القضارف.. ولاية أمة الخير وهاكم البرهان

بقلم كندة غبوش الإمام _ عضو هيئه علماء السودان

الحمدلله رب العالمين خلق الانسان وعلمه البيان والصلاه والسلام على رسول الله الامين الذى انزل اليه القران هدى للناس ورحمه للمؤمنين واما بعد قال تعالى (ولتكن منكم امه يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ) ال عمران الايه 104 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاتزال هذه الامه بخير ما اذا قالت صدقت واذا حكمت عدلت) صدق رسول الله( ص) فى هذه الايه الكريمه المولى عزوجل خاطب عباده المؤمنين ولتكن منكم ايها المومنون جماعه يدعون الى كل خير يحبه الله ويامرون بالمعروف الذى دل عليه الشرع وحسنه العقل وينهون عن المنكر الذى نهى عنه الشرع وقبحه العقل والمتصفون بهذه الصفه هم اهل الفوز التام فى الدنيا وفى الاخره وبالمقابل نفهم من الحديث الشريف ان هذه الامه الاسلاميه ستبقى بخير اذا قالت صدقت واذا حكمت عدلت ولهذا وذاك احسب ان اهل ولايه القضارف من المتصفون بهذه الصفه ولا نزكيهم على الله : لقد اكرمنى الله ان اكون داعيا الى الله من اهل جبال النوبه تعرفت على كثير من اهل الدعوه فى السودان وخارجه وكانت البدايه من اهل بارا الابرار فى كردفان الغره ام خيرا جوه وبره ومنها انطلقت الى دوله الكويت الشقيقه عام1978بعد فصلى تعصفيا من قوات الشرطه وفيها تعرفت على رموز اهل الكويت الخير وخاصه من المهتمين بامر الدعوه الاسلاميه على امتداد بلاد المسلمين فى العالم ومن خلالهم وعبر كتاباتنا الصحفيه فى الصحافه الكويتيه حول قضايا الدعوه الاسلاميه بالسودان وخاصه بمناطق 99 جبال النوبه الاكثر حوجه للدعوه انذاك تعرفت على الشيخان حسن طنون وعطيه محمد سعيد من رموز الدعوه بالكويت من اهل السودان الاول من الشماليه والثانى من القضارف الخير رحمهما الله وبمعرفتهم قامت لجنه مسلمى افريقيا ( العون المباشر) بالسودان لنشر الدعوه الشامله حصريا بجبال النوبه على نفقه اهل الخير والبر والاحسان بدوله الكويت وعلى راسهم خادم الدعوه وموسس اللجنه التى انتشرت فى اكثر من 40دوله حول قاره افريقيا السمراء
المرحوم الدكتور عبدالحمن حمود السميط وعبر تلك اللجنه شكلنا حضورا مقدرا فى هيئه علماء السودان وبالمنظمات الاسلاميه المختلفة وخاصه بالداخل خارج الوطن وخاصه فى ديوان الزكاه وزيارات متعدده لعدد من الولايات للقضارف بصفه خاصه التى كانت بمثابه ملتجاء وملاذات امنه لابناء النوبه وخاصه عندما كان كرم الله الشيخ والى القضارف ومن قبله الدكتور ابراهيم عبيدالله والنوبه كانوا اكثر المتاثرين بالحرب من قوات الحركه الشعبية بقياده العقيد جون قرنق انذاك وآلان تتكررعليهم نفس الحرب بالخرطوم وقد نزحنا مع الاسره الى القضارف مطلع شهر يوليو الماضى وكان قد سبقنى اليها بروف هنود ابيا كدوف مدير جامعه افريقيا العالميه السابق وعلى هامش اقامتنا مع اسرتى بمدينه القضارف فى ضيافه اسره حالتهم دون الوسط لذلك تابعنا وشاهدنا اوضاع النازحين بالقضارف من الخرطوم وخاصه من ابناء النوبه واندهشت من الخدمات التى تقدمها لهم حكومه الولايه برئاسه الوالى محمد عبد الرحمن محجوب وبدعم مقدر من كل قطاعات مجتمع الولايه وهى بمثابه خدمات متكامله فى كل مناحى حياتهم بمجمعات الايواء فى المدارس بلاحياء المختلفه وبداخليات طلاب جامعه القضارف وبذلك ولايه القضارف خاليه من المظاهر السالبه لمعسكرات الخيام والرواكيب مثل التى توجد فى بعض الولايات الاخرى والتفاصيل الرائعه من الامن والسلام والاستقرار والتعايش السلمى التى تنتظم بها الولايه فى كل مجالات الحياه المختلفه تسر الناظرين وبهذه البراهين والمشاهد القضارف بمثابه ولايه امه الخير بالكرم السودانى الاصيل وهذه دعوه للبرهان بمنح امه القضارف وسام الانجاز والسلام لتكون رساله سلام
لولاه الولايات الاخرى للاستفاده من تجربه والى القضارف ونقلها الى ولاياتهم قال تعالى( والذين تبوءو الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجه مما اوتوا ويوثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه) الحشر9 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المسلم آخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحتقره ومن كان فى حاجه اخيه كان الله فى حاجته) صدق رسول الله( ص) اللهم إنى قد بلغت اللهم فاشهد وكفى بالله شهيدا والله من وراء القصد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.