جنوب كردفان … سلام لولاة أمرها السابقين

بقلم كندة غبوش الإمام .. عضو هيئة علماء السودان
الحمد لله رب العالمين الذي أنزل على عبده الكتاب لوم يجعل له عوجاً والصلاة والسلام على رسول الله الأمين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين اما بعد قال تعالى : (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ {117}) سورة هود  في هذه الآية خاطب المولى عز وجل رسوله (ص) وما كان ربك أيها الرسول : ليهلك قرية من القرى إذا كان أهلها مصلحين في الأرض إنما يهلكها إن كان أهلها مفسدين بالكفر أو الظلم أو بالمعاصي لذلك أمرهم على ايجاد جماعة من أولى الفضل يأمرون بالمعروف وينهون عن الفساد والشر والقتل وانهم عصمة من عذاب الله ، قال رسول الله (ص) : (إن الله يعذب اللذين يعذبون الناس في الدنيا) * يفهم من هذا الحديث الشريف أن القوة إذا طغت على الأمة ودفعتها إلي الإستهانة بحقوق الضعفاء وحملتها على هضم حقوقهم الإنسانية والإستخفاف بعقائدهم الدينية وحرماتهم وجراءتهم على إذلالهم وإحتلال وطنهم فاذا رفع الضعيف صوته بالشكوى أذاقه من العذاب ألواناً ومن الظلم اشكالاً فليعلم الظالمون أن للمظلومين رباً ينصرهم والهاً يدافع عنهم فالله قادر على أن يقضي على قوة الظالمين ويجعل ضعف الضعفاء قوة ويسلط على الظالمين من هم أشد قوة وينتقم منهم في الدنيا والله يعذبهم بالأخرة
كتبنا هذه الخواطر من القرآن الكريم والسنة المطهرة على هامش مخرجات زيارة الفريق أول ركن الكباشي لولاية جنوب كردفان مؤخراً وبها عادت إلي الأمن والسلام والإستقرار لأهلها ولغيرهم الذي كان غائباً عنها لفترة طويلة وأهلها من خلال غياب الأمن واجهوا ظروف حياتية قاسية وتفاصيل مؤلمة تدمي لها القلوب الرحيمة وتبكي لها العيون الباكية وجاءت هذه الزيارة أمناً وسلاماً لكل مكونات الولاية وكان أبطال تنفيذ مخرجات هذه الزيارة التاريخية مثلث الأجهزة الأمنية التي تشمل القوات المسلحة وقوات الشرطة وقوات جهاز الأمن والمخابرات العامة ونحسب أن وزير الداخلية المكلف والمدير العام لقوات الشرطة ومدير شرطة ولاية جنوب كردفان الأسبق الفريق أول شرطة حقوقي عنان حامد الذي أختار طاقم من أفضل ضباط الشرطة وعلى رأسهم مدير شرطة الولاية الجديد مقرراً للجنة أمن الولاية لتنفيذ مخرجات هذه الزيارة فأعاد شعار الشرطة في خدمة الشعب ومن الجانب الأخر قائد القوات البرية بالقوات المسلحة ووالي جنوب كردفان الأسبق الفريق ركن رشاد عبد الحميد هو الأخر إختار أفضل الضباط في القوات البرية لقيادة الفرقة 14 والذي قام بإعادة هيبة الدولة إلي الولاية وهنا أيضاً نشير إلي المدير العام لقوات جهاز الأمن والمخابرات العامة والي جنوب كردفان الأسبق الفريق مفضل وكالعادة كان حضوراً في أجواء الولاية الأمنية وأعاد إليها الأمن والإطمئنان إلي كل محلياتها قال تعالى : (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ {3} الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ {4} ) سورة قريش وبذلك عادت الولاية بفضل مخرجات الكباشي وبالدعم المباشر من الثلاثي المذكورين عنان ورشاد ومفضل ونحسبهم من أولى الفضل أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر بجنوب كردفان وتعظيم سلام لهم جميعاً وشكراً لأهل الولاية اللذين تجاوبوا مع مخرجات زيارة الكباشي ونحن على ذلك من الشاهدين وشهادتنا غير مجروحة ومناصحتنا البرهان بتكريم الفريق كباشي والثلاثي عنان و رشاد ومفضل قال تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا {23}) سورة الأحزاب اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد وكفى بالله شهيداً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.