مناشدة للبرهان لوقف القتال بلقاوة

الخرطوم : سودانية نيوز
ناشد عضو هيئة علماء السودان كندة غبوش الإمام رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان بالتدخل السريع لوقف الإقتتال فى لقاوة التى صارت كما الحنظل لجهة القتال بين المسيرية ضد قبائل النوبة والداجو والفلاتة بمنطقة لقاوة بولاية غرب كردفان وإصلاح ذات بينهم بصورة عاجلة وقال غبوش فى تصريحات صحفية عقب عودته من كادوقلي أمس بأنه كان قد أخطر وحذر بعثة الأمم المتحدة بكادوقلي (يوناميس) بضرورة إتخاذ الاجراءات التحذيرية لمنع القتال بين المسيرية والقبائل المذكورة وذلك عقب الاحداث الدامية بين المسيرية والنوبة كمده على طريق سوق جنقارو الذى كان قد أسفر عن مقتل عدد من أبناء المسيرية الزُرق وفى حينها توعّد شباب المسيرية بالرد الحاسم ضد قبيلة كمدة حيث اتهموا الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الحلو بأنها وراء الأحداث، وأضاف غبوش بأن البعثة الأممية لم تأخذ تحزيراته محمل الجد وخاصة انها تزامنت حول زيارة وفد منظمة الدعوة الاسلامية الى كادوقلي بقيادة مولانا سومي زيدان عطية قاضي المحكمة الدستورية السابق ووالى ولاية جنوب كردفان الأسبق، حيث اسُتقبلت ببيان إستنكاري من الحركة الشعبية بألفاظ لا تشبه أهل جبال النوبة المسلمين وغيرهم. الى ذلك لم تتحرك البعثة الأممية لإحتواء الأحداث الآخيرة بلقاوة بالرغم من انها لديها أكثر من (300 دبابة) وعربات الدفع الرباعي المزودة بأحدث الأجهزة ووسائل الاتصالات عبر الأقمار الإصطناعية وتتخذ مقرها جوار مطار كادوقلي الدولي وأكثر من (5.000 جندي) منتشرين فى مناطق ابيي المتنازع عليها بين حكومتي السودان وجنوب السودان وولايتي جنوب وغرب كردفان، ولكنها للأسف لا تتعامل مع حماية المدنيين، وخاصة مثل هذه الأحداث التى تهدد الأمن القومي السوداني وكأن هذه الاحداث لا تعنيها ولا تهمها، وأشار غبوش الى ان الأحداث بمدينه لقاوة تعتبر إمتداد لأحداث كادوقلي فى عام الكتمة بتاريخ (6/6/2011م) حيث تسعى الحركة الشعبية دائماً لخلق الفتن بين سكان ولايتي جنوب وغرب كردفان وخاصة المناطق التى تسمى بالمناطق المحررة وتؤدي هذه الأحداث دائماً الى إخلاء النوبة من مناطقهم الأصلية بالجبال الى نازحين للولايات الأخرى وآخرين يتم إحتجازهم فى المعسكرات بالجبال والدليل على ذلك بيان الجيش السوداني الذى طلب إخلاء مدينه لقاوة من السكان وبذلك يتم توطين الاخرين داخل هذه المدن بديلاً لأهلها النوبة حتى يتسنى لهم السيطرة على مفاصل السلطة في الدولة والثروة، وعندما تهدأ الأحوال ويعود أبناء النوبة من النزوح يجدون أنفسهم مواطنين على أطراف المدن بعد أن فقدوا منازلهم الأصلية داخل المدن لصالح الآخرين، ويعيشون فى ظروف حياتية قاسية وخاصة فى موسم الأمطار ويرفضون الإغاثات من المنظمات الدولية لأنهم لا يعرفون ثقافة التسول، وهذه المنظمات تقدم إغاثات الى اللاجئين فقط من دولة جنوب السودان وغيرهم، ومن جانب اخر دعا غبوش قبيلة الدلنج الموالين للحركة الشعبية جناح عقار بوقف الانذار ضد قبيلة الأما (النيمق) بإخلاء منطقة كركرايه فى خلال ستة أشهر إعتباراً من الشهر القادم ووصف غبوش هذا الانذار بمثابة فتنة من سلام جوبا بتفكيك وحدة قبائل النوبة التى لا تعرف ثقافة الحروبات بينها منذ فجر التاريخ وحتى الان مناشداً قيادات الادارة الاهلية لابناء النوبة بولاية جنوب كردفان وخاصة بمحليات الدلنج الكبري بقيادة امير الاجنق د. حسن عبدالحميد النور بضرورة وقف هذه الفتنة، كما حذر غبوش أحزاب قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة بعدم التدخل فى شئون قبائل النوبة، حتى لا يسمعوا ما لا يرضيهم، ,فى ختام تصريحاته حذر غبوش من تردى الاوضاع الامنية بين النوبة والمسيرية وخاصة انه لاحظ إقامة رعاة المسيرية حواجز على الطريق الرئيسي القومي بمحلية الريف الشرقي وهم يحملون اسلحة (كلاشنكوف) وإقامة مخيمات على جانبي الطريق بمحلية الريف الشرقي بما قد تؤدي الى إحتكاكات بين النوبة والمسيرية فى تلك المنطقة وشدد فى تصريحاته بضرورة التدخل السريع للبرهان لوقف هذا الإقتتال وترحيل عرب المسيرية من على الطرق الرئيسية حفاظاً على سلامتهم من قبل الحركة الشعبية قطاع الشمال كما حدث ممؤخراً فى منطقة غلفان عندما احتجزت الحركة الشعبية تسعة من رعاة المسيرية، كما طالب غبوش من عقار ايضا بضرورة تنبيه مناصريه بعدم التعرض الى ابناء النوبة غير الموالين اليه، كما ناشد كل مكونات أهل ولايتي جنوب وغرب كردفان التمسك بقيم الاسلام ويكونوا اخوة فى الله وينبذوا الحروبات القبلية والطائفية والحزبية والجهوية، (حتى تعود لقاوة حلاوة، بدلاً من حنظل الآن) ويعود اهل الولايتين الى ما كانا عليه من أمن وإستقرار وسلام. عملاً بقوله تعالي: (فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {الأنفال/1}.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.