الفريق حميدتي يتعهد برعاية طلاب ذوي الإعاقة

بقلم : كندة غبوش الإمام
الحمد لله الذي جعل في الأمة السودانية بقايا من أهل العلم والبر والإحسان يدعون الناس للهدي ويصبرون منهم على الأذى فما أحسن أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم
والصلاة والسلام على رسول الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والعاقبة للمتقين فلا عدوان إلا على الظالمين أما بعد ، قال تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) صدق الله العظيم وقال صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الأنبياء) صدق الرسول الكريم ، لقد تعرضت مؤخراً بشتائم بالألفاظ البذيئة من بعض أهل عشيرتي النوبة من منسوبي مجلس عموم النوبة الجناح السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الحلو وذلك حول عدم مشاركتي في مسيرتهم الأخيرة استنكاراً حول الإحداث الدامية التي وقعت مؤخرا بلقاوة بولاية غرب كردفان بين النوبة والمسيرية التي أدت الي التهجير القسري لأبناء النوبة والداجو الي معسكرات النزوح بالدلنج وكادقلي والدبيبات بولاية جنوب كردفان بالإضافة الي ذلك فقد تعرضت لنفس الشتائم عندما شاركت في مآتم وفاة المرحومة عائشة عدلان إبراهيم أرملة خالي حسن كندة كربوس وذلك حول اعتزامي بالانضمام الي الاتفاق الإطاري لهؤلاء الإخوة الكرام نقول لهم أن مهمتي تقديم النصح لولاة الأمر ولعامة الناس بدون فرز وخاصة في مثل هذه الأحداث بصفتي عضواً بهيئة علماء السودان ولا انحاز لأي جهة بعينها وأنا أحظى باحترام من المجتمع السوداني بصفة عامة وخاصة بين كل مكونات أهل مكتول هواك يا كردفان وموقفنا مشهودة عبر هذا الهيئة وفي هذا الإطار تلقيت مؤخراً دعوة من الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب بروفيسور عصام بابكر كرار للمشاركة في المهرجان السابع للطلاب ذوي الإعاقة والذي أقيم بإدارة فرع الرياضة العسكرية للقوات المسلحة برعاية النائب الأول لرئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) تحت شعار (إنا نهضنا وحادينا عزائمنا نحو العلا لنحيل العجز إعجازاً) كان ذلك تحت إشراف الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب وكان الاحتفال عبارة عن مهرجان للثقافة والإبداع في كل مجالات الحياة ومن قبل طلاب وطالبات ذوي الإعاقة وبحضور لفيف من القيادات العسكرية والأمنية والشرطية وغير ذلك من قيادات المجتمع المدني يتقدمهم اللواء الركن عبدالله إدريس الخير مدير استخبارات بقوات الدعم السريع ممثلاً لنائب رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الدعم السريع بالإضافة لوزير التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم الأستاذ صديق حسن فريني ممثلاً لوالي الخرطوم والأستاذ محمد عثمان حمزة، والفريق شرطة خالد حسان ممثلاً لوزارة الداخلية وعن المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطة حقوقي حامد عنان وبعض قادة القوات المسلحة وقيادة فرع الإدارة العسكرية ممثلاً لقوات جهاز المخابرات العامة وعدد من أساتذة الجامعات وممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وممثلين السفارة التركية بالسودان وجمع غفير من المواطنين وأولياء أمور الطلاب والطالبات، وقد بادر المهرجان برسم البهجة على وجوه طلاب ذوي الإعاقة وكذلك على وجوه الضيوف وابرزوا إبداعاتهم المختلفة وكانت الأستاذة الفنانة حنان النيل نجمة المهرجان حيث تحدثت حول جهود الصندوق لرعاية هذه الكوكبة من طلاب ذوي الإعاقة وقد نال حديثها الشيق الاستحسان من الجمهور والذي صفق لها بحرارة وقد تم تكريم عدد من القيادات في المهرجان حيث أكد نائب رئيس مجلس السيادة الفرق الخير تعهده بتقديم كافة المساعدات لشريحة الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة