الخرطوم : سودانية نيوز
أقام مركز السودان للتشغيل الذاتي وريادة الاعمال بالتعاون مع استشارية الموارد المالية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ورشة علمية بعنوان ( تنمية وتطوير الموارد بجامعة السودان ) وذلك بحضور ورعاية البروفيسور عيسى بشير محمد مدير الجامعة والبروفيسور عوض الله طيفور وكيل الجامعة والدكتور مصطفي الجاك مدير مركز السودان للتشغيل الذاتي وريادة الاعمال والدكتور مصطفي نجم البشاري مستشار الموارد المالية للجامعة وعدد كبير من عمداء الكليات ومدراء الإدارات وممثلي الادارة المالية بالجامعة .
البروفيسور عيسى بشير محمد أعرب عن سعادته بقيام الورشة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن والذي يحتاج الى تضافر الجهود للخروج من نفق التضخم وقلة الانتاج وقال ( إسم الجامعة وما تمتاز به من معارف وبحوث وسمعة طيبة تعتبر أكبر مورد استثماري وتنموي تتمتع به ) .. وأبان سيادته أن المورد المالي والعمل الايجابي واستغلال الوقت من أبرز سمات الموازنات والسبل التي تبني عليها الاهداف والخطط الاستراتيجية والسياسات المالية ، وأمن عيسى علي جانب تعظيم الموارد وترشيد الصرف في تنفيذ الميزانيات والتفكير خارج الصندوق بالاستثمار في موارد متعددة ومتنوعة ومختلفة خلاف الاعتماد على الرسوم الدراسية التي أصبحت تمثل عبئاً على أولياء الامور وقال ( التطبيق المعرفي هو الاساس الفعلي للتنمية ولدي الجامعة بحوث علمية ومخرجات معرفية وحاضنات إنتاج استثمارية يجب تفعيلها وجذب المستثمرين لها واستغلالها بالشكل الأمثل ) كما دعا سيادته الى الانفتاح والتواصل عالمياً وإقليميا ومحلياً واستشعار أهمية الاستثمار في الحياة وزيادة الدخل وتطوير الموارد والدخول في شراكات ذكية والاستفادة من البحوث والتوصيات ونشرها وتنفيذها على أرض الواقع .. وقال ( يجب الاستفادة من خبرات العلماء والكفاءات المعاشيين واستثمار عطاءهم المعرفي ).
البروفيسور عوض الله طيفور أبان أن الورشة تفتح باب الآمال والتطلعات لوضع خطط وسياسات مستقبلية قريبة المدى لتهيئة البيئة للطلاب والعاملين بالجامعة وقال ( لدينا عدد من مشاريع التنمية والانتاج جاهزة للتنفيذ وندعم جميع الشراكات مع الجامعة ).. ودعا سيادته للتواصل مع جميع قطاعات المجتمع لزيادة الدخل ومواجهة تحديات الانفاق المتزايدة فضلاً عن الزيادات على الرواتب التي جاءت بشكل طارئ أثناء العام الحالي ، وأوضح أن الورشة لابد أن تخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ وفق خطة استراتيجية معده ببرنامج سياسة مالية منطقي وواقعي مدروس ، وتمنى سيادته أقامت العديد من الورش التدريبية والمؤتمرات الاقتصادية والاستثمارية في المستقبل القريب .
الدكتور مصطفي الجاك أبان أن الورشة تمثل مبادرة علمية ونتاج مجهود جبار وكبير وخارطة طريق ومدخل للخروج من الازمات الاقتصادية والاستثمار الفعال وتحقيق الانتاج المنشود وقال ( نهدف الى تسويق المعارف والعلوم علي مختلف الاصعدة) .. وأكد الجاك على ضرورة التنسيق المحكم بين كليات الجامعة من أجل صناعة مشاريع استثمارية تعود علي العاملين بالخير الوفير وتدعم وتطور الموارد بمختلف اشكالها مستقبلاً.
الدكتور مصطفي نجم البشاري أكد علي أهمية المال كمورد أساسي ومهم لجميع الانشطة الاقتصادية والاستثمارية في مختلف المؤسسات ويمثل الوقود الفعلي للعمل وقال ( يجب توسيع البحوث العلمية وتنميتها وتوسيع قاعدتها وتحديد السياسات والاهداف والخطط الاستثمارية في المستقبل مع الاخذ في الاعتبار استدامتها واستقرارها ) ، وثمن سيادته الشراكات الذكية التي توظف لصالح الاستثمار والموارد والتنمية .
استعرضت الورشة أوارق علمية وبحثية خلال جلستين ، ترأس الجلسة الاولى الدكتور محمد مصطفي عميد كلية الدراسات التجارية وتناولت تنمية وتطوير الموارد بالجامعة قدمتها الدكتورة هويدا أدم الميع وعقب عليها الدكتور محمد الناير ، كما قدمت ورقة حول فرص الاستثمار بجامعة السودان قدمها الدكتور مصطفي الجاك وعقب عليها الدكتور مالك المهدي ، أما الجلسة الثانية فترأسها الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير وقدمت فيها محاضرة حول تطوير السياسات الإيرادية والمالية من خلال مبادرة تمويل موازنة جامعة السودان قدمها الدكتور مصطفي نجم البشاري وعقب عليها الدكتور كمال الدين محمد الاستاذ بجامعة النيلين ، والورقة الأخيرة تناولت مقترح الخطة الاستثمارية الشاملة لجامعة السودان قدمها الدكتور قاسم الفكي وعقب عليها البروفيسور حاج حمد عبدالعزيز عميد كلية الدراسات العليا .
في حتام الورشة فتحت الفرص لتلقي الاسئلة والنقاش وخرجت الورشة بتوصيات عديدة جاء أبرزها ( التدريب الاستثماري ، فتح باب وفرص التمويل الاصغر لتطوير المشاريع ، تفعيل الشراكات الذكية مع البنوك ، تكوين هيئات استشارية لكليات الجامعة ، تفعيل الهيئة الاستشارية لتقديم خدمات تفعيل أصول الجامعة ، تفعيل مراكز الجامعة الخارجية والاستفادة من الكليات المنتجة ، تفعيل الحاضنات ، الاستفادة من الورش والمعامل ، تبني مشروعات الطاقة ، تأسيس شركة انتاجية استثمارية ، اعتماد المركز كبيت خبرة ابتكارية ، فتح قنوات تواصل عالمية وداخلية ، الاستفادة من إسم الجامعة كمورد استثماري ، إشراك الجميع في وضع الخطط الاستثمارية ).