الحملة القومية لمكافحة المايستوما.. رفع الوعي أولاً

رفع الوعي أولاً

بقلم:  محمود خالد | منصة المايستوما الاعلامية

شيخ عبد العزيز الرجل الأمة بولاية سنار، ونده سيد البر والإحسان الشيخ عبد المنعم  أبو ضريرة بالمناقل بولاية الجزيرة، وزمرتهم المباركة، وحكومة الولايتين، والجامعات، والمراكز، والمستشفيات، ومنظمات المجتمع المدني، والأهالي، كانوا وراء نجاح القوافل الصحية التي سيرها مركز أبحاث المايستوما في العقدين الأخيرين للولايات العالية الإصابة بمرض المايستوما.

يحمل في هذه القوافل الدواء ويصحب الجراحين وأخصائي الأشعة والموجات والباحثين والعاملين في التوعية، تزيدها الملصقات والبرامج واللقاءات المفتوحة مع المرضى ومرافقيهم زيادة على الطلاب والباحثين في مجالات العلوم الاقتصادية والاجتماعية والبيئة والتنمية.

ظهرت ثمار تلك القوافل وبرامج التوعية المدروسة الممنهجة بإحراز تقدم كبير في مجال رفع الوعي الصحي والبيئي، وفي آخر قافلة لمدينة سنجة في يوليو الماضي جاءت معظم حالات المترددين على المخيمات العلاجية في أوائل مراحلها؛ وبذلك الوعي قام الأهالي ومركز المايستوما بإعداد جدول لمحاربة المايستوما وضرب المرض كالآتي:

جدول مكافحة المايستوما:

كشف مبكر=علاج مبكر

علاج غير متقطع=علاج ناجح

بيئة نظيفة=صحة وعافية

قدم حافي=خطر الاصابة

رفع الوعي=السلامة

الخجل=تأخير العلاج

الغفلة=مدة علاج طويلة

البعد عن العلاج التقليدي=الطريق الصحيح

أدوار التوعية الصحية في هذا المرض المداري المهمل لا تقل أهمية عن العلاج والأبحاث، فعبرها يمكن تقليل الإصابات لا سيما أن المايستوما وفطرها والبكتيريا تنتقل لجسم الإنسان عبر وخزة شوكة أو ضربة منجل أو معول، وتبدأ بحبوب معروفة الألوان ثم تتطور الحالة، والتي يمكن تداركها في مراحلها الأولى وخاصة ان مضاعفاتها وآثارها خطيرة على المريض، ومنها بتر الطرف والرجل وتشوه الجسم.

ومركز أبحاث المايستوما الذي ظل يقدم العلاج المجاني والفحص والأشعة مجانا لمرضى المايستوما يحرز في كل حين بفضل الله تقدما كبيرا في مجال مكافحة هذا المرض المداري المهمل حيث أقام مركز ودأونسة بولاية سنار ليغطي حاجات قرى شرق وغرب سنار، والتي تعتبر من المناطق الموبوءة بالمرض وليكون أول مركز بالعالم يضرب خيامه في مناطق المرض.

تأتي هذا العام برعاية السيد وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم الحملة القومية لمكافحة المايستوما تحمل مشروعات بحثية وعمل ميداني ومخيمات علاجية بالولايات وورش علمية تفاكرية ومؤتمر المايستوما وحشود من أهل الفكر والفن وقادة المجتمع المدني، تتابع برامجها يوميا من أول نوفمبر حتى نهاية الشهر.

وترجو  الحملة فلاحا وتوفيقا زاده مساعدة البسطاء من أهالي الريف وبقية حزام المايستوما بالعالم سبقا وريادة في مجال العمل الإنساني والبحث العلمي وتنمية لروح الابتكار والدراسة والعمل والعطاء يشد من أزره أفرع المركز مثل مركز المايستوما المهني للتدريب وريادة الأعمال ومركز الحسن للأبحاث السريرية للأمراض المدارية بسوبا.

داخل أروقة مركز أبحاث المايستوما ووزارة الصحة الاتحادية يتم الإعداد في هدوء ويقين وعزم لتمضي إلى غاياتها رغما عن الظروف الاقتصادية القاسية وانتشار الوباء وقلة الزاد، عماد عاملين أوقفوا أنفسهم وعلمهم ومالهم للبذل والعطاء والعمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.