موضحاً أن قائد قوات الدعم السريع تبرع بوسائل سمعية وحركية تعتبر خدمة دعماً منه الذين اعتبرهم أصحاب إرادة وعزيمة حيث شملت وسائل الإعاقة عدد (50) موتر و(200) سماعة أذن و(100) عصا بيضاء و(100) كرسي متحرك وأضاف الخير خلال مخاطبته للمهرجان شاكراً للقائمين على أمر الصندوق ونقل تحيات والثناء من نائب رئيس مجلس السيادة لأمانة الصندوق لرعاية الطلاب على جهودهم المقدرة في تقديم الخدمات الأساسية لشرائح الطلاب بكل ولايات السودان وأعتبر هذا الاحتفال انجاز وإعجاز في استقرار الجامعات في السودان ، ومن جانب أخر خاطب المهرجان وزير التنمية الاجتماعية ممثلاً لوالي الخرطوم حيث هو الأخر نقل تحيات الوالي لأمانة الصندوق القومي على هذه الجهود المقدرة التي قام بها تجاه استقرار العملية التربوية في الجامعات المختلفة وبصفة خاصة عونهم لطلاب ذوي الإعاقة وأكد أن الوالي قد ثمنً الدور الإنساني للفريق حميدتي الذي ظل يقف دائماً على مسافة واحدة من كل الشرائح المستهدفة بالرعاية من ذوي الإعاقة ومن الفقراء والمساكين بعيداً من الأجواء السياسية مشيراً الي ان الوالي التزم بدعم هذه الأنشطة لذوي الاحتياجات الخاصة لكل الطلاب والطالبات بالمراحل الدراسية المختلفة بشراكة مع المؤسسات الأخرى ، ومن جانبه شكر الأمين العام للصندوق الحضور والمشاركين بالمهرجان معدداً المساهمات الإنسانية التي ظل يقدمها الفريق حميدتي للصندوق والتي شملت وجبات رمضانية والأضاحي وشاشات للمشاهدة ومتحركات وإسعافات وسيارات إدارية بالإضافة للدعم المالي المقدر كما ظل يتبنى عدد كبير من الطلاب الفقراء عامة وذوي الإعاقة خاصة في كل أنحاء السودان مشيراً الي شراكات ذكية بين الصندوق والجامعات السودانية والأجهزة الأمنية والعدلية وحكومات الولايات والإدارات الأهلية وكل شرائح المجتمع السوداني ومن جانبنا فقد سعدنا بهذا المهرجان الجميل وللكرم السوداني الأصيل للفريق حميدتي الذي قدم هذه المعونات لمساعدة أصحاب الاحتياجات الخاصة حتى يسيروا في طريق التقدم والازدهار تعويضاً لبعض ما فقدوه من حواسهم المختلفة قال تعالى (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ) صدق الله العظيم ، بموجب هذه الآية الكريمة نثمن الدور الإنساني للفريق حميدتي وهو دائماً سباقاً لعمل الخير في مساندة هذه الشرائح كم المجتمع السوداني دون فرز ونحن على ذلك من الشاهدين وشهادتنا غير مجروحة وننتهز هذه السانحة ونناشده بالتدخل السريع لدى رئيس السلطة القضائية لإعادة دكاكين الفقراء المصادرة منهم بسوق الدلنج لصالح خدمات السادة القضاة تحسباً من عواقب وخيمة لا يحمد عقباها كما نناشده أيضاً بالتدخل السريع لدى الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي بتوفير لنا وسائل الحركة وميزانيات والسماح لنا أيضاً بالإقامة في استراحة الزكاة بالدلنج من أجل متابعة الاحتياجات الخاصة للنازحين من لقاوة ولدلنج وكادقلي والدبيبات وخاصة حول الجهود المبذولة من بعض رجال البر والإحسان من أهل ولاية شمال كردفان للإصلاح ين الأطراف المتنازعة حتى تعود لقاوة لسيرتها الأولى وأهلها الي ديارهم مشيراً الي أنه من العار أن يكون أهل جبال النوبة نازحين قسراً في معسكرات التهجير بالدلنج وكادقلي وخاصة ففي أجواء شتوية صعبة في موطنهم بجبال النوبة ولا يجدون من الحكومة المركزية والولائية دعماً دعماً حقيقياً للعودة الي ديارهم ، كذلك نأمل من الفريق حميدتي بالتدخل السريع لإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها مواطني جبال النوبة في وطنهم بالجبال . بارك الله فيكم وسدد خطاكم في خدمة الوطن والعباد قال تعالى (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) صدق الله العظيم اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد وكفى بالله شهيداً والله من وراء القصد .