بقلم كنده غبوش الامام
توطئة. قال تعالى (وإذا سالك عبادى عنى فأنى قريب اجيب دعوه الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ) البقرة 186 ومن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم(اللهم فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة رحيمهما انت ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ) صدق رسول الله (ص)
إلى الأخوة والأخوات أبناء وبنات جبال النوبة المسلمين فى مناطق 99 جبالنا الأوتاد منارات مسيرات الدعوة الاسلامية إلى الله منذ دخول الإسلام إليها لكم تحية من عندالله مباركة طيبة وبعد .. الإسلام دخل جبال النوبة بالسلام وبلا إكراه واجدادنا استضافوا العرب وغيرهم بالكرم السودانى الأصيل وعلموهم الحياة المدنية بالاسلام والآن تمكنوا وتنكروا وأعلنوا علينا الحرب ولا شك انتم تعلمون أن أهل الشمال المسلم وخصوصا” زعماء الأحزاب الكبرى والصغرى وأخيرا انضم إليهم أهل دارفور وشكلوا معا وحده لتقسيم جبال النوبة بينهما بعد انفصال دولة جنوب السودان وهم قادة هذا الوطن وجبال النوبة خاصة شئنا ام أبينا وهم وحدهم يقودون الأحداث والتداعيات والسياسات التى ظلت تمر بها البلاد منذ فجر الاستقلال وحتى الآن وهم وحدهم يتبادلون الأدوار فى المسرح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهلمجرا
ونحن النوبة أهل السودان الأوائل الأصالة والتاريخ كنا دائما مجرد متفرجين على مقاعد هذه المسرحيات سيئة الإخراج والتمثيل فى مسرحيات قضايا جبال النوبة وعندما تفجرت ثورة ديسمبر بشعارات حرية سلام وعدالة استبشرنا خيرا نحن أهل جبال النوبة المظلومين وخاصة شخصي الفقير الى الله وكنت من المقربين في مطبخ حكم النظام السابق والحمد لله لم آكل من ذلك المطبخ لحكمة من الله لذلك كتبنا هذه الخواطر وشهادتي غير مجروحة وكفى بالله شهيدا بيني وبينهم وخاصة بين بعض من قيادات اهلى الذين ظلوا يوجهون لنا شتائم لا أخلاقية يستحي هذا القلم من تناولها، وآخرون حاولوا اغتيالي ونجد لهم العذر لأنهم لا يعلمون الحقائق حول دورنا ومواقفنا من النظام السابق عبر عضويتنا بهيئة علماء السودان وعبر كتابتنا الراتبة فى الصحافة السودانية والدولية ولم يحدث أن خفنا من قول الحق لومة لائم وعلى رأي المثل ليس من رأى كمن سمع لذلك كنا نعتقد ان ثورة ديسمبر بقيادة قوى الحرية والتغيير ستعيد جبال النوبة لأجواء السلام والاستقرار واهلها النازحين بالولايات المختلفة إلى ديارهم تحت شعار حرية ،سلام وعدالة والثورة خيار الشعب ولكن هيهات هيهات اتضح أن المكونان العسكري والمدني الذان يحكمان البلاد وجهان لعملة واحدة واتبعوا نفس سياسات أسلافهم في النظام السابق بجبال النوبة ولا أقول النظام البائد لأسباب معلومة للشعب السودانى لا تحتاج لدرس عصر حيث بادرت الحكومة الانتقالية باتخاذ سياسات فرق تسد في المنطقة باسم ولاية جنوب كردفان وذلك بألغاء الدعوة الى الله في حياتنا نحن النوبة المسلمين وتفكيك المنظمات الإسلامية العريقة بالمنطقة بحجة أنها منظمات إرهابية وهذا يعني ان شعب جبال النوبة شعب ارهابي وابعاد قيادتهم بالمؤسسات الحكومية بجنوب كردفان وخاصة في قيادة المصارف