الخرطوم : محمد مصطفى
أكدت د. ميادة سوار الذهب رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي، ان السودان يمر بوضع حرج اقتصاديا وسياسيا ويعاني من حالة استقطاب حاد بين المكونات والنخب والقوي السياسية تحتاج إلى شخصيات وطنية محايدة لإدارة الفترة الانتقالية ، مشيرة الي ضرورة الالتفاف حول رؤية سياسية موحدة لحل الأزمة.
وقالت ميادة في ندوة التسوية السياسية في الميزان الفرص والتحديات، ان الرؤية لحل الازمة الوطنية لحل جذور الأزمات لتساهم في الدولة الحديثة، لتحقق تطلعات الشعب، منوهة الي ضرورة تبني خطاب سياسي راشد جديد عبر منصة وطنية محايدة ترتكز على المواطنة دون القبيلة، وأضافت بالقول أن المنصة الوطنية ستسهم في حل جذور الأزمة واحداث التحول الديمقراطي وتحقيق العدالة الإجتماعية للوصول إلى دولة مدنية.
من جانبه قال الخبير القانوني نبيل أديب، ان مشكلتنا في المشروع الوطني وأن الخلاف ليس عيب، وأن المطلوب المقدرة على إدارة التنوع الذي تتميزه البلاد خاصة في الثقافات وحمل الخلاف ، وأن هذه حقيقة لم يفطن لها الآباء المؤسسين منذ الاستقلال وأن الشئ الوحيد المتفق حوله التحول الديمقراطي ، مشيراً إلى ان الحرب الأهلية استمرت فترة طويلة قبل الاستقلال.
ونوه أديب الي أن الإصلاح القانوني لم يقم به المدنيون طوال السنتين في حكمهم، وأن المسألة ليست في التسوية السياسية بل في مراكز الحكم، وأن التسوية الحقيقة في تنفيذ أربع اشياء أبرزها الإصلاح الاقتصادي والعودة للمجتمع الدولي، واضاف ان المكون العسكري ليس مؤهلاً للحكم بل للقتال وأن تربيتهم حول الحرب فقط وأن الانقلابات التي تمت كان وراءها مدنيون، وتابع كيف يتم الحكم في الفترة الانتقالية القادمة، واردف هل التسوية السياسية ستكون واضحة، ام لقفل الجرح بما فيه
ولفت أديب الي أن الوثيقة الدستورية لم يكن بها عيب بل العيب في تطبيقها وعدم تكوين المفوضيات لا محكمة دستورية لا مجلس تشريعي العيب في الحكام ام يرغبوا في تكوينها.