بقلم: كنده غبوش الإمام
إنتشار الجرائم ضد حقوق إنسان شعب جبال النوبة أصل الحضارة السودانية والإستهانة بالنفس والأعراض والنهب المسلح بالقوة والقتل عمداً والتمثيل بالجثث الى غير ذلك من الجرائم ضد الإنسانية وممتلكاتها بجبال النوبة، كل هذه الجرائم ناتجة عن سبب واحد لا ثاني له الا وهو غياب الحكومة السودانية فى حماية شعب النوبة منذ عهد الإستقلال والى يومنا هذا والعقوبات المفروضة الرادعة والزاجرة التى تردع كل من تسول له نفسه بقتل النوبة فقط دون الاخرين من أهل ولايتي جنوب وغرب كردفان بمناطق (99) جبال النوبة بتلك الولايتين الذين كانوا يشكلون الاغلبية المطلقة قبل شطب اسم جبال النوبة على خارطة الوطن وإستبداله بولاية جنوب وغرب كردفان لذلك تم طمس هوية شعب النوبة الأصالة والتاريخ أقدم الشعوب السودانية وتعتبر مناطق جبال النوبة من أقدم المنطاق فى السودان واغني المناطق بالموارد المختلفة وشعبها المسالم والذى كان قد استضاف كل من اتى اليهم من كل فج عميق طالبين الإستقرار والعيش الكريم ولكن بقدرة قادر تحولوا الى اصحاب الارض وأعلنوا الحروبات الدامية على النوبة وسيطروا على مفاصل السلطة والثروة وكل مناحي الحياة هذه الإعتداءت ظلت على شعب النوبة وقتلهم والنَيل من أعراضهم وسرقة اموالهم وأخذها بالقوة حتى السلطة القضائية بالدلنج ثاني أكبر مدينة بجبال النوبة صادرت عدد (44) دكاناً من المواطنين لصالح خدمات اسر القضاة منذ عام (2017م) وترفض إعادة هذه الدكاكين الى اصحابها بحجة انها شيدت على ارض ملك للسلطة القضائية بجبال النوبة غير ذلك من الجرائم التى تذهب بالأمن وتجعل النوبة يعشيون فى خوف ورعب للذين فضلوا البقاء فى جبال النوبة من قبل قوات القبائل الوافدة بالتالي نزحوا الى خارج جبال النوبة واكثرهم تم ترحيلهم قسراً الى خارج المنطقة وللأسف اخرين تحتجزهم الحركة الشعبية بالجبال منذ أكثر من (10) سنوات بحجة تحرير السودان بقيادة الحلو ومن أجل إقامة دولة علمانية وفصل الدين عن الدولة وتبعية جبال النوبة الى دولة جنوب السودان بإسم إقليم جبال النوبة فى حين تم إستبدال إسم جبال النوبة التاريخ الى اسم ولاية جنوب كردفان فى المناطق التى تحت سيطرة الحكومة السودانية وتم إسناد مفاصل السلطة والثروة فى تلك المناطق الى الوافدين من خارج جبال النوبة علماً ان جبال النوبة تعتبر من أقدم وأغني المناطق فى السودان بالموارد المعدنيه والزراعة الى غير ذلك بالاضافة الى انسان النوبة المميز المسالم مع الاخرين وهم أصل أهل السودان الأوائل قبل دخول الاخرين الى بلاد النوبة بالتاريخ القديم هكذا الآن الصورة أصبحت مقلوبة والنتيجة واضحة من المعاناة التى يعاني منها شعب النوبة فى جنوب كردفان وغرب كردفان وآخرين نزحوا الى ولايات أخرى يعشيون هناك على اطراف مدن تلك الولايات ويتعرضون لأبشع انواع الظلم والغبن والتهميش والقتل الممنهج والدليل على الاحداث الدامية التى تعرضوا لها فى بعض الولايات وخاصة فى ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر وحتى على اطراف العاصمة القومية الخرطوم وفقدوا مئات من القتلى، والآن تتجدد الأحداث الدامية او ما يسمي عام الكتمة فى كادوقلي بتاريخ: 6/6/2011م بقيادة الحلو الآن تجدد نفس الاحداث بلقاوة وتم قتل عدداً منهم وترشيد اكثر من عشرة الف من ابناء النوبة فقط الى ولاية جنوب كردفان وخاصة الى مدن جبال النوبة مدينتي الدلنج وكادوقلي فى ظل السكوت الجماعي للحكومة