لم تحافظ اللجنة السابقة على حق المعلم !!
تبرع النائب الأول ب(٤٠ خروف) ومواد تموينية
اتفقنا على الحق المالي للمعلم(٣٠٠ ألف ج )
التعليم هو أساس بناء الدولة ، والمعلم هو اللبنة الأولى لبناء ذلك الصرح ، والرسول – صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين – أوصانا واستوصانا بالمعلم والتعليم 🙁 خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ، ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة ) ، وتراثنا يوجب علينا احترام المعلم وتقديره : ( قم للمعلم وأوفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ….. قف شامخا عانق هناك الأنجما يكفيك فخرا أن تكون معلما ) ، وكل العلوم هي من الخالق عز وجل ، وحتى الفيزياء والرياضيات والكيمياء هي من علوم الطبيعة ، والطبيعة من صنع الله جل وعلا ، ومن هنا وجب علينا الاهتمام بالمعلم . وهذه الأيام كل الأسر عيونها وقلوبها ترحل تعانق تصحيح الشهادة السودانية وترتيباتها ، وأشد ما آلمها تواتر الأنباء عن ضعف استحقاقات المعلمين المصححين مما نتج عنه إضراب تم تداركه برفع سقف الأجر للتصحيح من( 174 ألف ج إلى 300 ألف ج ) . وأيضا هنالك بعض المشكلات التي واجهت المعلمين بمراكز السكن مثل عدم جاهزيتها وغيرها !!! فكان لا بد لنا من الجلوس مع أهل الذكر ، وجاء هذا اللقاء مع الدكتورة سلافة النور عبدالله النور رئيس اللجنة التسييرية للنقابة العامة لعمال التعليم بالسودان ، وخرجنا بهذا الحوار ، كما اتفقنا معها على الوقوف بالكاميرا مع القلم على حقائق الأمور لعكس الواقع للقارئ ، فإلى مضابط الحوار :
حوار: رباب حسن
كم يبلغ عدد المصححين لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام ؟
عدد المصححين خمسة آلاف وستمائة مصحح من جميع أنحاء البلاد ، بالإضافة إلى عدد ألف وأربعمائة معلم للكنترول ، أي قرابة سبعة آلاف مصحح .
كم تبلغ فترة التصحيح؟
تتراوح مابين( ١٧ يوما ) للمواد الصغيرة إلى( 30 يوما ) للمواد الكبيرة .
هل بعني ذلك مغادرة المعلم الذي يصحح المواد الصغيرة فور انتهائه ؟
نعم بمجرد الفراغ من تصحيح المواد الصغيرة يتم مغادرة معلميها بعد أن يستلموا حقهم المادي . وأيضا نفس الحال ينطبق على مصححي المواد الكبرى يستلم المعلم أجره ويسافر فور انتهائه من عمله .
هل تتساوى الأجور؟
نعم تتساوى ، فقد تم الاتفاق وابرام العقود بأجر( ٣٠٠ ألف ج) لكل معلم .
وماذا عن عملية رصد الدرجات؟
تتم عملية رصد الدرجات بعد البدء في التصحيح بأسبوع ، ويقوم بذلك مجموعة الكنترول ، وأود أن أشير هنا إلى أن عمل الكنترول قد بدأ في المرحلة الأولى له وهو ما يعرف بالتفريغ .
كم تبلغ مدة مرحلة الرصد؟
ستستمر لمدة شهر بعد التصحيح ، أي فترة العمل بالتصحيح سوف تتجاوز الشهرين ونصف تقريبا .
هذا يعني أننا موعودون بإعلان النتائج في منتصف سبتمبر ؟
نعم بإذن الله سبحانه وتعالى .
كم يبلغ عدد المراكز المؤهلة للمصححين؟
مراكز التصحيح هي إحدى عشر مركزا ، ومراكز السكن هي اثنان وثلاثون مركزا لسكن المصححين( معلمين ومعلمات ) ، وخمسة مراكز هي للكنترول .
دكتورة … نريد توضيحا أكثر عن مراكز السكن؟
درجنا على أن ترتب النقابة العامة
مسألة السكن بكل متطلباته من أسرة ومفارش وأواني منزلية للطبخ وأيضا للغسيل والكي وغيرها ، هذا بجانب الاهتمام بصحة البيئة من صرف صحي ومخلفات أخرى للنفايات ، بالإضافة لأعمال الإضاءة والتهوية .
وماذا عن الإعاشة؟
نوفر منها القدر المستطاع ، غير أن الأهل بالأحياء السكنية دائما ما يقومون بتقديم الوجبات لهم ، بالإضافة لدعم مقدر من بعض أهل الخير .
هل توجد بالمراكز السكنية كل معدات الطبخ ؟
النقابة توفر كل أدوات الطبخ ، حيث يوجد مطبخ وأيضا بوفيه وهنالك بعض الأساتذة يجلبون معهم بعض المعدات مثل( سخان وهيتر وغيره ) .
هلا تفضلت النقابة بدعوتنا للوقوف على أرض الواقع في أحد المراكز؟
نعم يمكنكم ذلك في أي يوم ترونه مناسبا لكم ، ونحن علي استعداد لمراففتكم إن شئتم .
هل تم استلام تبرعات هذا العام؟
نعم تم استلام تبرع أولي من النائب الأول وقد تبرع بخراف بلغ عددها أربعين خروفا تقسم للمراكز كل جمعة( عدد أربعة خرفان للمراكز الكبرى واثنين للصغرى على أساس مركز المعلمات ٢ والمعلمين ٢ وفي الصغرى واحد واحد ) ، هذا بجانب تبرع النائب الأول بمواد تموينية مقدرة ستقسم بموجب( أربعة جوالات للمراكز الكبيرة ” اثنين، اثنين ” وللصغرى اثنين “واحد ،واحد” ) وقد تم التقسيم على حسب العدد بالمراكز .
