الكباشي وأردول خطوط خضراء وليس العكس

بقلم: كندة غبوش الإمام
قال تعالى: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ {المؤمنون/52} سبق ان كتبنا مناشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك وغيرها وذلك الى رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان وطلبنا منه التدخل لوقف القتال فى لقاوة بين المسيرية وقبائل النوبة بمحلية لقاوة ولاية غرب كردفان واصلاح ما بينهما كنا قبل ذلك قد أخطرنا وحذرنا بعثة الامم المتحدة (يتنامس) بكادوقلي بضرورة إتخاذ الاجراءات الاحترازية لمنع القتال بين الطرفين عقب الاحداث الدامية بينهما على طريق جنقارو الذى كان قد ادى الى مقتل عدد من ابناء الطرفين وحينها توعدت المسيرية بالرد ضد النوبة حيث أتهموا الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو بأنها كانت هى الجهة المسؤولة عن تلك الاحداث الا ان البعثة لم تأخذ تحذيراتنا على محمل الجد خاصة إنها تزامنت مع زيارة وفد منظمة الدعوة الاسلامية الى كادوقلي بولاية جنوب كردفان بقيادة مولانا سومي زيدان عطية قاضي المحكمة الدستورية السابق ووالى الولاية الاسبق حيث أُستقبلت تلك الزيارة ببيان إستنكاري من حركة الحلو المعادية للإسلام والمسلمين وذلك بالفاظ نابية لا تشبه أخلاقيات شعب النوبة المسلم الى ذلك لم تتحرك البعثة الاممية لإحتواء الاحداث الاخيرة بلقاوة ومعلوم ان رئيس البعثة المدعو فولكر ضد عودة الاسلامين الى الحياة السياسية فى السودان وهو من ضمن اللجنة الثلاثية التى تسعي الى الحكم العلماني وإقصاء المسلمين وخاصة أبناء النوبة من الحياة العامة بجبال النوبة وولايتي جنوب وغرب كردفان بالرغم من انها لديها أكثر من ثلاثمئة دبابة وعربات الدفع الرباعي المزودة بالاجهزة ووسائل التواصل عبر الاقمار الإصطناعية وايضا لديها اكثر من خمسة الف جندي منتشرين بين ولايتي جنوب وغرب كردفان ومناطق ابيي المنتازع عليها بين السودان وجنوب السودان خاصة بمناطق جبال النوبة التى تسيطر عليه االحركة الشعبية بقيادة الحلو والتى تطالب بفصل الدين عن الدولة وإلغاء عطلة الجمعة عيد المسلمين وكذلك حذف البسملة من المكاتبات الرسمية فى الدولة. بالرغم ان هذه الاحداث من مهددات الامن القومي السوداني الا ان البعثة الاممية لم تتدخل لانها ضد شعب النوبة المسلم فإن احداث لقاوة صورة طبق الاصل لإمتداد أحداث كادوقلي فى عام الكتمة 6/6/2011م. وتسعي الحركة الشعبية دائما بالتضامن مع قوات المليشيات العربية لخلق الفتن بين النوبة وولايتي جنوب وغرب كردفات وتؤدي الى إخلاء النوبة من مناطقهم وقراهم ومواطني جبال النوبة نازحين فى الولايات الاخرى واخرين يتم إحتجازهم بالجبال كما حدث فى احداث كادوقلي والدليل على ذلك بيان الجيش السودان الذى طالب من سكان لقاوة الاصليين بإخلاء المدينه وبالفعل تم ذلك وبذلك تمت إعادة توطين المسيرية بديلاً عنهم الذين سوف يسيطرون على مفاصل السلطة والثروة بمحلية لقاوة الكبري مثل ما حدث فى ولاية جنوب كردفن عندما تم تهجير النوبة قسراً عام 2011م والآن اصبحت الولاية خالية من سكانها الاصليين من النوبة وخاصة فى مدينتي الدلنج وكادوقلي. وايضا لاحظنا ان بعض رعاة المسيرية اقاموا حواجز على الطريق الرئيسي القومي لمحلية الريف الشرقي وهم يرتدون زي القوات المسلحة ويحملون اسلحة (كلاشنكوف) وايضا اقاموا مخيمات على جانبي الطريق بما قد تؤدي الى إحتكاكات بين النوبة والمسيرية فى مدينة الكويك على غرار احداث لقاوة. لذلك طالبنا من البرهان بالتدخل السريع وإنهاء هذه الاحداث سواء كان بلقاوة او بالريف الشرقي. وفى هذا الاطار تعظيم سلام لقبائل الغلفان بقيادة الامير الشيخ التقي على حمدين وايضا لمدير شرطة محلية هبيلا الذين حافظوا على امن المحلية وتم عبور الرعاة ذهابا وايابا بالمنطقة كما تأمين سلامة المزارعين وممتلكاتهم من الزراعة بمشاريع هبيلا وكرتالا. ختاماً طالعت أقوال الصحف بالامس وتوقفت حول خبر من مجلس النوبة جناح الحلو بأن الفريق اكباشي والمهندس اردول حط أحمر يعني فى حماية قائدهم عبدالعزيز الحلو انا هنا لا اريد التعليق على هذا الخبر لانه خبر مثير للدهشة ويبدو ان من قام بكتابة هذا الخبر لا يعرف ان الكباشي واردول لا علاقة لهما بأحداث لقاوة ولا علاقة لهما بحركة الحلو ولا تربطهم اى صلة بالحركة بالحركة الشعبية الآن والدليل على ذلك ان اردول قد انسلخ من حركة الحلو وهم يعملون بالمؤسسات القومية وبالتالي هم خطوط خضراء فى حياة كل أهل السودان وليس العكس. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ {الحجرات/6}.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.