نداء الى رئيس القضاء انصفوا اهل الدلنج

بقلم : كندة غبوش الامام
قال تعالى (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) الشوري (42) ، قال الرسول (ص) (ان الله يعذب الذين يعذبون الناس فى الدنيا) ، صدق الرسول الكريم ، فى هذه الايه الكريمة المولى عز وجل حذر بالعذاب الاليم للذين يظلمون الناس فى انفسهم وفى اموالهم وفى اعراضهم بل يبغضونهم ويعملون فى الارض بالمعاصي اولئك لهم عذاب موجع فى الاخرة وفى الحديث الشريف حذر الرسول (ص) الذين يعذبون الناس فى الدنيا ان الله سوف يعذبهم فى الاخرة ، لذلك اذا طغت القوة على امة ودفعتها للاستهانة بالضعفاء وحملتها على هضم حقوقهم الانسانية والاستخفاف بهم وبعقائدهم وحرماتهم وعلى اذلالاهم بالقول الفاحش او بالشتائم البذيئة واذاقاهم من العذاب الواناً ومن الظلم اشكالاً فليعلم الظالمون ان للمظلومين رباً ينصرهم ويدافع عنهم وقادر على ان يقضى على قوة الظالمين ويجعل من ضعفهم قوة ويسلط القوى الظالم من هو اشد ظلماً منهم وينتقم فيه منهم به الدنيا كما يعذبهم فى الاخرة ، عفواً سعادة رئيس القضاء مولانا عبد العزيز كتبنا لكم هذا النداء لنذكركم بقوله تعالى (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ (45) سورة ق (45) ، فقد تعرضنا مؤخراً لتهديدات من بعض منسوبي محكمة الدلنج العامة وكذلك من بعض مجموعة د. عشاري الذين يسبون للفريق اول ركن شمس الدين كباشي ، وذلك بالتصفية الجسدية وعبر هواتف ذكية بدون ارقام وذلك عندما كتبنا لكم رسالة وطالبناكم بضرورة التدخل السريع وإعادة (44) دكاناً مصادرة بسوق الدلنج من المواطنين بواسطة المحكمة العامة لصالح خدمات اسر السادة القضاة

اوضحنا ان هذه المصادرة بمثابة انتهاك لحقوق الانسان فى وطنه كما كتبنا تعقيباً على كتاب د. عشاري بعنوان (البازنقر) الذى تناول فيه جملة من الشتائم ضد الفريق شمس الدين كباشي علما اننى سبق ان كتبت عدد من المناشدات بخصوص مصادرة هذه الدكاكين منذ عهد المرحوم مولانا بروف حيدر دفع الله و مولانا نعمات محمد عبد الله ، ثم الالتماس لرئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ، واخيراً لكم سعادة رئيس القضاء مولانا عبد العزيز ، ولكن للاسف الشديد كل هؤلاء السادة ورؤساء القضاة بالاضافة الى رئيس مجلس السيادة لم يستجيبوا لكل هذه النداءت والمناشدات والدعوات المختلفة لانصاف اهل هذه الدكاكين المصادرة لذلك نحذر وربما تحدث كارثة انسانية بالدلنج على غرار مأساة اهل مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور اذا لم تستجيبوا لهذه النداء وتنصفوا اهل الدلنج وتردوا لهم هذه الحقوق وغيرها من المظالم الاخرى التى يعاني منها فى كل مناحى الحياة ، قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) سورة النساء (58) ، وكذلك نحذر د. عشاري ومجموعته الذين يسبون ويسخرون من الفريق كباشي ان هذه الشتائم وغيرها بمثابة انتهاك لحقوق الانسان وللوثيقة الدستورية وللقانون الدولى ، ومع ذلك ندعو الفريق كباشي للعفو عنهم وفاءً لاهل بارا الابرار والوفاء من تقاليد المجتع السوداني الكريم وسنعود للتفاصيل حول إستضافة اهل بارا لعدد (700) اسرة كانوا قد نزحوا من جبال النوبة الى بارا فى فترة الاحداث الدامية بالمنطقة فى عهد حاكم إقليم كردفان الكبرى آنذاك اللواء الحُسيني وذلك على نفقتهم الخاصة ورفضوا اى اغاثات لهم من اى منظمات دولية وغيرها ، ونحن على ذلك من الشاهدين وللاسف الشديد اننا فى بلادنا السودان نفتقد وبصورة واضحة الشفافية فى كثير من قضايانا وخاصة التى تهم المواطن السودانى الكريم وهمومه ومتاعبه المختلفة من الحكومات المتعاقبة على الحكم فى السودان منذ فجر الاستقلال وحتى الان ، ان رسالة الاعلام يجب ان تنقل صورة حقيقية حول قضايا الموطنين لا يشوبها الكذب والغموض والتزوير والتزييف والشتائم للاخرين لان ذلك من باب الامانة التى يجب ان يتحلى بها الاعلامى الصادق ، لكن الكثير منهم للاسف لا يهمهم ذلك بقدر ما يهمهم ذيوع من يكتبون ويقولون ما ينشدون من شهرة وحتى وان كان ذلك على حساب كرامة المواطنين وعلى الجهات المسؤولة ان تتصدى بكل حزم لكل مبتذل ومستهتر لقيم الشعب السوداني ولا يحفظ سراً ولا يراعى مبادئ واخلاق هذه الامة ولسنا فى حاجة الى الذين خلعوا عن انفسهم الحياد والمروءة بقدر ما نحن بحاجة الى اقلام صادقة ولسان واضح لا يعرف الزور ولا البهتان تلك هى رسالة الاعلام الموضوعى، ودعوة خاصة للاخوة فى قناة الهلال الفضائية بأن يتقوا الله فى المكون العسكري بمجلس السيادة فهم من ابناء هذا الوطن ومهما فعلوا لا يمكن ان نحرض ضدهم القوى الاجنبية .قال تعالى (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) .اللهم قد بلغت اللهم فاشهد والله خير الشاهدين . والله من وراء القصد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.