عمر ود الخليفة يكتب .. ودين مستحق

الطريق إلى الحرية شائك تماما” ولا يخلو في العادة من عوائق وأزمات وتعرجات لا يتحملها الا السياسي المتمرس والضليع لماذا لأن العمل السياسي في السودان مبني على القيل والقال وكثرة السؤال وإضاعت المال والوطن في الذي ندعي انه في حدقات العيون يظل في حاجة ماسة للإجابة على أسئلة هامة أولها ماذا تقدم الوظيفة للسياسي وماذا يقدم لها والتاريخ السوداني يثبت بما لايدع مجالا للشك أن القبيلة والعشيرة والعزوة والجماعة هي المدخل الأول للعمل السياسي وتصاعد الروح الإيجابية تجاه الكسب السياسي يجعل أسئلة القبيلة هي السند المنطقي لبقاء السياسي في منصبه وهذه التركيبة المعقدة لا غيرها هي التي فرخت الأزمات السياسية الواقعة الآن وصعود الأسئلة القبلية المتعلقة بالتعيينات والتوظيف يجعل الأزمة شبه أصيلة ويعقد المعالجات المنتظرة والمتوقعة ففي الوقت الذي ينبغي أن تبحث فيه عن الحلول الأعلى والأفضل من أجل وطن أفضل نعود إلى العصور الوسطى السياسية مع الظن في إننا نقدم الحلول ونحرر العقول فمنذ استقلال البلاد ظلت تتأرجح في أسئلتها مابين القبيلة والسلطة والجهوية وإنتفاخ المثقف الذي غالبا ما تنتجه الأزمة نفسها والمثقف الطليعي والطبيعي هو القادر على قراءة الكلي في الأزمة واستخلاص المنطقي المشترك الذي يقود عبر المنطق الى حياة كلية أفضل وهذا ما لا ينطبق على المثقف السوداني لأن الثقافة عنده هو الوقوف على ازمة القبيلة والمنطقة والقدرة على التعبير عنها وتلك هي الخيانة بعينها فالمركز في الخرطوم يعني إنعزال المثقف المعني عن القضية الكلية وتشكيل جبهة أخرى لا هي قبلية تنتمي لمجتمع الأزمة ولا هي جهوية تؤيد الإنفصال ولا هي تمثل مركزا لبث الحلول وتمليك الحقائق فمثقف المركز في مستوى عزلته يمثل صوت لا هو مع هؤلاء ولا هؤلاء بقدر ما يمثل اشواقا ظنية عالية لا تمثل الواقع ولاتنتمي له ولكل ذلك ظللنا نقول للأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق فهل نحن أهل للحلول أم أهل للتعقيد هل نحن أصحاب رؤى حقيقية خلاقة ام اننا قصيروا النظر وقليلوا الدراية في هذا الإتجاه ايضا ومتى نصل الى درجة الإتفاق على فهم الحل الكلي دون ان نقدم حلولا تعني أطرافا” تقلل من ضغط الأزمة دون أن تقدم حلولا” نهائية وجذرية متى ياسادة نصل إلى فهم أزمتنا في الوقت الذي يفهمها كل العالم إلا نحن متى يصبح الوطن ملاذا” آمنا” لأهله لا مزاجا” طاردا” للجميع ومحبات كتاراااات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.