بحر_العرب (ابومطارق) هي من محليات الشريط الحدودي بولاية شرق دارفور حيث تقع هذه المحلية جنوب حاضرة شرق دارفور الضعين بحوالي 54 كيلو متر مربع ، ولها إمتداد كبير جداَ ورقعة جغرافية واسعة حتى حدود 56 مع دولة جنوب السودان الشقيقة ، حيث تزدهر هذه المحلية ببيئة جغرفية خصبة صالحة لجميع انواع المحاصيل الزراعية والغابات وهي من المحلية الواقعة في شريط السافنة الغنية التي تتوفر فيها جميع انواع الأشجار والحيوانات المفترسة والأليفة التي تقطن هذه الغابات المترامية الظلماء ، وهي أكبر المحليات من حيث الجوانب السياحية والرحلات الموسمية توجد بها مجموعة من الوديان والبرك وبها بحر العرب الممتد من بحر الغزال بدولة جنوب السودان.
ومن الناحية الإقتصادية تمد هذه المحلية الولاية والمركز بموارد إقتصادية ضخمة جداً من بينها ( الصمغ العربي ـ الثروة السمكية ـ والثروة الحيوانية بمختلف انواعها “ابقار ـ ماعز ـ ضان ـ ابل” ـ وثروة زراعية بمختلف انواع المحاصيل الزراعية ” فول سوداني ـ ذرة ـ دخن ـ كركدي ـ لبيا ـ سمسم “) وكل هذا نسبة لخصوبة البيئة وصلاحية ارض المحلية للزراعة والرعي والسياحة.
وتمثل هذه المحلية البوابة الرئيسة للدولة السودان مع دولة جنوب السودان في التجارة الخارجية بين الدولتين من تصدير جميع المحاصيل الزراعية والمواد التموينية لدولة جنوب السودان إلا أن الجهات الرسمية بالدولة لم تقنن هذه التجارة الخارجية في عملية جلب العملات الصعبة وإنشاء ميناء للاستيراد والتصدير وإنشاء رئاسة هيئة جمارك بالمحلية لمراغبة السلع الضرورية للمواطن
مما قد جعل هذه التجارة تقليدية غير رسمية وليست للدولة رغابة فيها وأدى ذلك إلى عدم وجود عائد حقيقي لإعمار هذه المحلية وإنشاء الطرق الرابطة بينها وبين حاضرة ولاية شرق دارفور الضعين ودولة جنوب السودان
وكل ما ذُكر أعلاه من موارد وثروة ضخمة وموقع إستراتيجي صالح للتجارة الدولية وجلب العملة الصعبة إلا أن مواطن هذه المحلية ظل يعاني كثيراً من نقص أهم مقومات الحياة من بنية تحتية ومستشفيات ومؤسسات تربوية حيث نجد هذه المؤسسات منهارة تماما لا تليق بمستوى محلية في هذا الموقع الإستراتيجي والموارد الضخمة وتواجه المحلية نقص كبير في الكوادر الطبية والتعليمية المؤهلة، وأكثر من ذلك ظل إنسان هذه المنطقة يعاني من السيول والأمطار سنويا يتعرض مواطن المحلية وقراها لاضرار كثيرة في غرق المنازل والمزارع وقفل الطرق بالمياه الراكضة حيث توجد معاناة في بعض الأحيان من كثرة الثيول والأمطار تؤدي إلى فصل المحلية من حاضرة الولاية الضعين لمدة اسابيع أثناء هطول الامطار وفصل بعض قرى المحلية من حاضرتها ابو مطارق وكل هذه المعانة تولد معاناة اكبر علي عاتق المواطنين في غلاء السلع التموينية الضرورية وعدم جلب البضائع وغلاء الاسعار الباهظ حيث يتكبد المواطن الضعيف هذه المشاق كل عام.
حيث نجد في هذا العام وضع مختلف تماما نسبة لزيادة معدلات هطول الامطار حيث تضررت المحلية لغرق كبير جدا في جميع انحاءها وهدم أللاف المنازل وغرق مزارع المواطنين العزل الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء والدولة لا ترفع اصبع في حق هذا المواطن البسيط الذي لا يملك غطاء من الامطار ولا مأوى ولا ملجأ ٳلا لله سبحانه وتعالى وينتقص قوة يومه بسبب السيول والامطار.
إذ نحن نطالب بخطط إسعافية عاجلة كالاتي:
1- تسيير قافلة متكاملة من المركز لمتضرري السيول والأمطار بالمحلية الذين فقدوا منازلهم ومزارعهم جراء السيول والأمطار.
2-إنشاء جسور في مواقع متفرقة تربط بين طريق المحلية وحاضرة الولاية الضعين.
3– عمل مصارف داخلية للمدينة ابو مطارق لتصريف المياه الراكضة تجنباً لنواقل الأمراض والكوارث الصحية.
4- إنشاء غرفة طواري صحية تجنباً للكوارث الصحية التي تنتج من المياه الراكضة في المنازل والبرك.
5- تعويض كافة المزارعين الذين تضرروا نتيجة للفيضانات من قبل رئاسة البنك الزراعي وتكوين لجان تقف علي حجم الضرر من المحلية و الولاية باشراف المركز
6ـ تكوين لجان طواري بالمحلية للوقوف على حجم الضرر وتسخير موارد ديوان الزكاة والخيرين للذين هم اكثر حوجة حتي يمر فصل الخريف.