المركزية وحكومتي ولايتي جنوب وغرب كردفان لمساندة هؤلاء المنكوبين والذين يفترشون على الارض بمدينتي كادوقلي والدلنج وملتحفين السماء فى ظل المناخ الشتوي القارص وإنعدام أبسط مقومات الحياة من الايواء والغذاء والصحة العامة والغريب فى الامر ان امر هؤلاء الناس تتولى امرهم امراة من الفئة التى اخرجت النوبة من ديارهم من لقاوة قيادة ما يسمي مفوض العون الانساني وللاسف فاقد الشئ لا يعطيه، لا نريد فى هذه السطور بأن نصف الأجواء القاسية التى يعاني منها شعب النوبة وخاصة النازحين من لقاوة الذين تعرضوا للإبادة الجماعية من قبل قوات القبائل الاخرى بمساندة بعض القوات النظامية والغريب فى الامر ايضا ان هؤلاء النازحين فى مدينتي الدلنج وكادوقلي الآن يتعرضون لتهديدات فى غياب الامن والحماية لهم فى تلك المعسكرات خالية من اى مظاهر للحياة الانسانية ويعتمدون على مساعدات من ذويهم من أهل كادوقلي والدلنج وهذه الحروبات البشعة وكثرتها ضد شعب النوبة كما اسلفنا منذ الاستقلال وحتى الآن وحتى الحركة الشعبية بقيادة الحلو التى تدعى بأنها حركة لتحرير السودان وهى فى ارض الواقع لا وجود لها فى حياة النوبة المتأثرين بالحرب الآن وهى تتاجر فقط بقضية النوبة عبر الإعلام وحتى الجناح السياسي للحركة بالداخل من ابناء النوبة بدلاً من ان يسيروا قوافل لمساندة ذويهم المتأثرين بحرب لقاوة يسيرون مسيرات فى الخرطوم ويشتموا فى قيادات النوبة والمسيرية والدعم السريع وغيرهم وحتى الفريق اول ركن عضو مجلس السيادة كباشي لم يسلم من هذه الشتائم بل وصفوهوا بالجبان وهم لا يعلمون لولا الكباشي الذى انقذ النوبة من الابادة الجماعية عندما تفجرت ثورة ديسمبر وساند قضيتهم فى شرق السودان وولاية جنوب وغرب كردفان وحتى ولاية الخرطوم ولا ينكر ذلك الا مكابر، قبل يومين فقط قمنا بزيارة سريعة الى مدينتي كادوقلي والدلنج استغرقت (48 ساعة) حيث تفقدت احوال هؤلاء النازحين وبالامس استمعت الى كلمة المفوض السامي لحقوق الانسان الزائر للسودان والذى تحدث عن زيارته الى اقليم دارفور وكنت اتوقع ان يقوم بزيارة مماثلة الى لقاوة والى مدينتي الدلنج وكادوقلي للوقوف على احوال هؤلاء النازحين ومعاناتهم بعد إخلائهم قسراً من مدينة لقاوة بقوة السلاح ولكن للاسف لم يحدث كما كنت اتوقع ايضا ان يقوم بزيارة مماثلة الى مدينة الدمازين وود الماحي بولاية النيل الازرق التى شهدت هى الاخرى مؤخراً ابشع انواع الحروبات الأهلية وايضا هذا لم يحدث. ختاماً القيادات الميدانية لابناء لقاوة المرافقين لذويهم فى معسكرات النازحين فى مدينتي الدلنج وكادوقلي طلبوا منا ان نناشد ونطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان الدولي الزائر للسودان الآن بالتدخل السريع وحث الدولة السودانية لإغاثة المتضررين من حرب لقاوة وسحب قوات المسيرية من لقاوة وكذلك قوات الدعم السريع وإعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الحرب بلقاوة وإجراء تحقيق أُممي لمعرفة الاسباب التى ادت الى هذه الحرب، ومن جانبنا ايضا نناشد الإخوة بديوان الزكاة الإتحادي لمساندة أهل جنوب كردفان وخاصة النازحين اليها بتوفير الإحتياجات الاساسية لهم وخاصة فى مجالات الصحة والإيواء والغذاء وخاصة ان المنطقة الآن يتمدد فيها مرض حمي الضنك ولابد من إقامة إحتياطات صحية سريعة لوقف إنتشار هذا المرض وسط النازحين. اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد والله من وراء القصد.