إستطلاع : آلاء فقيري
تتبارى الدنيا لاعبة لاهية بنا يمنة ويسرى، أزمات متلاحقة ومعاناة أمر؟ ، ودونك الزيادات الغير متوقعة في أسعار المحروقات بين كل فينة والأخرى، عذرا” لا يمكننا القول بإنها غير متوقعة، إذ غير المتوقع يتجلى في إنعكاس هذه الزيادة في أسعار السلع والمواد الغذائية وكذا الحال في وسائل النقل، مما حدا بالمواطن المغلوب على أمره بأن يقاسي الأمرين في سبيل مسايرة مهامه الحياتية، (سودانية نيوز) إستطلعت رأي الشارع العام والمواطن السوداني أملا” في سبر أغوار حجم الضرر الناجم عقب الزيادات في المحروقات
مأب طالبة جامعية تحدثت بحرقة عن مآلات ما أفرزته الزياديات والتي إتعكست بدورها على المصروف اليومي، الذى اضحى لا يفي بدفع أجرة وسائل النقل للجامعة، فضلا” عن الوجبة بالكافتريا والتي صارت أسعارها بعيدة المنال عن متناول أيدي الكثير من الطلاب، وأضافت مآب بقولها آثرت أن أطالب والدي المغلوب على أمره بزيادة مصروفي اليومي، بالرغم من أن علمي التام بان مرتب والدي لا يفي بمتطلبات الشهر من غذاء ومأكل ومشرب وصحة ورعاية إجتماعية
لم نكتفي بهذا القدر من الإفادات في وقت سعينا فيه للظفر بآراء مغايرة وهذا ما وجدناه عند التاجر إسماعيل صاحب بقالة، والذي أكد لنا بدوره أن الزيادة أثرت عليه في نقل البضائع من مصدرها إلى المستهلك مما دفعه إلى زيادة أسعار السلع الإستهلاكية
وقابلنا أيضا عمنا عبدالله الذي حين سألناه عن كيفية تأثره بزيادة أسعار المحروقات، فتقاسيم وخلجات وتراسيم وجهه أنبأت، عن ما يكتنفه من معاناة ترسبت في أعماقه وتترجمت في تعاطيه مع الحياة قبل أن يفيد بقوله (والله انا ما عارف المرتب يغطي شنو؟ ويخلي شنو؟ العيال ومصاريف المدارس والجامعات أم الإيفاء بمستحقات صاحب البقالة حال جلب المعينات المعيشه)
من المحرر:
زياده المحروقات تعد بداية لسلسلة زيادة قادمة لا محالة، والتي تنعكس بالضرورة على إنسياب حركة البضائع والسلع بين المنتج والمستهلك، وكذا الحال على وسائل النقل ويبقى السؤال كيف يفاصل ويفاضل المواطن المسكين بين تلك الموازنات العالقة، وكيف يتدبر أمره وسط تلك المعمعة التي أرهقت كاهله وقصمت ظهره، سؤال يبحث عن إجابة إلى أين تمضي البلاد؟؟