قيادي بجبال النوبة يدعو شباب الثورة بوقف التظاهرات والإلتفات للبناء والتعمير

كتب : كندة غبوش
اليوم أناشد شباب ثورة ديسمبر السودانية فتياتها وقادتها الجدد بقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة بأن يطهروا قلوبهم من كل شئ الا حب هذا الوطن السودان الذي بإسمه كتبنا ورطنا وان يوقفوا المظاهرات وخطاب الكراهية ضد القوات المسلحة وقوات الشرطة وقوات جهاز المخابرات العامة وقوات الدعم السريع وقاده هذه القوات وافرادها كلهم من ابناء السودان والوطن الواحد وعليهم ان يسموا الى تكوين مجتمع الأمة السودانية الفاضل الذي يرضي كل مكونات أهله ويعيش الناس فى هذا المجتمع السوداني الأصيل بالخير وبالتعاون وبالتعاضد وبالتكافل وبالوحدة الوطنية فى السراء والضراء وبعيدا من التدخلات الأجنبية فى شئون وطنا الداخلية تحسبا” من إنتقال عدوى بعض الدول العربية الى السودان مثل ما حدث بالعراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن…الخ وهذا لا يمكن يأتى الا بتضحيات من كل أفراد الشعب السوداني وخاصة من شباب ثورة ديسمبر المجيدة حتي يتحقق شعارات الثورة ،حرية سلام عدالة لهذه الأمة السودانية وان المهدي عليه السلام قائد الثورة المهديو التي حررت السودان من الاستعمار الأجنبي زالشهيد السلطان عجبنا قائد ثورة جبال النوبة والبطل علي عبد اللطيف قائد ثورة اللواء الأبيض1924 والأمير عثمان دقنة قائد ثورات شرق السودان وسلطان علي دينار قائد ثورة سلطنة دارفور والأمير البطل عبد الرحمن النجومي قائد ثورات أهل شمال السودان والثائر البطل ود حبوبة قائد ثورات وسط السودان وبوث ديو في جنوب السودان قبل الإنفصال وغيرهم الذين لم ينتصروا لأنفسهم بل حاربوا الاستعمار لصالح هذا والوطن لأنهم كانوا قادة هذه الأمة وكانوا أيضا” أبطالا” رفعوا شعارات من أجل أن يبقي السودان وطنا” مستقلا” وعلما بين الأمم وبذلك حققوا الاستقلال الوطني للأمة السودانية كلها لأحزابها وقبائلها ولفعالياتها ومجتمعتها المختلفة بدون فرز ودون إقصاء أحد اوحزبا وكان النصر دائما لهم نتيجة حكم كان قائم على الشورى والعدل والمساواة بين كل أهل السودان وحافظوا على وحدة الامه السودانيه بعد رحيل الاستعمار عام 1956 وحتى الانقلابات العسكرية ضد الحكومات المدنية المنتخبة كانت بقيادات سودانية كاملة الدسم دون تدخلات السفارات الأجنبية والمجتمع الدولي والان فشلت القوى السياسية السودانية المحافظه على وحدة هذا الشعب العظيم بعد ان أصبح الحكم فرديا” يقوم على العصبية والجهوية والحزبية والقبلية والمحاصصية، مما جعل هم أهل السودان للبحث عن أفراد يجلعهم من كفاءتهم وأساطير تاريخيه ويعظمهم حتى يكسبهم الشرعية لإدارة حكم البلاد والدكتور عبدالله حمدوك نموذجا ان تاريخ أمتنا السودانية اختزلناه في تاريخ أفراد كما ذكرنا فى مقدمة هذا المقال وعظمناهم ورسمنا حولهم هالات من البطولة ولم نجعل من هذا التاريخ سجلا لمؤسسات الأمة ونظمها الإدارية والسياسية وأصبح الحاكم في السودان هو الفرد المكلف لصلاح الأمة ومؤسساتها وليس العكس ولهذا لم ينضج الفكر المؤسسي والتنظيمي ولم تطور البنى التحتية لمؤسسات الدستورية وللحركات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الأمة بالصورة المطلوبة في الدول المتقدمة والمتطورة التي حافظت على مؤسساتها الدستورية مهما تغيرات الأحزاب الحاكمة أو الأنظمو المختلفة وانا هنا استغرب كيف يتسنى لشباب ثورة ديسمبر المجيدة لإقامة دولة جديدة بالسودان دون المؤسسات الدستورية المتعارف عليها دوليا منذ عهد الاستعمار وحتى الان وليس الوثيقة الدستورية المتنازعة حولها القوى السياسة والأحزاب المختلفة والشعارات لا تغير تاريخ الأمة السودانية في غياب الدستور المتفق عليه كل أهل السودان لا يمكن ان تقوم دولة راشدة الا بتوافق كل أهل السودان وليس اتفاق القوى السياسية وحدها وبوجود البرلمان والمحكمة الدستورية والسلطة القضائيو وهذه المؤسسات لا يمكن استحداثها من جديد وهي مؤسسات سيادية معلومة فى كل العالم واليوم ها هي الأمة السودانية تعيش في ازمة حكم والدولة السوداتيو على حافة الانهيار غياب هذه المؤسسات السياديو وأنتهت هيبة الدولة مقابل خطابة الكراهية للمؤسسات الأمنية من الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع وأصبحت التظاهرات في شوارع هي التي تدير أمر الناس في كل مناحي حياتهم في غياب سلطة الحكومة في الشارع وكل أهل السودان كانوا مشغولين بحمدوك وحتى بعد استقالته وخاصة الأجهزة الإعلامية المختلفة وكأن السودان خالي من اهل العلم والعلماء ليتولوا أمر البلاد الا حمدوك وهذه فرصو لشباب الثورة ولجان المقاومة وتجمع المهنيين وغيرهم من قوى الثورة الحية وبوقف هذه التظاهرات التي لا فائده منها غير تعطيل مسيرة السودان وعليهم العمل لإسترداد مجد وحدة وعزة هذه الأمو وذلك بالتفاوض مع قادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى واعتماد الشورى منهجا بينهم من أجل وحده هذا السودان واعادته الى سيرته الأولي والى أهله ولوطن آمن ومجتمع متضامن.. قال تعالي( وان هذه أمتكم أمو واحدو وأنا ربكم فأتقون )المؤمنون الآية52
اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد وكفى بالله شهيدا والله من وراء القصد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.