موت حليمة تورشين بشمال كردفان..مأساة مواطنة اغتالتها دانة مع طفلها..الحرب لا تحنو على أحد..!
الراحلة لم ترزق بمولود ولكنها ظلت أماً لاغلب أطفال الحي
متابعة : محمد أحمد الدويخ
لم تكن حليمة تورشين مجرد مواطنة بحي الرميلة بالابيّض فقد شهد مواطنو الوحدة مربع (9) أغلب مباداراتها الانسانية وهي تطلق دخان البركة عصر الاثنين والخميس من كل اسبوع خلال كرامة البليلة التي درجت على تقديمها للأطفال ومواطني الحي مع رفيقاتها الثلاث الحاجة اخلاص حسن ادريس أرملة الراحل بشير حبيب بجانب الراحلة الحاجة زهرة التي لقيت مصرعها هي الاخرى في حادث مروري بمدينة الابيض وكان تشييعها حدثا مشهودا باعتبارها إحدى مؤسسات حي الرميلة الاوائل شهدت فيه عواء الذئاب على حد قولها عندما كانت المنطقة خلوية.
*موت حليمة..مأساة هزت مجتمع الرميلة:*
شهد حي الرميلة بمدينة الابيض الوحدة مربع (9) شهد صباح الاربعاء 30 / 8 / 2023.م سقوط اول دانة اربجي داخل منزل الراحلة خلال الاحداث التي شهدتها المدينة في الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت الى مقتل الشهيدة باذن الله حليمة محمد أحمد عثمان تورشين زوجة الاستاذ عوض الكرسني شقيق الصحفي فتحي الكرسني صاحب ومؤسس موقع كردفانيون الالكتروني الذي يعد بمثابة الواجهة الاعلامية الأبرز بشمال كردفان اغتالت الدانة حليمة وطفلها بالتبني بشير (10) سنوات وهو ابن شقيقها حيث توفيت والدته وعمره ثلاث سنوات فتكفلت به عمته بجانب شقيقه الآخر عوض (8) سنوات والذي اصيب بالحادثة في مأساة انسانية تؤكد أن الحرب لا تحنو على أحد .
الراحلة لم ترزق بمولود ..ولكنها
ظلت أماً لأغلب أطفال الحي :
في العام 2016.م احتفى مواطنو حي الرميلة بختان ثلاثة اطفال خلال تظاهرة اجتماعية جامعة كان من بينهم الطفل بشير (3) سنوات حينها وجاءت رمزية الاهتمام بهذا الطفل كونه يتيماً كفتله عمته حليمة والتي أصبحت أماً لأغلب أطفال الحي رغم أنها لم ترزق بمولود على مدى ثلاثين عاماً من زواجها بجانب أن المناسبة جمعت بين ثلاثة أطفال ايتام تعالت فيها زغاريد الامهات والخالات والجدات وهي تمتزج بفرحة الأهل والعشيرة ..وكانت حليمة (الام البديلة) الاكثر بهجة وفرحاً حينها بهذه المناسبة والتي تُعد أول فرحة أمومة تشرق في حياتها وهي تحتضن إبني شقيقها وطفليها بالتبني ولكنها الآن تغادر الحياة بفعل دانة لم ترحم فيها الأم او عامة المجتمع .
