الأمم (الملحدة) وجامعة الدول (الغربية)

كتب : مرتضى العالم
عن بعد ياحمدان عن بعد ياحمدان لوسمحت عن بعد ياحمدان عبارات ومناشدات صار يتمتم بها ويرددها مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح مذهولا ومصدوما وهو يستميح المصور المرافق له فى عملية التغطية الإخبارية ويستجديه بتجنب تصوير المشاهد الدامية وتفادى اللقطات المرعبة وتحاشى الصور المروعة والمقززة لمجزرة قصف وتدمير المستشفى الأهلى المعمدانى بقطاع غزة غزة الأبية غزة الصمود غزة الإباء غزة العزة هذه المجزرة التى خلفت من هولها وبشاعتها مئات الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ الذين تطايرت أجسادهم الطاهرة وتناثرت أشلاءا مقطعة وممزقة على الأزقة والطرقات فى أقبح صور التعدى السافر والتجاوز الصارخ لكافة العهود والمواثيق الدولية الداعية والداعمة لحماية المدنيين فى مناطق الحروب والنزاعات وفتح الممرات الإنسانية الأمنة وإيصال المساعدات والمستلزمات الطبية حدث ذلك فى رابعة النهار كما الأفلام الأجنبية على مرأى ومسمع المنظمات الدولية والأممية ووكالاتها التى تدعى كذبا وبهتانا إحترام وإكرام الإنسانية وحماية حقوقها بقوانين ولوائح واهية وواهنة لا تساوى قيمة مداد ما سطرت به ويأتى على رأس هذه المنظمات ما يسمى بالأمم المتحدة او بالأحرى ( الأمم الملحدة ) التى لم تتحد بحق النقض (الفيتو) إلا فى معاداة المسلمين والتنكيل بهم ولم تتحد إلا فى رعاية مصالح الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية ولم تتحد إلا فى مناصرة السامية بدعم وحماية الكيان الصيونى الذى نجده وداعميه من مشركى الأمم الملحدة أشد الناس عداوة للذين أمنوا (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) هذا وعد الحق فيهم وقول الصدق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد مستفيقا من سكتات القلب وغيبوبة الذل والخضوع والإنكسار التى لازمت بسبات عميق وشخير وزعيق رؤوساء وملوك وقادة الدول العربية والإسلامية الذين أصبح بعضهم ينافس بعضا فى التودد والتذلل بين يدى الكيان الصهيونى أذلة صاغرين إرضاءا لحفدة القردة والخنازير عبدة الطاغوت الذين تلطخت أياديهم من قبل بدماء الأنبياء وقتلهم بغيرحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ) وتتعاظم كوارث ومصائب الأمة الإسلامية بهذا التسابق المحموم لبعض الدول العربية فى الإعتراف بشرعية الكيان الصهيونى الغاصب الغاشم والتهافت والتزاحم على أبوابه طلبا لوده ورغبة فى أنسه وقربه بعمليات تطبيع زائف وزائل لا محالة أمام إرادة الشعوب العربية والإسلامية الموعودة بالنصر المفعول وفيهم عباد للمولى عز وجل أولى بأس شديد (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا) هذا الوعد المحتوم وحقيقته الحاضرة الغائبة فهى حاضرة فى معتقدات اليهود يدركونها ويرونها رأى العين وتقلق مضاجعهم أناء الليل وأطراف النهار وتمنعهم الراحة والإستقرار ولكنها للأسف غائبة ولا وجود لها فى نفوس هؤلاء القادة أشباه الرجال المتأسلمين والمستسلمين المخنثين مابين الذكورة والأنوثة ففى الوقت الذى تكالبت فيه قوى الشر على غزة تكالب الوحوش على فريستها بحشد عدتهم وعتادهم العسكرى من البارجات وحاملات الطائرات المدججة بالصواريخ والدانات أفلح قادتنا وأولياء أمورنا فى التنصل والتنكر لإلتزاماتهم العربية والإسلامية والدينية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فلم نرى منهم غير خطابات الشجب والإستنكار وترديد الإدانات الممجوجة والخجولة التى جاءت على إستحياء ولا تسمن ولا تغنى من جوع ومن عجب وسخرية وفاجعة أن جامعة الدول (الغربية) لم تحرك ساكنا إزاء هذه الجرائم والإنتهاكات التى أيقظت الضمير الإنسانى العالمى فى جميع بقاع العالم ولكنها عجزت عن ايقاظ ضمائر مات أصحابها وقلوب تصلبت شرايينها وأوردتها وتحجرت أغلفتها وجدرانها عجز دوى هذه الإنفجارات وما خلفه من صراخ الأطفال ونحيب النساء عن إسماع هذه الأذان الصم التى وضع فيها الوقر عجز هتاف الشعوب الهادرة التى إنطلقت مظاهراتها فى جميع بقاع العالم بالدول العربية والإسلامية والأوربية عن تحريك شعرة فى أجساد هؤلاء القوم الذين تنكروا لبنى جلدتهم وتبدلت مواقفهم وجلودهم وتبلدت مشاعرهم عن الشعور والإحساس الأمر الذى يثير كثيرا من الشكوك والظنون حول وطنيتهم وإنتمائهم لهذه الأمة فماذا ينتظر هؤلاء الحكام العرب والمسلمون وأهلنا فى غزة تدمر المبانى فوق رؤوسهم ويتعرضون لمجزرة دامية وإبادة جماعية بالقتل والتشريد والتهجير القسرى والتجويع يمنعون من الكهرباء والماء والغذاء والدواء فوا معتصماه ووا معتصماه ولقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى نسأل الله النصر والفتح المبين للإسلام والمسلمين وما النصر إلا من الله إنه ولى ذلك والقادر عليه ونسأله ان يتقبل الشهداء ويشفى الجرحى ويفك أسر المأسورين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.