قدرة فول” تتسبب في ترحيل مهاجرين سودانيين من دولة أوربية
لعنة الفول !! قال لي وهو يرسل أنفاسا” حارة وبحسرة وأسى ، صدق أنا كنت شغال في سويسرا بقبض راتب محترم ، وكنت مرتاح راحة لو كانت هناك جنة في الأرض أنا كنت عايش في جنة .. قلت له : أها يا آدم أوعى تقول لي كمان دي حواء الطلعتني من الجنة ؟
أجابني مبتسما : هو في غيرا عليك الله ، لكن دي حواء عجوز والفول المصري ، حبيب الشعب ، لعنة الله على الفول .. سألته بإستغراب فول شنو ، مالو الفول ؟ فقص علة قصته قائلا : كنت أنا وصاحبي القاسم عايشين في سويسرا وساكنين في شقة في حي راقي وكان عندنا قدرة فول صغيرة ، وكلما أشتهينا الفول قمنا وضعنا القدرة علي النار وجبنا البصل الأخصر والسلطة وزيت السمسم وضربنا فيه ضرب غرائب الإبل الشاردة. وكانت تسكن بجوارنا إمرأة سويسرية عجوز وهي كانت تشتم رائحة قدرة الفول ولكنها لا تعرف سبب إنبعاث هذه الرائحة فتملكها الفضول ، فأخذت تتلصص علينا إلى أن دخلت علينا ونحن نضع صحن الفول أمامنا ، فخرجت من عندنا مسرعة الى بيتها وإتصلت بالشرطة وبلغت عنا قائلة : بجواري أفارقة وجدتهم يأكلون الفول ، وهذا الفول نحن عندما نعطيه للحصين عندنا فهي لا تنام ، وأنا أخشى على نفسي من هؤلاء الناس ، أرجوكم احضروا لي بسرعة فأنا أحس بالذعر ، أنا خائفة .. وفي غضون دقائق وقبل أن نكمل عشانا اذا بالشرطة تحيط بالمنزل ونحمل أنا وصديقي وقدرة الفول إلى قسم الشرطة ويفتح لنا محضرا وتحقيق ، ولأننا لا نحمل اقامات ووجودنا غير شرعي تم ترحيلنا إلى السودان ، وكل ذلك كان بسبب الفول ، ألا لعنة الله على الفول.
