أيمن كونتا يكتب .. إطلالة على دفاتر الإرادة

هامش تفويض الطرفين في مفاوضات جدة ضئيل جدا”، مما يعني إطالة أمد المفاوضات، فمقولة (بيدي لا بيد عمرو) غير متوافرة في هذه المداولات، فلزاما” الرجوع لمراكز القرار بين كل فينة والأخرى، حال أي مُقترح يطُرح على الطاولة، تماما” كالأيام الأولى للتلفونات الثابتة(فلان موجود) .. انتظر دقيقة (اشوفوا ليك) وهكذا
، فعليه يستوجب التوقيع بالأحرف الأولى إن لم تكن النهائية بضرورة فتح (المراحيل) والمسارات الآمنة للمواطنيين والفنيين من مهندسي الكهرباء والمياه والاتصالات، كما هو الحال للكوادر الطبية، والسماح للتوزيع العادل لكولاج المساعدات الإنسانية المتدكسة بالميناء لمن يستحقوها
كما يستوجب نشر قوات شُرطية بالأسواق لتأمين ما تبقى من إمداد غذائي وخدمات والمحافظة على الأصول الثابتة والمتحركة الخاصة بالمواطنيين، مع الإلتزام بعد تعرض أي طرفا” منهم للآخر،
فتوافر الغذاء والخدمات والأمن من شأنه أن يخفّف من وطأة صدمات الحرب للمواطن، فيتيقّن ويصبر وإن طال أمدها
بعدها يمكن للطرفان أن يواصلوا مداولاتاهم بشئ من التروي كيفما إتفق، فإن المتضرر الأوحد من هذه الحرب اللعينة هو المواطن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.