عرض وتحليل : أيمن كونتا
مناسبة ميلاد أغنية غضبك جميل زي بسمتك التي سطرها الشاعر الألمعي حميدة أبوعشر بطريقة إرتجالية أي (وليدة اللحظة) وترنم بها عبدالحميد يوسف فيما بعد ، ترجع مناسبتها عندما كان الشاعر متواجدا” في سوق المويه قبالة قهوة جورج مشرقي، والذي كان تعد إحدى ملتقيات أهل الفن، فترآى إلى ناظريه حسناء قبطية، فأمعن النظر إليها وأدامه مرارا” وتكرارا”، وخلجات وتقاطيع وتراسيم وجهه تنم عن إعجاب منقطع النظير، وهذا ما لم يروق للقبطية فأبدت إستيائها وإمتعاضها جراء تلك الخطوة، فإستشاطت غضبا”، مما حدا بالشاعر حميدة بملكاته الفنية أن يحول هذا الغضب إلى بسمة جميلة، فأنجبت إبنا” شرعيا” طل على أقرانه من بيوت الشعر التي أنجبها الشاعر وسط حفاوة بالغة من مريدي أولاد وبنات أفكار حميدة ابوعشر
فكانت قصيدة غضبك جميل زي بسمتك
غضبك جميل زى بسمتك
على كل حال شكلك بديع
حكم الغرام بتذللي
وحكم الجمال بتدللك
الاشتياق والاحتراق والوجد لي
والابتسام والانسجام والحسن لك
عجبا تكون قاسى ووديع
سحر الجمال في بهجتك
خائف عيونك تنجرح من نظرتي
خائف فؤادي يذوب غرام من نظرتك
يا أية المعنى الرفيع
كيف الخلاص يادنيتى
ما بين خضوعي وجبرتك
أراك قريب لكن بعيد عن بغيتي
من بعد ما اوقعتنى في فتنتك
جرت وجفيت وجفاك مريع
على كل حال شكلك بديع
غضبك جميل ذي بسمتك