دعوة للبرهان بضرورة إسناد ولاية القضارف

المنزل الذي يأوي غبوش مُستضافا”

بقلم كنده غبوش الإمام عضو هيئة علماء السودان

الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا والصلاة والسلام على رسول الله الأمين الذى انزل إليه القرآن هدى للناس وأما بعد قال تعالى ( ولتكن منكم أمه يدعون إلى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واوليك هم المفلحون) ال عمران 104 قال رسول الله صل الله عليه وسلم (لا تزال هذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت وإذا حكمت عدلت) صدق رسول الله (ص) لذلك كتبنا هذه المشاهد والدعوة للبرهان بضرورة العمل على إسناد ولاية القضارف بالخدمات الأساسية في التعليم والصحة والمياه والكهرباء…الخ بمناسبة زيارته إلى القضارف لحضور ملتقى التنسيقي بين حكام الأقاليم وولاة الولايات إلى ذلك بعض الناس كتبت انتقادات حادة حول الملتقى بأنه عقد في توقيت غير مناسب والبلاد تشهد حربا بالخرطوم وفى الولايات الأخرى وكان من الواجب توجيه أموال الملتقى لصالح الأجهزة الأمنية بولاية القضارف من الجيش والشرطة والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية ولكن هذا مالم يحدث

انا من النازحين بالقضارف منذ أكثر من نصف عام وشاهد على كل الأحداث التي واجهت حكومة الولاية والمواطنين والنازحين وعلى رأى المثل ليس من رأى كمن سمع وبالرغم من أننى أعيش في ظل ظروف حياتية صعبة بلا مأوى وبلا حياه كريمة ومع ذلك كتبنا مقالات وأخبار وتحقيقات عن هموم أهل القضارف وعن النازحين عملا” بقوله صل الله عليه وسلم ( الدين النصيحة) وعلى سبيل المثال لا الحصر كتبنا وطالبنا فى وقت سابق البرهان بزيارة إلى القضارف لمساندة الحكومة من أجل مواجهة التدفقات البشرية من النازحين واللاجيئن وفى سياق متصل كتبنا أيضا” مناشدة لنائبه بمجلس السياده الانتقالي الفريق مالك عقار وكذلك لنائبه بالقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي كل ذلك كان من أجل رفع المعاناة عن كاهل المواطنين وخاصة عن الفقراء الذين تأثروا من أغنياء النازحين الذين تسببوا فى إرتفاع أسعار السلع الغذائية بصورة مخيفة على حياتهم البسيطة كما وأحدثوا فجوة كبيرة فى الخدمات الأساسية في الخدمات الصحية وفى التعليم بإحتلال المدارس وداخليات طلاب جامعة القضارف وفى أسعار السلع وقبل وصولهم كان سعر كيلو  السكر بمبلغ 800 جنيه والآن 1500 جنيه فحدث ولا حرج فى أسعار الذرة والدقيق واللحوم وحتى براميل مياه الشرب وقيمة المواصلات العامة … إلخ وكتبنا إشادة لصالح لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي محمد عبدالرحمن بالإضافة إلى يقظة الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة والمخابرات العامة والإستخبارات العسكرية الذين كانوا قد تمكنوا من منع كارثة إنسانية بالقضارف بشأن أحداث النازحين الذين كانوا يقيمون في داخلية كليه الطب ورفضوا إخلائها للطلاب بالرغم ان حكومة الولايه كانت قد جهزت لهم مركزا”  آخر لإيوائهم إلا أن لجنة أمن الوالي استخدمت معهم الحكمة بالإضافة ليقظة الأجهزة الأمنية وتم إخلاء الداخلية بالتراضي بذلك منعوا حدوث كارثة إنسانية بالقضارف ونحن كنا على ذلك من الشاهدين وليس من رأى كمن سمع ثم كانت المصيبة الكبرى التي ألمت بأهل القضارف والنازحين واللاجيئن الا وهي إنتشار حمى الضنك القاتلة بالإضافة لظهور بعض الحالات المشتبه فيهم بمرض الإسهال المائي وتم وضعوهم فى الحجر الصحي وكتبنا مناشدة عاجلة للحكومة المركزية بمقر إقامتها في بورتسودان بالتدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع الصحية المتردية بالقضارف وبدعم حكومة الولايه بالأدوية وبالكوادر الصحية للسيطرة على هذه الأمراض التى انتشرت بعد تدفق العمال للمشاركة في حصاد محاصيل الموسم الزراعى وللأسف الاستجابة كانت خجولة فيما بادرت حكومة القضارف ونشرت 500 من المتطوعين لتوعية المواطنين في كل أحياء المدينة والنازحين فى مراكز الإيواء بالمدارس حول خطورة هذه الأمراض على حياتهم بالإضافة لأعداد مماثلة في حملات الرش بالمبيدات وكنا أحياناً نرافق هذه الحملات للتوثيق حتى أصيبنا بالضنك، وتم إسعافي إلى مستشفى الشرطة والحمدلله تعافيت بعد ثلاثة أسابيع من العلاج وهذه الحملات كانت تحت الإشراف المباشر بقيادة الوالي محمد عبدالرحمن وتم السيطرة على مرض الضنك القاتل بفضل هذه الحملات الناجحة ومن دعاء المصلين فى مساجد القضارف المختلفة وتم تأهيل عدد 15 من المراكز الصحية بالوحدات الإدارية الغربية +الشرقية الشمالية + الجنوبية ودعمها بالأطباء والكوادر الطبية الأخرى والأدوية المختلفة وخاصة بالمحاليل الوردية لعلاج المصابين بمرض الضنك فى أماكن سكنهم فى المراكز الصحية بالأحياء التى كانت تعمل صباحا ومساءا وبذلك تمكنت حكومة الولاية من السيطرة على مرض الضنك وأحسب انه الان في المرحلة النهائية من الزوال أن شاءالله

ختاما نثمن الجهود المقدرة لحكومة القضارف بقيادة الوالي محمد عبدالرحمن بإعادة قضارف الخير لأجواء السلام والاستقرار والتعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع والخدمات المقدرة للنازحين ونأمل بأن نحظى بمأوى يأوينا مع اسرتي ونجدد دعوتنا للبرهان بضرورة العمل على مساندة حكومة ومجتمع قضارف الخير ومنحها وسام الصمود ونجمة والإنجاز للأجهزة الأمنية قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) المائدة 2

اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد وكفى بالله شهيدا والله من وراء القصد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.