خصومة مشتعلة… اعتصام مرهون بإقالة المدير العام … موظفو صندوق الإسكان: نرفض الإتهامات الجزافية

_ مهندس أول .. خسائر فادحة بسبب توقف العمل

_ مجمع سكني اصبح وكرا للممارسات غير الأخلاقية
 دخل نحو مئتي وسبعون من العاملين بالصندوق القومي للإسكان والتعمير بولاية الخرطوم في اعتصام مفتوح بتاريخ 19 مايو المنصرم بعد تقدمهم بمذكرة لوالي الخرطوم مطالبين باقالة المدير العام، تعود اسباب الاعتصام الى ايقاف العمل لتسعة أشهر متواصلة، دون ادنى بصيص أمل في اقتراب إستئنافه، إلى جانب عدم الثقة والتحيز بالصندوق. وشكى الموظفون ل”سودانية نيوز” من ايقاف العمل بالمشاريع منذ تولي المدير منصبه لافتين الى ان اللجنة المكونة من قبل والي الخرطوم أقرت بخلو الصندوق من التجاوزات وأوصى بالعودة للعمل.
وقال الموظفون إن الإيقاف كلف المشروع خسائر فادحة تقدر بلميارات الجنيهات، إلا أن المدير لم يحرك ساكناً.
الخرطوم – سارة إبراهيم

الفتنة 
في موقف ابتدره مدير عام الصندوق يجعلك تفغر فاهك من فرط الدهشة، حيث قام المدير العام بجواب المواطنين المستفسرون عن منازلهم، بأن الموظفين هم الذين لا يريدون العمل وما جاء من المهندسين والموظفين الا ان اوقعوه كما اراد ان يفعل بهم وايضاح ان المدير هو من اوقف العمل لا يضرهم شيئ فالمرتب مستمر وكذلك الحوافز وباقي الخدمات لكنه اعتصام من اجل حقوقكم، ما كان من المواطنين الا أن خلعوا الباب وأقتحموا الصندوق فدخل المدير الى مكتبه لم يخاطبهم بل وفي عهد الثورة وحكومة التغيير قام بإستدعاء الشرطة لأخراجهم من المكان فيما بعد.

موجة غضب
الموقف سبب هرج ومرج بسبب موقف المدير من اغلاق الباب امام المواطنين، وزاد غضبهم بسبب دخوله مكتبه مما جعل سيدة كبيرة تصب جام غضبها وهي تبتهل الى الله بأن يأخذ حقها وينصفها، حال البقية ليس افضل منها فبعضهم سخط والبعض كظم الغيظ وخرج البعض من الصندوق وهو يهمهم في غضب.

قمع ممنهج
شكى الموظفون من إيقاف التراحيل بأمر من المدير العام كما أخطر محطة الوقود المخصصة بعدم صرف حصة الصندوق للمركبات حتى لا يحضر الموظفين للصندوق، إلى جانب
اقصائه الموظفيين القدامى ومال إلى الموظفين المعينين حديثا في عهده مما خلق شعور بعدم الثقة والتخوين وهو ما وحد الموظفين على حد وصفهم.
ترهيب
في تعميم حصلت الصحيفة على نسخة منه قام مدير المكتب التنفيذي للمدير العام باصدار تعميم بتاريخ 30/5/2021م، وجه المدير العام مدراء الادارات بإستلام العهد من اللذين يعلنون الاضراب وتوقيع المضرب بتسليم العهد خلال يوم، حتى يتسنى للإدارة العليا اتخاذ ما تراه مناسباًو

مطلب واحد
قال المهندس راشد محمود في اعتصام مطلبه الرئيسي اقالة المدير العام، بسبب العمل متوقف منذ العام الماضي بكل المشاريع خدمات وتنفيذ، ورفض الاجراءات الادارية من فصل تعسفي ونقل تعسفي، مشيرا إلى إنها مطالب تعجيزية ولن يقوم بها، وكشف المهندس عن فصل مدراء سبعة ادارات رأي المدير العام انهم غير متعاونين معه دون إجراء مجلس محاسبة او تحقيق وغيره، ثم قام بإيقاف موظفي الحاسوب بسبب اضراب لمدة يوم مطلبه معرفة اسباب فصل مدير وحدة الحاسوب بالرغم من انصاف اللجنة القانونية للموظفين، وطالب بعدها بتسليم المكاتب والعهد مما تسبب في شل العمل بالصندوق، واستعان بشركات وجهات عديدة لكنه عقد الوضع اكثر مما يصلحه.

