تحديات الحكومة الانتقالية.. تعيين ولاة جدد.. كلاكيت ثالث مرة

تقرير : عيسي جديد

في انتظار تعيين الولاة الجدد بالحكومة الانتقالية في مرحلة شركاء الحكم بعد توقيع اتفاق سلام جوبا يكون المشهد الثالث لشكل الحكم المركزي في طور التشكيل اوالدي لم يتوافق علىه الشركاء على قائمة الترشيحات رغم أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في لقاءه منتصف الأسبوع الماضي مع المجلس المركزى لقوى الحرية والتغيير ولجنة تقييم الولاة كان قد ناقش تقييم الآداء الولاة ، ومعلنا بأن تعين الولاة سيكون مستندا على الالتفاف الجماهيرى والمجتمعى، فهل ينجح الشركاء في الاختيار المناسب للوالي المناسب وفق هذه الشروط التي أعلنها حمدوك، وكيف سيكون شكل الحكم؟؟؟اشتراطات وتوافق
الحكومة الانتقالية منذ تكوينها كانت قد قامت بتعيين ولاة عسكريين في فترتها الأولى ،ثم بعدد تشكيلها الثاني تم تغيير الولاة العسكريين بولاية مدنيين مؤقتين لحين التوقيع على اتفاق سلام مع الجبهة الثورية موقد تم ذلك الاتفاق واصبحت قوى الكفاح المسلح داخل الجبهة الثورية شركاء في الحكم، وعقابيل تكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية كان قد أصدر توصية باقالة جميع الولاة المؤقتين وتعيين ولاة جدد، ولكن لم يتم هذا الإجراء لتغقيدات الخلافات والترشيخات ولعدم تكوين قانون الحكم المحلي وتقسيماته وتسميتها بشكل جديد، وفي السياق تم اعلان تعيين حاكمين لإقليم دارفور ولاقليم النيل الأزرق فيما أصدر رئيس الوزراء حمدوك قرارا بإقالة والي ولاية القضارف الذي تم الكشف عن خلفيته المتعلقة بتعاون مع النظام البائد ووسط هذه التعقيدات انتشرت حالة عدم رضا من المواطنيين
ووسط لتنسيقيات الحرية والتغيير بالولايات عن اداء بعض الولاة وتمت أحداث كثيرة في ولاياتهم منها أحداث عنف ومنهاها أحداث رفض ومقاومة ومواكب والتى أصدرت اصدرت تقييما ضعيفا لجميع الولاة ماعد والشاهد أن المرحلة الثانية الولاة المدنيين المكلفين قد شهدت تعقيدات كبيرة متعلقة بقضايا شائكة منها قضايا أمنية وأخرى سياسية وأخرى مطالبية وكل تلك الأحداث أنتجت صراعات عديدة ومختلفة فيها السياسي القبلي (أحداث عنف في كسلا وبورتسوذان والجنينة ونيالا) لذلك هذه المرة نجد أن رئيس الوزراء أعلن عن شروط التعيين الولاة الجدد عبر التأييد الالتفاف الجماهيرى اولا حول المرشح للولاية ،حتى لا يحدث اختلاف بين مكونات الولاية بعد تعيين والي غير متفق عليه من الجميع..!!

اجتماعات مارثونية

تأخير كبير يحسب على قوى الحرية والتغيير في حسم ترشيحات الولاة الجدد رغم انعقاد اجتماعاته المارونية هذه الأيام للانتهاء من ملف الولاة في مرحلة التشكيل الثالث وفي الوقت الذي عملت فيه اللجنة المختصة بقوى الحرية والتغيير بوضع وإرسال المعايير التي يجب أن تأخذ في الاعتبار في الولايات للاختيا. خاصة بعد تجربتين سابقتين تم اكتشاف أخطاء جسيمة فيها منها ماهو متعلق بالاختيار الصحيح لبعض الولاة وعدم وجود خلفية تعاون سابقة مع النظام البائد بالإضافة إلى تقييم اداء الولاة على كافة الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية وازالة التمكين وتواصله الاجتماعي وغيرها . ولكن السؤال هل يتم التوافق بين مكونات اي ولاية الان في ظل حالة الاستقطاب السياسي والقبلي الطاغي بين القيادات الولائية؟؟

الخيار القومي

القيادي بحزب المة القومي عروة الصادق يقول للجريدة أن حديث دولة السيد رئيس الوزراء بضرورة أن يكون هنالك سند وقبول جماهيري لمرشحي الولايات في دورتهم القادمة، ضروري ومهم وحاسم ومانع لاضطرابات محتملة، يمكن أن تنجم في ولايات ككسلا والقضارف والبحر الأحمر وبعض الولايات الأخرى في دارفور، لأن تجاهل أو تغافل الحرية والتغيير عن هذا الأمر يمكن أن يحدث خللا أمنيا وسياسيا كبيرا في ظل تنامي استغلال “الفلول” لهذه الثغرات الاجتماعية والاثنية الضيقة، كما أن الحرية والتغيير واجب عليها الإسراع في حسم الأمر بصورة عاجلة وهو ما أتوقع حدوثه في الاجتماعات المعقدة و المتواصلة، لأن التأخير من الحرية والتغيير يفتح الباب لتقديم ترشيحات وصناعة حملات افتراضية الغرض منها التشويه وتشتيت المشهد السياسي في البلاد وخلق استقطاب عبر رجال أعمال ودفع أموال للتحشيد القبلي والجهوي الذي سيرفع من حدة الصراع، وهو أمر معلوم ومدروس وتتعاطى معه الحرية والتغيير بحساسية عالية. أما عن رؤية حزب الأمة القومي يقول عروة انها تتطابق ورأي السيد رئيس الوزراء بضرورة أن تكون هنالك حواضن قومية قوية في تلك الولايات تقدم السند للوالي القادم أو الوالية، على أساسي قومي يتجاوز الدعم الاجتماعي المناطقي أو القبلي أو الإثني، وهو ما يشدد عليه الحزب لتجاوز ثنائية الانقسام والاقتتال القبلي في ولايات آخرها ما حدث بين أهلنا الحمر والمسيرية في غرب كردفان، ومن قبله اصطراع البجا والبني عامر في الشرق.. وغيره… الترياق الحاسم لهذا الأمر هو التقديم للمقبولين على الأرض وأهل الحل والعقد، وليس الارتهان لتقسيم يستند على أسس كالمذكورة آنفا.!!

.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.