مبادرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي تهدد بتسيير 5 ألف مزارع لتطويق حكومة سنار

الخرطوم : أيمن محمود
كشفت مبادرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي في ولاية سنار، عن تدخل قيادي فى حزب المؤتمر الوطني المحلول بطرق غير قانونية لتعطيل قيام الجمعية العمومية وتأجليها بشكل متكرر لأسباب غير منطقية وليست لها مبررات.
وحمّل رئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي، عمر هاشم، حكومة الولاية وأجهزتها المختلفة مسؤولية قتل مزارع المشروع بـ(دم بارد)، مُوضحاً

وقال هاشم لدى مخاطبته المؤتمر الصحفي حول التأجيل المتكرر لإنعقاد الجمعية العمومية الأسباب والتداعيات بصحيفة التيار اليوم (الأربعاء) أن الحكومة ترتكب أخطاء جسيمة بالتعامل غير المنصف والعادل مع قضايا مزراعي السوكي الذين يفوق تعدادهم الـ(12) ألف، و700 ألف نسمة يتوزعون مابين 136 قرية على امتداد 100 ألف فدان.

وأشار هاشم أن هناك جهات معلومة لديهم ووفقا مستندات ومعلومات تقف ضد رغبة وارادة مزارعي مشروع السوكي، متهماً حكومة الولاية وأجهزتها بالتواطؤ فى مايجري من مآسي للمواطن فى المشروع.

وهدد رئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكي التصعيد إعتبارا من يوم غداً الخميس باستنفار اكثر من خمسة الف مزارع لتطويق مقر أمانة حكومة ولاية سنار الاعتصام لحين تنفيذ مطالبهم وإقامة الجمعية العمومية.

وسرد هاشم اسباب وتداعيات التأجيل المتكرر والتدخلات غير المقبولة من قبل لجنة أمن محلية سنار والقرارات المضاربة حول إقامة الجمعية العمومية، معلناً امتلاكهم معلومات بوقوف قيادي فى حزب المؤتمر الوطني المحلول بتمويل عمليات تشييد جماهيري وممارسة أساليب فاسدة من خلال عمليات الترهيب والتخويف منعاً لقيام أي جمعية عمومية تقود لانتخابات شرعية وممارسة ديمقراطية.

وأبدى خيبة أمله لتداعيات الأوضاع الإنسانية وتاثيراتها على الوضع المجتمعي بانتشار السرقات والجوع والفقر ونفوق مواشي، بجانب حالات الإجهاض لكثير من النساء اللائي يسيرن لمسافات بعيدة بحثاً عن العمل بعد توقف الإنتاج فى مشروع السوكي لأكثر من ثلاثة سنوات.

وقال هاشم أن المبادرة تستهدف العمل لإحياء سيرة المشروع واعادته الدائرة الانتاج وضخ الحيوية فى شرايين الحياة الاقتصادية و المجتمعية فى مناطق السوكي الزراعي وكافة قراها، كما أفاد بفشل مقابلة وزير المالية الاتحادي جبريل إبراهيم بغية التعرف على مصير تصاديق مالية لفترة تجاوزت الـ 15 شهر.

وأوضح أن خيار اللجوء لتسجيل جمعية ضمن سجل جمعيات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني بهدف تحريك جهود إعادة التأهيل وأحياء المشروع الذى هو حالياً خارج دائرة الانتاج الكلى للاقتصاد فى البلاد.

ونوه أن السبب الرئيس وراء مايحدث فى المشروع الآن بسبب تعطل طلمبات الري فى العالم 2010، والفشل فى توفير مبلغ 157 الف دولار لأعمال الصيانة إلا بعد خمسة سنوات من التصديق عليه، بينما تم إحضار الاسبيرات من قبل إحدى الشركات بعد نحو عام من استلامها الاموال مما أدى لتهالك الطلمبات بشكل كبير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.