يا للحسرة ..!! فالهدندوة الذين كسروا مربع الانجليز الاسطوري بالفرسان والشهداء، والبني عامر الذين كسروا غياهب الجهالة بالقرآن والعلماء، يخرّبون الآن بيوتهم ويسفكون دماءهم ويبددون تاريخهم ويمزقون وشائج القربى والدم والنسب، ويستبدلون كسلا جنة الإشراق بكسلا جهنم الإحراق.
لتنطلي عليهم وهم الأذكياء حيلة العواصم وفتنة الأجنبي وكيد المؤامرة.
ويطلُ من خلف الأفق المجاهد عثمان دقنة متسائلاً في حيرة ودمع الأسى يبلل لحيته البيضاء الكثيفة الوقورة: على أي شي تتقاتلون، (صالح) أم الناقة؟
التعليقات مغلقة.