المراكز الكبيرة كم يبلغ عدد المصححين بها؟
مثلا مراكز اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات واللغة الإنجليزية هذه عدد المصححين بها كبير ، ففي بعضها عدد( ٧٠٠ معلم ومعلمة ) مقارنة بالمواد الصغرى مثل التعليم الحرفي حيث يبلغ عدد المعلمين بها ( ٧٥ معلما ومعلمة فقط ) ،
أما مادتي الفيزياء والكيمياء فالعدد ( ٣٢٠ ) فهي تتفاوت ما بين المواد الفرعية والمتخصصة عن المواد الأساسية التي يجلس لها جميع الطلاب .
هل هناك مع البرمجة التصحيحية أي برامج ترفيهية مصاحبة للمعلمين؟
لا أخفي عليك سعينا لذلك ، لكن حتى الآن هي مجرد وعود .
نعود للمدة الزمنية للتصحيح كم تبلغ في اليوم ؟
هي تبدأ منذ الساعة الثامنة صباحا وتستمر حتى الساعة الثانبة ظهرا .
هل يوجد ترحيل من وإلى ؟
لا يوجد فقد تم اختيار مواقع مراكز التصحيح بالقرب من مراكز السكن ، وليس هنالك حاجة للترحيل ، فقد درجت العادة لاختيار ثلاثة مدارس بالقرب من بعضها البعض حيث يتم توزيع مركز للتصحيح ويترك الاثنين للسكن معلمين ومعلمات .
التأمين على من؟
التأمين هو مسؤولية الشرطة ، كما يوجد لدينا مشرفين في كل مركز لرصد الاحتياجات .
وماذا عن إصحاح البيئة؟
عملية نظافة المراكز توجد عمالة بكل مركز للنظافة وجمع النفايات بموجب ثلاثة في كل مركز( واحد للحمامات واثنين للساحات ) كل ذلك من أجل راحة المعلمين .
هل توجد شكاوي بخصوص السكن أو الإعاشة ؟
نعم وصلتنا شكوى في اليوم الأول والثاني وكانت بسبب نقص الأسرة .
هذا يعني أنكم غير جاهزين؟
لقد تم استلامها في يوم ٦ يونيو ، ولم نتمكن من معرفة مواقع الأسرة المخزنة وعددها وقد تم استخراجها من المخازن في وقت ضيق ووجدناها بحالة بائسة ، بعضها مكسر ، وعددها غير كاف ، والمفارش قد قرضتها الفئران بسبب التخزين غير الجيد !! هذا بجانب عدم وجود ميزانية مرصودة لذلك ، ولكن – الحمد لله – تحصلنا على أموال وتم شراء الأسرة والمفارش .
ماهو دور وزارة التربية والتعليم في ذلك؟
يقتصر دورها على مراكز التصحيح ،
لكن دور النقابة هو مسؤوليتنا ، وهناك توأمة بين النقابة والوزارة في رعاية أعمال التصحيح ، وفي الكنترول هما شركاء أيضا ، حيث يتم من جانبنا تحديد واختيار المدارس كمراكز وتصديقها يأتي من الوزارة ، لكن كل الخدمات داخل السكن تخص النقابة ، وأي خدمات داخل مراكز التصحيح تخص الوزارة .
هل وصلت للنقابة أي شكوى من التصحيح؟
كانت هنالك مشكلة كبرى وقد حلت والحمد لله وهي بخصوص الاتفاق على قيمة الأجر ، وكما تابعتم أنه تم الاتفاق اخيرا علي مبلغ( ٣٠٠ ألف ج ) ، حيث تم التواصل مع السيد الوزير ولم يحدث أي اختلاف بعدها .
ذكرتم في حديثكم لنا أنكم لم تكونوا على معرفة بمواقع المخازن التي وجدتم بها نواقص ، نريد توضيحا أكثر؟
نعم هنا أوجه اتهاما مباشرا للجنة السابقة بالتقصير ، حيث أنها لم تقم بجمع الأواني والأثاثات من المراكز للمخازن ، فكان يجب عليها أن تعيد كل الأسرة والأواني( من جرادل وكبابي وصحون وخلافه ) ، وأيضا الشاشات كان يجب تخزينها بطريقة لائقة بها ، حيث وجدناها مكسرة فوق بعضها البعض ،
كل ذلك كان يجب أن يخزن في المخازن المخصصة لها( مثل مركز حسونة بأركويت وغيره من المخازن المعتمدة ) ، وقبل التصحيح يجب أن يتم الكشف عنها وعليها لمعرفة وضعها وكيفية الصيانة أو شراء غيرها ، وذلك قبل شهرين على الأقل من التصحيح ، ولكننا استلمنا قبل أقل من شهر من التصحيح ، وتفاجأنا بعد فتح ومعرفة مكان المخازن بعدم وجود العدد الكلي أو الكافي من الأسرة، فتواصلنا مع إدارة الامتحانات لمعرفة مواقع المراكز الكبيرة العام السابق ، وأيضا تواصلنا مع المحليات وقد وجدنا أن هنالك جزءا منها تم تخزينها بالمدارس ولم يتم ترحيلها ، وبالتالي لم يدرج في حصر الموجود بالمخزن ، وتتم عملية فرز التالف من الجيد من المفقود ، وأيضا لم نتحصل على أي( مكوة بحانب عطل بعض الشاشات ) . وأنا أحمل اللجنة السابقة ذلك الخطأ المتمثل في عدم الاهتمام والمحافظة على حق المعلم .