الخرطوم : ندى الأمين .
من نعم الله علينا ما تنبته الأرض من خضر و فاكهه فالخُضر من الوجبات الرئيسية التي نتناولها في طعامنا طازجة كانت أو مطهية ، ،لذالك يجب ان تكون صحية من بداية زراعتها و وحصادها الى أن تصل المستهلك النهائي الصورة تسر الناظرين لكونها ارتباط وثيق بصحة المواطن فكلما كثر التلوث تفشت الأمراض ،لذالك يحتم عرضها حال البيع بصورة تليق بصحة الإنسان، بعدم تعرضها للغبار و الاتربة درجات الحرارة العالية املا” في أن لا تفقدها القيمة الغذائية ،و علي الجهه المختصة بالصحة مراقبة ما يحدث في الأسواق من كيفية بيع و تخزين الخضر بتوفير محال مخصصة لبيعها؛ وحماية المجتمع من أي شئ يضره ويضعف صحته فالوقاية خير من العلاج
. و لكن كُل ما ذكر بعيدٌ جدا من واقعنا الذي نعيشة ،فبدلآ من بيعها في أماكن مخصصة تُباع في الشواع معرضة لدرجة حرارة عالية و لكل أنواع التلوث من أتربة و غبار و عوادم السيارات دون مراعاة لصحة المستهلك . وبجانب الأضرار الصحية ينتج عنها ضيق في الشوارع و إتساخها .
و لعدم توفر الشروط الصحية في بيعها يتعرض المواطنون لكثير من الأمراض سببها تلوث الخضر والفاكهه مثل الدسنتاريا و النزلات المعوية؛ لكونها معرضة للذباب والذي يسهم بدوره في تفشي الأمراض بين الناس.
وكذلك التخزين السئ إذ يفتقر لأبسط مقومات المواصفات فنجد التخزبن في مخازن مغلقة تتسم بمخالفات تلحق الضرر والتلوث بالناس و البيئة، بجانب غياب تام لوزارة الصحة و عدم مبالاه بنتائج ما يجري وقلة اهتمام بكل شئ حالة يرسي لها عليهم بتنظيم حملات تفتيشية تتفقد مخالفات التخزين و التأكد من مهام موظفيها ،حتي الباعة يظهر عليهم عدم الرضى بما يروه حاولو مرارآ و تكرارآ عن تفادي تلك المخالفات ولكن لم يستطيعوا وظهر عليهم اليأس والملل و أصبح كلٌ منهم يهتم برزق يومه و يتسابق عليه ؛اجبرتهم ظروفهم علي تجاهل ما يروه امام اعينهم ولكن ليس باليد حيلة.
لقد كان المجتمع معافى من كل ذلك التلوث وعدم اللا مبالاة وعليه ان يرجع كما كان، علينا بالتغير بدلآ من الإنجراف وراء السياسة علينا بالوعي و احياء روح الشباب وتشجيع العمل الطوعي في تقليل التلوث في الأسواق ودعمهم على ذلك نحتاج لروح التعاون وفي ذلك يمكن للاعلام ان يلعب دور متعاظم بنشر الوعي و الارشاد للباعة فيما ينفع و يضر المستهلك في المعاملة مع الخضر .وعلى وزارة الصحة ان تقوم بالتخطيط و التنظيم والوقاية وان يبدأ الباعة بأنفسهم بالاهتمام والنظام حال عرض المنتجات والسلع وكذا الحال في التخزين فالمسؤولية تضامنية لا تستطيع الجهات المختصه وحدها أن تقوم بهذا الدور او كما يقول المثل الشعبي (اليد الواحدة ما بتصفق).
وعلي الجهه المسؤولة أن تقوم بتوفير أماكن صحية للبيع بدلا من الشوراع والطرقات و مراقبة التخزين ؛ والتعرف علي دلائل وقوع المخالفات و تحويلها للجهة المختصة ومعاقبة كل من يخالف القوانين بدلا من التهاون في حق المواطنين و صحتهم .
التعليقات مغلقة.