متابعات : سودانية نيوز
من دولة فقيرة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ماذا تعرف عن نموذج التنمية الصينية؟ وما هي آفاق التعاون بين الصين والدول العربية؟ وما مدى تأثر الدول العربية بهذا النموذج الصيني في التنمية.. اليوم معنا بعض الضيوف العرب والصينيين ويشاركون في منتدى “مبادرة التنمية الصينية وآفاق التعاون مع الدول العربية” الذي نظمته قناة CGTN العربية، فلنستمع إلى آرائهم..
إن العالم بأسره والعالم العربي يتأثر بما يجري في الصين وبنتائج السياسات المتبعة والتي انتجت الكثير من الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية. ويكمن القول انه على الرغم من حقيقة أن البلاد واجهت العديد من أوجه عدم اليقين العالمية وسياسات الحرب التجارية المؤسفة التي اعتمدتها بعض البلدان، فإن الصين حكومة وشعبا عازمة ومثابرة على استدامة التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي. وهو ما يشكل بدوره بيئة صالحة ومؤهلة لتطوير العلاقات مع الدول العربية.
تلتزم الصين بمفهوم التركيز على مواطنيها، وبنت على هذا الأساس أكبر أنظمة التعليم والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية في العالم. وفي المقابل، اكتسبت الحكومة الصينية ثقة الشعب الصيني. وأظهر «مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2023» أن ثقة الشعب الصيني في حكومته وصلت إلى 89%، لتحتل المرتبة الأولى في العالم. وأظهر استطلاع أجرته جامعة هارفارد منذ أكثر من عقد أن 90% من الصينيين كانوا راضين عن حكومتهم لسنوات متتالية.
خلال الدورة السنوية التي استمرت أسبوعا كاملا للجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية سياسية للبلاد، جاء أكثر من 2000 عضو باللجنة من مختلف الدوائر ومن جميع أنحاء البلاد إلى بكين، لتقديم مقترحاتهم بهدف بناء الصين لتصبح دولة أقوى وأكثر انفتاحا. ويصادف العام الجاري الذكرى السنوية العاشرة لمبادرة “الحزام والطريق” وطرح العديد من المستشارين السياسيين مقترحات حول كيفية تعزيز بناء هذه المبادرة.