النوبه والحوازمة وجهان لعملة واحدة

 

بقلم : رئيس التحرير
لم يألو القيادي البارز بجبال النوبة والمرشح الرئاسي السابق لرئاسة الجمهورية وعضو هيئة علماء السودان، كندة غبوش الإمام، لم يألو جهدا” في سبيل تقريب وجهات النظر، وكذا الحال بشأن القضايا العالقة في شتى أمور البلاد والعباد عامة، وقضايا جبال النوبة على وجه الخصوص
فقد ظلّ غبوش يزرع الأرض جئية وذهابا بين المقار الحكومية ودور الإدارات الأهلية ومعسكرات النازحين ، موزعا” خطواته المتثاقلة وهي ذات الثقل الذي ألمّ برأسه لكونه مهموها” بقضايا وطنه، كيف لا وهو قد نذر حياته لخدمة المجتمعات بلا مقابل، آملا” بهذه الجولات الماكوكية سبر أغوار الأزمات وإجثاثها رفقة ذوي الإختصاص، وهو العالم ببواطن منبت تلك الأزمات
سدّد غبوش أهدافا” إسطورية في مرمى رتق النسيج الاجتماعي مرارا” وتكرارا”، وقضية الإحتكاك بين أبناء النوبة وإخوتهم من البني عامر في الولايات الثلاث (القضارف، كسلا، البحر الاحمر) ليس ببعيدة عن الأذهان، كما هو الحال بشأن قضايا أخرى مغايرة وفي مقدمتها الحرب العبثية التي أهلكت الزرع والضرع، فأقعدت الإنتاج والانتاجية، في كل من لقاوة والدلنج وكادوقلي وغيرها من مدن الجبال ال99
لم تقتصر أدوار القيادي البارز كندة غبوش في المجاهدات السياسية فقط، وإنما تعداها إلى القضايا الصحية، وعندها أفرغ مداد قلمه مكافحا” ومنافحا” لحمى الضنك التي إكتست جوانب ولاية القضارف التي نزح اليها بدوره مؤخرا” من الخرطوم، فإنصهرت مآلات همومه التي أفرزتها حرب الخرطوم تشردا” ونزوحا” ومعاناة، إنصهرت مع هموم أهل القضارف فإلتمس معانتاهم فجاهد معهم في إجثاث المرض حق جهاد حتى سقط مريضا” من ذات المرض، والذي كأنه عاقبه بسعيه للحد من تمدده فلزم دونه السرير الأبيض نحو خمسة عشر يوما” بلياليها
الأدوار الدينية والدعوية لم تسقط من مجاهدات الشيخ الوقور غبوش، إذ تذخر مسيرته الحياتية أدوارا” متعاظمة في هذا الشأن، فعضو هئية علماء السودان الاتحادية عن جنوب كردفان، وضع بصمات تصعب على الأزمان محوها، بشهادة كل من يعرف غبوش في الأوساط والمجتمعات بحبال النوبة،
كل هذا وذاك جعل أكف المراقبون والمتابعون لإنجازات غبوش، جعلت أكفهم تدمي بالتصفيق وألسنتهم تلهج بالشُكر، لصنايعه التي أداها بكل أمانة وتجرد، لا يرجو من ذلك سوى مرضاة الله، فالعبد الفقير إلى الله، كندة غبوش بالرغم من علاقاته الموسعة ومعارفه الثرة، إلا أنه لم يستخدمها أو يسخرها لمنفعته الخاصة، على غرار البعض الذين إنطلقوا وإرتقوا إلى مصافِ عليا عبر تلك الخدمات، ويشهد له في ذلك الصغير قبل الكبير
كما لم تخلو محركات بحث الشبكة العنكبوتية، ومنصات التواصل الإجتماعية، لم تخلو محركاتها من محتويات غبوش فكتاباته الراتبة ومقالات المتوالية، تسبق سيرته، إذ كان لها عظيم دور في تجسير و(تعديل مقلوب) الأزمات التي تمر بالبلاد هنا وهناك
وما يجدر ذكره ان غبوش كان وقد عمل بالكويت وأدخل منها، عبر لجنة مسلمي أفريقيا العون المباشر الكويتي إلى السودان للدعوة حصريا بجبال النوبة بواسطة الشيخان حسن طنون من حلفا وعطية محمد سعيد من القضارف

كما إختاره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأداء فريضة الحج على نفقته ضمن قائمة 40 من علماء مسلمي أفريقيا حصريا بموجب برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج عام1438 هجرية
ختاما” هذه رسالة فى بريد وإلي ولاية القضارف الأستاذ محمد عبدالرحمن محجوب لإيجاد له مأوى مع أسرته في القضارف ورسالة أخرى في بريد وزير التنمية الاجتماعية الإتحادى بأن يرعاه والرسالة الثالثة فى بريد المدير العام لقوات الشرطة، وغبوش أحد أشهر منتسبي قوات الشرطة فى زمن الجميل، الآن بالمعاش يقتات منه فتات لا يسمن ولا يشبع من جوع، فهل يجد العناية من مدير عام قوات الشرطة نأمل ذلك
وما يجدر ذكره ان موقع (سودانية نيوز) أجرى مع القيادي كندة غبوش حوارا” مطولا” ينشر لاحقا” ، ذكر فيه ان النوبة والحوازمة وجهان لعملة واحدة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.