الخرطوم – سارة إبراهيم
عدد باحثون في الهجرة الإيجابيات والسلبيات ووقفوا على النواقص والمطلوبات، وكشفوا عن عدم وجود احصائية دقيقة حول حركة الهجرة واللجوء بالسودان، وتحدثت الورشة على ضرورة التوعية بالحقوق للمهاجرين والشباب وتناولت الأثر المجتمعي والنفسي وغيرها.
تهريب واتجار باالبشر:
كشف استشاري الهجرة والطيران للمركز الاوربي الافريقي للبحوث والتطوير ادارة الهجرة د. أحمد التوم سالم عن السودان يؤي اعداد غير مقدرة من الأجانب بمختلف الجنسيات، وأكد خلال ورشة حول الهجرة من الحدود المغلقة إلى العقول المنفتحة بقاعة الشارقة، على انه عدم وجود د احصائية دقيقة عن اللجائين المهاجرين بالسودان ، وكشف عن تسجيل 10 % في سجل معتمدية الاجيئين، و90 % غير مسجلين، ونوه الى ان لذلك جملة من العواقب لخصها في سؤ ادارة الملف، وحرمان السودان من الاستفادة من المهاجرين حتى من ابنائه، بجانب حرمانه من المساعدات الدولية، وزيادة في تهريب والاتجار بالبشر، فضلا عن تشويه صورة السودان خارجياً، بالاضافة الى تحمل السودان أعباء إضافية سياسياً واقتصاديا وامنياً، وأكد على ان من العواقب الوخيمة في ارتفاع تدفق اللاجئين الغير مسجين يؤدي الى ازدياد الانفلات الأمني بالبلاد، وقال : اصبح السودان حديقة خلعية لدول الجوار لتصدير مشاكلهم الداخلية، بجانب الاعتماد الكلي على المفوضية السامية للاجئين للدعم، وشدد على ضرورة التعامل مع الواقع بوضع استراتيجية لإدارة ملف الهجرة، وحذر من عدم معرفة المهاجرين بإحتياجاتهم وحقوقهم في تقديم الخدمة أن يؤدي إلى التهريب والاتجار بالبشر، واعلن عن دراسة قام بها المركز الاوربي الافريقي عن السودان لايقاف الاتجار بالبشر، واوضح الدراسة شملت اربعة مستويات حيث يشمل المستوى الاول المجتمع، والثاني لشرائح الشباب واللاجئين المتواجدون في السودان، والثالث الضحايا والمدربيين، والرابع تجار البشر انفسهم، البلاد وكشف عن اغلاق 14 معسكر بولاية القضارف، قال د. سالم، إن هناك اهتمام دولي غير مسبوق بالهجرة لإرتباطها بالجريمة المنظمة والإتجار وتهريب البشر، وغسيل الأموال، وذكر إن إغلاق الحدود لن يحد من عملية الهجرة بل يوجد منافذ أخرى ويجب فهم الهجرة الصحيح والتفكير خارج الصندوق، وأشار إلى كوفيد 19 سيكون فاصل للهجرة في الدول الأوروبية.
وأكد إن للهجرة ايجابيات عديدة في حال وجود إستراتيجية لذلك، مفسرا إن البلاد ستتأذى من سلبيات الهجرة.
لا نستقطب دعومات
وأضافت وصال، موضوع الهجرة متعدد الجهات والتخصصات، الهجرة بالنسبة لنا امر أساسي مسؤولة من سياستها مسؤولة عن التنوير والتوعية بها، واكدت أن دور المجلس دور تنسيقي ونفت اي نية استقطاب للدعم الدولي، ودعت الجهات ذات الصلة بالتواصل والتنسيق لحلحلة قضايا الهجرة وتطوير سياساتها.
وذكرت وصال، أن قضية الهجرة قضية مهمة ولها أبعاد متنوعة، وأن السودان له خصوصية لأنه معبر ومنشأ للهجرات ولها أثر اجتماعي واقتصادي وبيئي لذلك المجلس يركز على قضايا الهجرة وتأثيراتها مع الجهات ذات الصلة.
تفسير وتوضيح
ويقول ممثل معتمدية اللاجئين، دكتور مجاهد ملهم، ان المعتمدية تحتوي على إحصائيات حول الهجرة والنزوح حتى دخول الاثيوبين الأخير، وأضاف أن الأداء غير دقيق لأن الهجرة ملف متحرك ورصد اللاجئين يتم عبر برنامج عالمي يتم إدخال كافة البيانات وبصمة اليد، وهناك برنامج تسجيل مشترك، وفسر مجاهد إن إغلاق المعسكرات يعود لعدة أسباب منها انتهاء سبب اللجوء يتم تطبيق بند عالمي يسمى بند الانقطاع وبالتالي يتحول الدعم المخصص للمعسكرات والخدمات يحول إلى الولاية، أو الترحيل وفق اتفاقية جنيفا يتم إعادة فحص ويتم إرساله أو إذا فضل البقاء يوفر له بند الحماية ولكن الخدمات تكون على جهات أخرى.
التسلل الى الحدود:
وفي السياق قال ممثل وزارة الداخلية، العميد سيف الدين عثمان محمد، إن السلطات تعاني من مسألة التسلل إلى الحدود حيث يتم الدخول الى البلاد بطرق غير قانونية، وقال هولاء اللاجئين يوجودن إيواء يتقاسمون مع المواطن الموارد وفرص العمل، فضلا عن ان الاثار السالبة المتمثلة في مشاركتهم في الجريمة وصعوبة ضبطتهم واستشهد بحالات السرقة التي تتم في المنازل من العاملات لأنها قد يكون لها إسم آخر.
وضع استراتيجية:
ومن ناحيته أوصى استشاري الهجرة، دكتور أحمد التوم سالم، بضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة وقيام مشاريع للمجتمع والشباب، إلى جانب قيام نظام إحالة وطني للمهاجرين وتقديم الخدمات الأساسية من صحة ودعم نفسي وقانون وترجمة، إضافة إلى قيام آلية تنسيقية وطنية عليا تمثل فيها الولايات وإجراء دراسات متخصصة عن الهجرة والعمل على توفير الاحصائيات، موضحا أن الهجرة عامل مؤثر جدا في التأسيس لقرارات الدولة في كل المجالات.
عدم تقدير الحكومة
وذكر الخبير في مجال السكان، دكتور حسن موسى، إن سياسات بعض الدول حول الهجرة تعمل على انتهاك حقوق الإنسان، كما استنكر عدم تقدير الحكومة للكوادر الطبية وغيرها، وانتقد الحكومة لدفعها مبالغ مليارية ضخمة بالدولار لجلب الخبراء الأجانب في مجال الصحة وغيرها من مجالات، وطالب ان تدفع الحكومة تلك المبالغ لكوادرها ذات الخبرات بالخارج لجهة ان ابناء الوطن اولى بها من غيرهم.
تركيز جزئي
وأضحت الأمين العام للصندوق القومي للإسكان، وصال حسن عبدالله، إن الآلية الوطنية للهجرة والوجود الأجنبي في عهد النظام البائد، ركزت فقط على الوجود الأجنبي ” تديهم أو ما تديهم جواز” ولا يهم لديها عدد السنوات خمسة أو عشرة سنوات، مبينة إن الآلية وقتها لم تكن مهتمة بقضايا الهجرة التي تم تناولها الآن هناك مقترح بتشكيل آلية جديدة برئاسة وزير مجلس الوزراء، وستيم بها تعديل ونسعى أن تكون كل القضايا ضمن أولويات الآلية.