النوبة يطالبون البرهان بإعادة وحدة السودان

بقلم: كنده غبوش الامام

وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ (54) المومنون (54) سورة المومنون، فى هذه الآيات الطيبات المولى عز وجل خاطب الرُسل وان ملتكم ايها الرُسل واحدة وهى ملة الاسلام وان ربكم لا رب لكم غيرى فاتقونى بإمتثال اوامرى واجتناب نواهيى هذا الخطاب فى الآيه الاولى، وفى الثانية تفرق اتباعهم بعدهم بالدين فصاروا احزاباً وشيعاً، كل حزب معجب بما يؤمن انه الدين المرضى عند الله ولا يتلفت الى ما عند غيره، وفى الآيه الثالثة فاتركهم ايها الرسول فيما هم فيه من جهل وحيرة الى حين نزول العذاب بهم، قال رسول الله (ص) (بشروا ولا تعسروا ويسروا ولا تنفروا فى هذا الحديث الشريف خاطب رسول الله المومنين بأن الشريعة الاسلامية مبنيه على اليسر فيما امرت به ونهت عنه، ولا نجد امراً من اوامرها يعسر عمله ولا نهياً يصعب تركه وقد امرنا الرسول (ص) بهذا التيسير والتبشير ونهانا عن التعسير و التنفير لما يترتب على الاول من فائدة وخير وعلى الثاني من ضرر وشر، قال رسول الله (ص) (لا يلدغ المومن من جحر واحد مرتين) فى هذا الحديث امر الرسول (ص) انه يجب ان يكون المومن فطناً وحازما وان يستفيد من حوادث الماضى فلكم من امة سكنت الى وعود الاجنبي واستسلمت اليه فلدغها وبث فيها واذاقها الذل اشكالا والظلم والهون الوانا وكم تكررت هذه اللدغات وكم نزلت على روؤس الامة السودانية منثل هذه وتلك الضربات منذ عهد الاستعمار الثنائي والتركية السابق الى يومنا هذه والامه السودانية لازالت غافلة، لذلك ندعو البرهان الحذر من القوى الاجنبية وان يعمل على وحدة اهل السودان والبحث عن همومهم فى حياتهم المعيشية المختلفة وتحقيق السلام الشامل فى هذا الوطن العزيز بعون الله تعالى، وإزالة كل المعوقات التى تعيق مسيرة السلام ومعالجة القضايا العالقة التى تهم الشعب السوداني وان لا يحيد عن دين الله الاسلام ولا يتنازل عنه لصالح العلمانية مهما كانت التضحيات لانه دين أغلبية هذا الشعب الصامت الصابر فى انتظار النصر من الله العلى القدير. قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)آل عمران (19)، كما ندعو قادة الاحزاب السودانية المختلفة وخاصة احزاب قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وتجمع المهنين السودانين ولجنة اطباء السودان المركزية ولجنة حكماء السودان وغير ذلك من التنظيمات الشبابية والمراة ومنظمات المجتمع المدني وخاصة قادة الطرق الصوفية والادارات الاهلية والتنظيمات الاخرى المواليه للاحزاب الاجنبية ومرتادي السفارات الاجنبية وقادة الاجهزة الاعلامية بأن ينتبهوا الى تدخلات المجتمع الدولى فى شؤون السودان الداخلية وعلى راسئهم منظمة الامم المتحدة ومنظماتها المتعددة الاسماء والجنسيات لاهدافهم الاستعمارية بالاضافة الى تدخلات الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية وبعض الدول الاجنبية والعربية وخاصة دول (4 طويلة) وهى بريطانيا والسعودية ومصر والامارات المتحدة) وان لا يثقوا بوعودهم ولا بتعاهداتهم وان لا يصدقوا اقوالهم، والامة السودانية مشهود لها بالتسامح وبالكرم السوداني الاصيل فيها من العلماء الاجلاء فى كل مجالات الحياة لا يخافون فى قول الحق وقادرون على ايجاد الحلول اللازمة للازمات التى تمر بها البلاد الان دون الاستعانة بالقوى الاجنبية، قال تعالى (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) الاحزاب (23)، فإن القوى الاجنبية تسعى دايما الى تمزيق وحدة هذا الشعب العظيم بهذه التدخلات السافرة ولا يقدمون المساعدات الا بالمقابل ولا يهمهم الا مصالحهم الذاتية ولا يحبون الا انفسهم ولا يدافعون الا على عظمتهم وسيطرتهم على الشعوب المغلوبة على امرها. ختاما طلب منا قيادات سياسية بارزة من جبال النوبة فضلوا عدم ذكر اسمائهم بأن نكتب ونطلب من رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان لاصدار قرارات وطنية لإعادة وحدة الامة السودانية الى سيرتها الاولى وذلك بالعفو العام لكل المعتقلين السياسين بداية بمجموعة المشير البشير وإنتهاءً باعضاء لجنة إزالة التمكين وغيرهم وبدون فرز وعفا الله عما سلف وكفى الله المومنين شر القتال وفتح صفحة جديدة لوحدة الشعب السوداني ومن جانب ِ اخر ناشد بعض قيادات النوبة قادة الحركات المسلحة وخاصةً الموقعين على إتفاقية جوبا للسلام بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلوا (حميدتي) بضم قواتهم المسلحة الى القوات المسلحة السودانية حتى يعود السودان الى عهد شعباً واحداً وجيشاً واحداً، قال تعالى (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) محمد (35). اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد، وكفى بالله شهيدا. والله من وراء القصد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.