شباب مملكة تقلي بجنوب كردفان يتدثرون بثياب الحكمة

كادوقلي : وليد عضم

بدأت مبادرة شباب تقلي التي تتكون من إمارات تقوى والعباسية تقلي والرشاد عملها في تسوية النزاع القبلي بين( كنانه العريفاب وأولاد دار علي) حيث نشب صراع بينهما بسبب الأرض في محلية قدير راح ضحيته عدد من القتلى بين الطرفين وقطيعة أمتدت شهور طويلة

وتجي هذه المبادرة لإسناد جهود حكومة جنوب كردفان في المصالحات القبلية التي ظهرت في عدد من محليات الولاية وإنزالا” لسياستها وهي ( سياسة اللاعنف) على أرض الواقع والنظره للمستقبل بأيجابية وعدم الإلتفات للماضي بكل شوائبه السلبية تمهيدا” لإستقبال مرحلة السلام المقبلة وقطعت المبادرة شوطا” كبيرا” في تقريب وجهات النظر بالوصول لوثيقة وقع عليها أطراف النزاع( كنانة العريفاب ودار على) وقد نصت الوثيقة المتوقعة بين الطرفين على الإعتماد على منهجية حسم قضية الأرض بإعتبارها أس الخلاف وذلك عن طريق الأعراف المتبعة في مملكه تقلي والإدارات الأهلية بجانب مراجعة أوامر تأسيس العموديات والأخذ بأقوال الشهود من العرفين والعموديات المجاورة في القضيه محل النزاع
وتعد مرحلة التحكيم الإداري وفقا” لما أسماها معاوية صالح رئيس مبادره شباب تقلي تعد هي المرحلة الآخيرة من مراحل التسوية للنزاع القبلي وقال ان قرارات التحكيم الإداري ملزمة للطرفين والقبول بنتائجه ومن ثم يعلن بعدها مباشرة المصالحة الشاملة بين القبيلتين ليطويا صفحة من الصراع ويعودان مره أخرى للتسامح والتعايش السلمي المعهود في المنطقة
وسبق ان عقدت مبادرة شباب تقلي عددا” من الورش ضمت مجموعة من شباب إمارات تقوى والعباسية تقلي والرشاد لمراجعة جميع المبادرات السابقة للأخذ بنقاط القوة فيها ومن ثم وضع خارطة طريق للعمل وقد نجحت المبادرة بعد سلسلة هذه الورش التمهيدية في تطبيع الحياة بمحلية قدير وإعادة الحياة لطبيعتها في المرافق الحكومية ومناهل المياه وغيرها من المواقع ولم تسجل حتى الآن أي اعتداءات بين الطرفين وفقا” للجنة أمن محليه قدير
بالانتهاء من نتائج التحكيم الإداري حول ملكية الأرض تستعد محلية الرشاد التي تستضيف حاليا” جلسات الحوار والنقاش بين الأطراف المتنازعة تستعد للإحتفال بالتوقيع النهائي للصلح ويتوقع ان تشهد حكومة الولاية بقيادة الدكتور حامد البشير والي الولاية هذا الإحتفال الذي سيعزز لاحقا” من مسارات الوصول لولاية خالية من النزاعات القبلية والإنطلاق بقوه نحو الرقي والإذدهار