الخرطوم : نمارق صلاح محمد
لقد أحدث مرض الكورونا والذي يطلق عليه إسم (كوفيد19)الذي أصاب دول العالم منذ “نهاية العام 2019 و إلى الآن “الكثير من الأزمات وفي السودان على وجه الخصوص ،حيث توقف التعليم بكل مراحله ولم تتم معالجة هذه المشكله لجهة عدم التمكن من تطبيق برامج التعليم الإلكتروني (التعليم عن بعد) كحل لهذه المعضلة نظرا” لسوء خدمات الإنترنت وقصر الإمكانيات المادية والتقنية في البلاد .
كما أنه أحدث تأثير كبير جدا على المواطنين حيث تعتبر الأعمال الحرة هي المهنة الأساسية لأغلبية الشعب السوداني فهذه الأعمال هي مصدر رزقهم اليومي الوحيد وهم يقاسون الأمرين في ضنك العيش لعدم مجابهة تكاليفه المريعة من مأكل ومشرب وغيره بسبب توقفهم عن العمل نتيجة للحظر الذي استحكم حلقاته بالبلاد. فمثلا” سائقي المركبات العامه (الحافلات)والتي تعتبر مصدر دخلهم الأوحد اذ ضيق عليهم الخناق بمنعهم عن العمل وأصدر حكم تجاههم لكل من يخالف قوانين الحظر بغرامة مالية تصل إلى( ألف وخمسمائة جنيه) تقريبا من قبل حكومة البلاد ،كما أنه أصبح هناك إرتفاع في أسعار الوقود للسيارات .وهناك الكثير من أصحاب المهن الحره الأخرى الذين يعانون كثيرا بسبب ضيق العيش في هذه الفتره .
ومن جانب آخر؛ هناك تأثير كبير جدا على حياة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من أمراض متنوعة وقد فارق البعض منهم الحياة وهم في طريقهم للبحث عن مستشفيات لإسعافهم ولكنهم يجدون أن أغلبها قد أغلقت وبالتالي يتأخر المريض عن تلقي العلاج ويحدث ما يحدث..
ومازالت هذه المعاناة مستمرة إلى الآن ومازال هذا الشعب في حيرة من أمره ويتسائل عن ماذا يصنع؟ “نسأل الله العون والمعافاة”
التعليقات مغلقة.