القضارف تحتضر وتستغيث فهل من مغيث؟

بقلم : كندة غبوش الامام _ عضو هيئة علماء السودان

الحمدلله رب السموات والأرض خلق الإنسان وعلمه البيان والصلاه والسلام على رسول الله الأمين الذى انزل إليه القرآن هدى للناس ورحمه وبشرى للمسلمين وأما بعد قال تعالى (وجاهدوا فى الله حق جهاده هواجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج مله ابيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلاه واتوا الزكاه واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير) الحج78بالدليل من هذه الايه الكريمه كتبنا هذه المشاهد من القضارف حول مجاهدات الاجهزه الامنيه من قوات الشعب المسلحه وقوات الشرطه وقوات المخابرات العامه والاستخبارات العسكريه بالاضافه لمجاهدات الاجهزه المدنيه المختلفه التى تشمل الامانه العامه لحكومه الولاية برئاسة الوالى وأعضاء حكومته والمديرين التنفذين بالمحليات والامانه العامه لديوان الزكاه بالولاية وأماناتها بالمحليات ومديرى الموسسات الأخرى ذات الصله فى خدمه المواطنين ومجاهدات رجالات الاداره الاهليه والطرق الصوفيه وأئمه المساجدوامانه هيئه علماء السودان وأيضا مجاهدات رموز مجتمع أهل ولايه القضارف وقيادات منظمات المجتمع المدنى من المزارعين والرعاة والمراه والشباب والطلاب والمنظمات الخيريه المتعدده الأغراض وعامه أهل الولايه كل هذه الجهات جاهدوا بأنفسهم وباموالهم وبذلك حافظوا على أمن الولايه بتمسكهم بالسلام الاجتماعى ما بينهم واستطافوا العدد الكبير من النازحين والاجيئن الذين شكلوا عبا ثقيلا على الخدمات الاساسيه فى المستشفيات وفى المراكز الصحيه والازدحام الرهيب بالأسواق وفى الاحياء المختلفه ونتجت منها أمراض حمى الضنك الفتاكه ومع ذلك أهل القضارف صابرين على هذه الابتلاءت فى ظل السكوت الجماعى للحكومه المركزيه لتقديم العون الإنسانى للحكومه الولائيه لمواجهه هذه الكوارث الانسانيه بولاية القضارف قبل فوات الأوان وقد بادرنامبكرا وقبل انتشار الضنك وناشدنا الحكومه المركزيه بأن يدركوا القضارف بل ذهبنا أكثر من ذلك وطالبنا البرهان بزياره القضارف عندما كان فى كسلا بالقرب من القضارف وذلك للوقوف على حجم معاناه أهلها من تتدفقات النازحين ولم يستجيب والان القضارف تحضر وتستغيث فهل من مغيث؟ وانا من النازحين المشردين وبلا مأوى بالقضارف وشاهد على أرض الواقع حول معاناه أهلها والنازحين من مرض حمى الضنك ومن الأمراض الاخرى وليس من رأى كمن سمع قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائده اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد وكفى بالله شهيدا والله من وراء القصد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.