تشريد وتراجع
وواصل المهندس روايته بأن المدير العام تم تشريدهم بشكل رسمي، وتجنيب العديد من الموظفين وهم الان بلا مهام تذكر، ووصف المدير بأنه متعنت في ارجاع الموظفين بالوحدة ويخشى الانكسار امام الموظفين، وتراجع عن قرار اعفاء المدراء السبعة وصحح بأنهم معفيين من مناصبهم.

توقف دون مبرر
وأضاف المهندس راشد، الشغل متوقف تماما لم يتم بنيان مشروعات جديدة و
اوقف مدة شهر واتت لجان من مكتب الوالي وكنا متوقفين الى حين انتهاء اللجنة بدأنا ننضجر في فبراير لأن التوقف فات التوقع وكنا منحمسين للانطلاق من جديد مطلع العام، المدير ليس لديه مبرارات يبوح بها، واستغرب من اعلانه لقرعة متسائلا ماذا سيسلمهم ولم نتنج منذ فترة طويلة.

اغراء مالي
قال الموظفون أنه تم اغراءنا بمنحة بقيمة (15000)جنيه مقابل فض الاعتصام والعودة إلى مكاتبهم وأنهم رفضوا العرض بصورة جماعية، وتمسكوا بموقفهم.

في بريد الوالي
قدم العاملين بالصندوق مذكرة لوالي الخرطوم شكوا فيها بتوقف العمل منذ توليه إدارة الصندوق منذ العام الماضي، مطالبين بإقالة المدير العام متهمينه في الوقت ذاته بالتحيز للموظفين الجدد مع الاقصاء واطلاق اتهامات تم تبرئتهم منها من قبل لجنة والي الخرطوم ذاتها.

فراغ إداري
قالت المهندس اسماء أحمد فرح
اعتصامنا ليس بسبب مطالب مالية، اقالة سبعة مدراء ادارات سبب فراغ في المؤسسة لم يملأ الفراغ ولم يوضح اسباب الاعفاء، توقعنا عودة العمل بعد انتهاء لجنة الوالي من عملها وتفتيش الملفات، هناك مواد بناء تعرضت للتلف بالمشروعات،

استغلال مجمع سكني
وكشفت اسماء عن اقتحام افراد الحركات المسلحة والمواطنين لمشروع عبدالوهاب عثمان الثورة الحارة 76 شمال امدرمان المشروع به(3500) بناية (1700) شقة مستقلة وردتنا بلاغات بأن المشروع به ممارسات غير اخلاقية وجريمة بلغنا بدورنا المدير العام ووحدة التأمين والسلامة دون اجراء اي خطوة، واضافت تواطوء وحدة الامن مع المواطنين مقابل المال، واردفت المدير العام اذا لا يستطيع العمل فليتنحى،

تلف كلي
وقدرت التلف بنسبة 100٪‏، وأن الخسائر التي حدثت بسبب توقف العمل في انتهاء صلاحية العوازل كانت بمبلغ (35) مليار والان سعره تضاعف الى (100) مليار.
الى جانب سرقات في السكن الشعبي للأبواب والشبابيك.
وأوضحت ان المقاولين سحبوا الياتهم وامتنعوا عن العمل مع المدير الحالي لعدم ثقته بهم.

تعديل مرفوض
الجدير بالذكر أن الموظفون رفضوا اجراء تعديل في لوائح الصندوق المعمول بها قبل عشرون عام وأنه ما من طارئ يستدعي التعديل خصوصا تبعيته للمالية التي وصوفها بأنها تتنافى مع طبيعة الصندوق ذاتية الموارد إذ يستخدم ربح مشاريع الاسكان الاستثماري والاقتصادي في انشاء السكن الشعبي مما يفسر بأنه سيحدث بطء العمل في حال عودته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.