والاخوين جلال جولي وحسن قمبو واخرين نموذجا بالخدمة المدنية الأخرى وحدث ولا حرج بالحكومه المركزية بالخرطوم والأساتذة بالجامعات المختلفة والعاملين بالمنظمات الاسلامية وبمنظمات المجتمع المدني وفي الصناديق المتخصصة وخاصة في صندوق دعم السلام بجنوب كردفان وفي صندوق القومي لرعاية الطلاب وبديوان الزكاة وغيرهم وتم تمكين الوافدين الجدد بجبال النوبه الذين سيطروا على مفاصل السلطة والثروات المختلفة باسم ولاية جنوب كردفان بالاضاف لاعادة توطينهم في مدن جبال النوبة الكبري وخاصة بمدنتي الدلنج وكادوقلي بديلا” لأهلها الأصليين الذين صاروا نازحين على أطراف مدن الولايات الاخري ويتعرضون هناك لأبشع أنواع الظلم والغبن والتهميش وخاصة بولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر ….الخ واختفت الخدمات الأساسية بمدن جبال النوبة في التعليم والصحة والمياه والطرق والخدمات الإجتماعية الأخرى بالاضافه تفكيك وحدة مجتمع شطري جبال النوبة فيما أعلنت الحركة الشعبية بقطاع الشمال بقيادة الحلو رفضها مفاوضات السلام في محور جبال النوبة بشروط تعجزية مع نائب رئيس مجلس السيادة فريق اول (حميدتي) فيما وقع قائدها عبد العزيز الحلو اتفاق المبادي مع رئيس الوزارء د.عبدالله حمدوك بجوبا ومن قبله نفس الاتفاق وفى جوبا أيضا مع نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جعفر محمد عثمان الميرغنى بفصل الدين عن الدولة وحرمان النوبة المسلمين الذين يشكلون الأغلبية المطلقة من سكان ولاية جنوب كردفان
وذلك من نعمة الإسلام ويتم ضمهم الى دولة جنوب السودان النصرانية ليكونوا هناك أقليات مسلمة وتصبح جبال النوبة أحد ولايات دولة جنوب السودان ولهذا وذاك الآن أمة جبال ‘ النوبة المسلمة اصبحت خارج نطاق أهل القبلة بالسودان وصارت قضيتهم التاريخية مجرد قضية لتقسيم المناصب بين الحركة الشعبية جناح عقار وعرمان والحكومة الانتقالية والشاهد على ذلك مخرجات سلام جويا مؤخرا لإعادة تشكيل الحكومة وتكوين المجلس التشريعي (البرلمان ) لإجازة هذه المخرجات وإتفاق التطبيع مع اسرائيل
وايضا مخرجات ورشة جوبا غير رسمية بين التعايشي وعمار امون التي أفضت الى تقارب وجهات النظر بين الطرفين ربما قد تؤدي إلى فصل الدين عن الدولة لمصلحة الطرفين ولبعض أخوتنا النوبة العلمانين ولكي لا نفقد نحن النوبة المسلمين نعمة الإسلام هذه دعوتنا لهم بالتوجه الي الله والى المساجد والي كل المصليات المختلفة واستخدام سلاح الدعاء لمقاومة دعاة العلمانية من اجل أن تبقى رايات الاسلام على قمم جبال النوبه وهدي رسولنا الكريم فى حياتنا حتى نلقى الله بقلب سليم نحن مسلمي جبال النوبه ولا نركع لغير الله والا ننضم الى دولة جنوب السودان مهما كانت التضحيات تحت مسمى العلمانية
ختاما (قال تعالى :انا انزلنا الذكر وأنا له لحافظون )سورة الحجر الآية وعن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلي ألله عليه وسلم (الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض) صدق رسول الهدي(ص) اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد وانت خير الشاهدين. والله من وراء القصد ..
التعليقات مغلقة.