«كنت أبكي وأنا أكتب أغانيها».. قصة الحب الأسطورية من أحمد رامي لأم كلثوم

سودانية نيوز : الدستور
(كنت أبكي وأنا أكتب أغانيها)، بتلك الكلمات وصف الشاعر الكبير الراحل “أحمد رامي” في أحد الحوارات الصحفية شعوره عند الكتابة لكوكب الشرق أم كلثوم، “جددت حبك ليه بعد الفؤاد مارتاح، حرام عليك خليه غافل عن اللي راح، ده الهجر وانت قريب مني كان فيه أمل لوصالك يوم لكن بعادك ده عني خلى الفؤاد منك محروم”.

هكذا عاتب أحمد رامي أم كلثوم بعد مشكلة كبيرة وقعت بينهما، فلم يأمن رامي في علاقته من جفاء “الست” ولم يشفع له تاريخه معها، وحدث صلح بينهما وهو الموقف الذي ولدت عنه أغنية “جددت حبك ليه”، ما أثار غيرة زوجة رامي وجعلته يمر بفترة صعبة معها وحاول أقصى جهده إقناعها بأنه عمل فني لا غير وأن مشاعره تجاه أم كلثوم انتهت بعد زواجه منها.

حب رامي لأم كلثوم مثال الحب النقي وبسبب القصائد العظيمة التي كتبها أحمد رامي وغنتها أم كلثوم لقب رامي بـ”شاعر الشباب” وكتب الكثير عن مشاعره تجاه أم كلثوم التي لم تبادله أي عواطف، حيث قال: “إنني أحب أم كلثوم كما أحب الهرم، لم ألمسه، ولم أصعد إليه، لكني أشعر بعظمته وشموخه، وكذلك هي”.

كما كتب لها 137 أغنية ولم يتقاضى مليما واحدا، لأن الأغنية عنده قطعة من نفسه وروحه وخياله، ما جعلها تقول له حسب تصريحاته الصحفية: “أنت مجنون لأنك لا تأخذ ثمن أغانيك”، وقال لها: “نعم، أنا مجنون بحبك، والمجانين لا يتقاضون ثمن جنونهم، هل سمعت أن قيس أخذ من ليلى ثمن أشعاره التي تغنى بها”.

خصص رامي يوم أجازته لأم كلثوم ليعلمها اللغة العربية والفرنسية وعلمها الأدب العربي والشعر، ليرشدها إلى الكتب التي تنمي ثقافتها، وخلال هذه الفترة، علمها اللغة العربية أكثر من الفرنسية، كما أن شقيقات احمد رامي علمن “أم كلثوم” الحياة القاهرية، وكيف ترتدي الملابس العصرية، وكيف تتصرف كفتاة قاهرية.

وعندما توفت أم كلثوم في 1975، دخل رامي في حالة اكتئاب شديدة، وكتب أجمل الكلمات في رثائها، ثم بعدها كسر قلمه وقال: “ما جال في خاطري أني سأرثـيها، بعد الذي صغت من أشجى أغانيها، قد كنت أسـمعها تشدو فتطربني، واليوم أسـمعني أبكي وأبكيهـا”، وفي هذا المشهد ابكى الناس عليه وليس على رحيلها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.