جنوب كردفان تعلن جاهزيتها لنصرة الكباشي

بقلم كندة غبوش الإمام
الحمدلله الذي جعل في كل فترة من رسل بقايا من أهل العلم والعلماء والدعاة يدعون الناس إلي الهدى ويصبرون منهم على الأذى ويبصرون بنور الله أهل الضلال فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم والصلاة والسلام على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم والعاقبة للمتقين فلا عدوان إلا على الظالمين أما بعد قال تعالى : (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ {35}) سورة محمد ولهذا وذاك فإن جبال النوبة كي لا ننسى هي قلب السودان النابض وخاصة في الزمن الجميل وهي أيضاً جرحها النازف الآن زمن القحاطة وقيادة عملاء السفارات الأجنبية وغيرهم وتاريخها الذي لا ينبغي أن ينسى باسم ولايات كردفان الثلاثة وهي أيضاً من أقدم المناطق بالسودان ويرجع تاريخها إلي ما قبل دخول العرب وغيرهم إلي بلاد النوبة في التاريخ القديم وأسموها قدماء المصريين بهذا الأسم ومعناها جبال الدهب والدليل على ذلك وجود كل مناجم الذهب في مناطق جبال النوبة دون مناطق الأخرين بولايات كردفان الثلاث من الوافدين الجدد إلي جبال النوبة باسم هذه الولايات وهذا الزيارة تأتي لإعادة الأوضاع إلي سيرتها الأولى ومعالجة كل التفلتات الأمنية وغيرها من الحروبات الأهلية الدامية وغيرها من المشاكل الأخرى التي تعاني منها الولاية ومناطق جبال النوبة بصفة خاصة الأكثر تأثراً بهذه الحروبات وبالتهميش والغبن والظلم ….. الخ وذلك بإرداة جديدة للسلام بالولاية لذلك هذه الزيارة جاءت بالإرادة القوية بقيادة الفريق شمس الدين والتي تصنع الشعوب العظيمة التي تسحبه القوة والوعي بالحقوق في عصر تسوده التكتلات والتحالفات القائمة على المصالح المشتركة وبالمقابل فإن الظلم يقهر الشعوب العظيمة وللظلم أكثر من شكل وهو أحياناً مفترس كما في الأمراض الوبائية والحروبات الدامية المدمرة والأمطار والسيول الجارفة والزالزل التي تخلق ملاييين من الضحايا وهناك حالات أخرى للظلم وعلى سبيل المثال ظلم الحكومات لشعوبها كالإضطهاد العرقي وغير ذلك من أنواع الظلم ونلاحظ هنا وخاصة في ولاية جنوب كردفان فأن الكيانات الصغيرة من القبائل المختلفة التي كانت متناثرة مبعثرة تعيش في مناطق مختلفة في السودان والبعض منها هاجرت إلي جبال النوبة وهي الآن تهدد الكيانات الكبيرة والقبائل العريقة بجبال النوبة بالطرد من مناطقهم الأصلية نازحين قسراً إلي مناطق الأخرين بالولايات الأخرى وذلك بالقوة الجبرية في غياب هيبة الدولة لحماية هذه الكيانات الكبيرة والقبائل العريقة المسالمة من هذه الكيانات الصغيرة التي تحمل الأسلحة المتقدمة والتي أنتهزت فرصة فوضى ديمسبر 2019م وتحويل السودان إلي ما يجرى الآن في العراق وسوريا وليبيا واليمن ……. وإمتدت هذه الممارسات إلي جبال النوبة باسم ولايتي جنوب وغرب كردفان وأحداث لقاوة بولاية غرب كردفان وغيرها من الأحداث السابقة لكادقلي والدلنج نموذجاً وغير من ذلك من الأحداث الدامية ضد النوبة وممتلكاتهم والتفاصيل هنا حزينة وأليمة وبعضها بأيدي النوبة أنفسهم كتبنا هذه الخواطر وأنا في طريقي إلي الدلنج بدعوة من الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب البروف عصام الدين كرار للمشاركة في فعاليات الصندوق على هامش زيارة الكباشي وإن شاء الله سأكون في الدلنج عصر يوم غداً الخميس للمشاركة في ختام زيارة الكباشي التي ستختتم بالدلنج عروس الجبال الدلنج سودان والنيمق المان في الزمن الجميل وسنكتب مشاهد رائعة للإستقبالات الجماهيرية والحشود البشرية المتوقعة في استقبال الكباشي ابن الدلنج البار وسننقل بعيون أهل الولاية جاهزيتهم لنصرة الفريق كباشي من كل مكروه ترقبوها قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ {7}) سورة محمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً قال يا رسول الله هذا ننصره مظلوماً وكيف ننصره ظالماً قال خذ بيده يعني تنمعه من ظلم الناس) صدق الرسول الكريم
اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد وكفى بالله شهيداً والله من وراء القصد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.