دعوه للوحدة بين النوبه بالجبال والشمال
بقلم كندة غبوش الإمام
قال تعالى ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشهم فزادهم أيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) آل عمران (173) هذه دعوة إلى أمة النوبة في الجبال وفى الشمال وعلى إمتداد أرض الوطن وخارجه لاشك إنكم قد تابعتم موخرا” الأحداث الدامية ضد أخوانكم فى لقاوة بولاية غرب كردفان وللأسف قيادتكم شهدوا هذه الإبادة الجماعية والمجزرة البشرية بالسكوت الجماعي وسكتوا عنهما وكأن الأمر لا يعانيهم ولا يهمهم ولم يتحركوا لإنقاذ أمتهم من المعتدين عليهم بل ان قوات الشعب المسلحه بلقاوة طلبت من المواطنين بإخلاء المدينه التى تحولت الى منطقة قتال وذلك حفاظا على حياتهم وليس العكس كما تروج لها بعض أصحاب أقلام الكراهية ضد القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى فيما إمتنعت الحكومة المركزية والولائية وحتى الأمم المتحدة من التدخل لوقف هذه الكارثة الإنسانية ضد النوبة.فى لقاوة
إلا بعض التصريحات والدعوات الخجولة من رئيس مجلس عموم النوبه التابع للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وعلى رأي المثل فاقد الشئ لا يعطيه ومن جانبه بادر القائد البطل الأمير العميد كافي طيار البدين وهدد بطرد المعتدين ضد النوبة والداجوا وغيرهم من لقاوة والقوات الأخرى المساندة لهم مهما كانت التضحيات وإعادة المدينة وكل القرى المتأثرة بالهجوم منهم ولهذا وذاك وانا اتسآل ما بال أمتنا النوبه فى الجبال وبصفة خاصة تمضي من تراجع الى تراجع، بولايتى جنوب وغرب كردفان ولا يلوح فى الافق ما يبشر، اننا لا نعتقد ان أرحام نساء شعب النوبه أصل الحضاره السودانيه قد عقمت عن انجاب قاده من أمثال القائد العميد كافي والمقدم الجاو ليقودوا هذا الشعب الى النصر حتى تنعم جبال النوبه الأصاله والتاريخ بالخير والمحبة والسلام، فان االشعب النوبي معروف عنه التسامح منذ فجر التاريخ، ولكن شديد البأس حال الوغى، وهو ما لا يطيقه حل تشريد الاهالي من دايرهم ليصيرو نازحين للولايات الاخرى لسيطر غيرهم على مفاصل السلطه والثروه بإسم ولايات جنوب وغرب وشمال كردفان ولذلك ومهما طال الزمن فان النوبه سوف يحرورا جبال النوبه كما حرروها من الاستعمار الأجنبى عندما قدموا وعبر ثوراتهم المسلحه المختلفه ارتالا من الشهداء من اجل ان يبقى السودان علما بين الامم وليس آجل تقسيم السلطه والثروات بالمظاهرات دعما من السفارات الأجنبية من دول الاستعمار الجديد ولا يتحقق هذا إلا بالوحده الشامله بين النوبه فى الجبال والنوبه فى الشمال لتحرير جبال النوبه ولمناصره واطلاق سراح قادتهم من سجون الظالمين وعلى راسهم الفريق أول ركن بكرى حسن صالح وكذلك الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين وهاهو طريق الوحده امامنا سالك لنعيد وطنا السودان القديم الى اهله الاوائل والى سيرته الأولى وطنا للجميع وخالى من المنازعات الوافدين الجدد بإسم السودان الجديد مهما كانت التضحيات من اجل ان يبقى الوطن فى قلوبنا وفى حدقات عيوننا
فان يوم النصر على اعداء السودان القديم سوف يكون يوم الفرحه الكبرى ويوم عيد فى وطنا السودان الذى باسمه كتبنا ورطنا وذلك عندمايتحرر من اطماع الدول الأجنبية واعوانهم فى الدواخل من الظالمين الذين قتلوا امتنا النوبه شردوهم من الجبال واكلوا اموالهم بالباطل ولا يخافون الله ختاما هذه دعوتنا لكل اهل السودان المحبين للسلام وخاصه لشعب النوبه فى الجبال وفى الشمال ونقول لهم فلنزرع الوحده والأمل فى نفوسنا ونحن أقدم اهل السودان احفاد الملوك ترهاقا ومملكه كوش لكى نحصد النصر الموعود ولا نتنازل عن وطنا السودان القديم لصالح اي جهة بإسم السودان الجديد وغدا وبعون الله جبال النوبه ستعود الى حضن وطنا السودان واهلها الى ديارهم ولو كره الكارهون ويشهد التاريخ للنوبه أنهم حاربوا الاستعمار وعندما عجز على هزيمتهم اغلقوا مناطق 99 جبال النوبه ولمده ثلاثين عاما بموجب قوانين المناطق المقلوبه انذاك تاديبا لثوار النوبه الذين حاربهم والان الحلو يكرر نفس الاغلاق ولكنه يجهل انه سوف يهلك مهما طال الزمن وتعود وحده شطرى جبال النوبه بنصر من الله (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) قال تعالى( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون ان كنتم مومنين ) صدق الله العظيم سوره ال عمران الايه139 اللهم إنى قد بلغت اللهم فاشهد وكفى بالله شهيدا والله من وراء القصد
