الخرطوم – سارة إبراهيم
على الرغم من الخطر الذي تعيشه العاصمة الخرطوم، وازدياد عمليات النهب المسلح الذي خلف ضحايا تقدر بالعشرات، إلا أن الشارع لم يفقد الأمل في القوات النظامية التي من صميم مهام ها حماية الأعراض والممتلكات، ولأن الثورة اسهمت في اتساع الفجوة بين المواطن والقوات النظامية مما يولد عدة تساؤلات منها متى تجابه القوات النظامية تلك العصابات وماذا تنتظر لدحرها؟
وعقب مبادرة تعد الأولى من نوعها دشنتها مبادرة أحفاد ترهاقا ولجان مقاومة شارع واحد “القديمة” حيث قدموا بعض المساعدات (قهوة، شاي، وماء بارد) لأفراد القوات النظامية بالارتكاز الرئيسي، قال قائد الارتكاز ملازم عبدالله موسى
إن القوات النظامية تفتقد القبول من الشارع السوداني وإنهم وبحاجة لمساندة المواطن، وحث الملازم، المواطنين على عدم التستر على المجرمين حتى تتم مكافحة الجريمة بدلا من تواطء المواطنين الذي يجعل من الارتكاز لا قيمة له، وأضاف موسى، يجب أن نتحد من أجل القضاء على كافة مظاهر الجريمة بالعاصمة.
وفي السياق قال الأمين العام لمبادرة أحفاد ترهاقا، زهير الدالي، أن المبادرة تهدف للتخلي عن النظرة السلبية تجاه القوات النظامية ونادى لجان المقاومة والتنسيقيات إلى التعاون مع القوات النظامية والبعد عن النظر لهم كعدو، من أجل منظومة أمنية تقوم على حماية واحترام المواطن لا التعدي عليه، لافتا إلى دور أفراد القوات النظامية في دعم الثورة. وكانت المبادرة أطلقت كفكرة قبل أيام قبل النزول بها لأرض الواقع ووجدت تراحابا وقبول كبيرين.