السفارات بالخارج .. معاناة المغتربين حال إستخراج الأوراق الثبوتية إلى متى؟

   تقرير : عيسي جديد

منذ أكثر من عامين ظلت مشكلة استخراج الأوراق الثبوتية (جواز سفر ورقم وطني) مشكلة حقيقية أمام المغتربين بالمهجر سواء كانت دول عربية أو أوربية، فالوسائط الإعلامية من مواقع تواصل اجتماعي تحمل الكثير من القصص والحكايات لهذه المعاناة للسودانيين المقيمين بالخارج وفقدانهم فرص زيارة السودان في إجازاتهم بسبب عدم تجديد أوراق الثبوتية أو استخراج جوازات سفر لاسرهم أو حتى الرقم الوطني

صادفت هذه المشكلة قيام الثورة وسقوط النظام البائد والتغيير في سياسات الحكومة وكذلك انتشار جائحة كرونا مما جعل من القضية أكثر صعوبة في معالجتها من قبل وزارة الخارجية السودانية التي انتبهت اخيرا لمشكلة هؤلاء المغتربين وشرعت في اتخاذ العديد من الخطوات للحل ولكن بحسب بعض المغتربين بأنهم مازالوا في انتظار الحل السريع والشامل؟؟

اعتزار وزيرة الخارجية

الشاهد أن في نهاية هذا الأسبوع نشرت وزيرة الخارجية مريم الصادق على صفحتها بالفيس بوك توضحيا لهذه المشكلة وقدمت اعتزارا للمواطنين واعدة بحل المشكلة بأسرع وقت وكانت قد كتبت بأنها ظلت تتابع ا طيلة الفترة السابقة شكوى المواطنين السودانيين بالخارج، و وتعمل على تحسين أوضاع السفارات والقنصليات منذ ان تولت حزمة وزارة الخارجية. موضحة بأنها في هذا الإطار إطّلعت علي رسائل المغتربين حول المعوقات التي تصاحب اجراءات الاوراق الثبوتية بالقنصلية العامة للسودان في جدة. وأنه على الفور تمت اتصالات بين وكيل الوزارة وبين قنصلية السودان في جدة التي أوضحت ان ذلك حدث بسبب عمليات الصيانة ونقل المعلومات في المخدم الرئيسي لشبكة الجوازات والرقم الوطني في السودان التي تقوم بها وزارة الداخلية، مما اوقف خدمة استخراج الجوازات والرقم الوطني في كل بعثاتنا بالخارج التي يوجد بها مكاتب جوازات، وقد أصدرت القنصلية بيان بذلك عممته على الجاليات في المنطقة الغربية ووضعته في موقعها الإلكتروني. وكما أنها ارسلت رسائل نصية للمواطنين الكرام الذين لديهم حجوزات مسبقة عبر آلية الحجز الإلكتروني خلال الأيام التي انقطعت فيها شبكة الخدمة من مصدرها في الخرطوم، اخطرتهم فيها بعدم تكبد مشاق الحضور حتى تصلهم رسالة نصية جديدة بإعادة جدولة مواعيدهم بالقنصلية بعد عودة شبكة المعلومات للعمل. ثم ختمت الوزيرة تدوينتها على الفيس بوك بأن الوزارة تتا سف الما حدث من مشاكل وتأخير في الإجراءات وان الوزيرة وطاقم الخارجية يعد الجميع ببذل جهد متزايد حتى تتم اجراءات الاوراق الثبوتية بسهولة ويسر وزمن ملائم.موضحة بأن الكل يعلم أن الطريق امامنا طويل وشاق ولكن لن نرضى الوزارة لمواطني السودان بالخارج سوى العزة والكرامة وسنواصل العمل لبناء مؤسسات تحافظ على كرامة شعبها. مكررة ااعتزراها واسفها

من قصص المعاناة
واحد من الكثير من القصص التي نشرت عن معاناة الأسر السودانية هذه القصة التي كتبت معنونة إلى عناية وزارة الخارجية موضحا كاتبها توقيت إرسالها معرفا بنفسه بأنه المواطن ابوطالب مقيم فى السعودية فى الجنوب فى منطقة جيزان قائلا بأنه كان لديه اجراءات فى السفارة السودانية من تجديد جوازات له وزوجته واستخراج جواز ايضا لطفله صاحب ال 11 شهر موضحا بان القنصلية فى جدة تبعد ذى 800 كيلو من جيزان لكن من يوم 16 مايو 2021م حتى يوم 24 مايو بعد العيد لم يتم اي اجراء رغم أن هناك حجز لمواعيد للاجراءات َن يوم 16 باسم زوجتى ويوم 17 باسمى بس والله اتبهدلنا وقعدنا عشرة ايام كل يوم بنمشى من الصباح بنحرسهم لحدى اخر اليوم وما تتخيل التعب التعباناهو والمعاناة العانينها خصوصا الاطفال والله بنرجع اخر اليوم ميتين من الجوع والتعب واحباط شديد عشان الشبكة طاشة وما شغالين فى النهاية قدرنا نجدد جوازاتنا انا وزوجتى بس الطفل ما قدرنا نعمل ليهو الرقم الوطنى لحدى يوم 24 مايو نحن موجودين لاخر اليوم فى النهاية سافرنا عشان شغلى وعشان ما ضامنين اذا قدرنا نقعد لحدى بكرة الشبكة تشتغل كل يوم بنتظر بقول بكرة حتشتغل نحن جايين من بعيد وما حنقدر نجى تانى فى النهاية مشيت من غير ما اكمل عشان حسيت انى ح اجن ومافى زول شغال بينا ولا حاسى بمعناتنا وناس كتيرة زينا كدة كانو منتظرين بس … والله انا مضايق جدا من الموضوع والكلام دة كان فى القنصلية العامة فى جدة وانا لست النموزج الوحيد فهنالك الكثيرين ففمتي تحل هذه المشكلة…!!!

ترقب وانتطار
يقول أبوطالب لقد ظللنا في حالة ترقب وانتظار وحتى الطفل لم نستطيع أن نكمل له الاجراءات لأنها مرتبطة بالرقم الوطني اولا اجراءات الجواز ولأن خدمة الرقم الوطنى معطلة بسبب الشبكة الطاشة انتظرنا حتى يوم 24 مايو 2012 و فى النهاية حجزت اخر اليوم وسافرت رجعت لشغلى لأن الاجازة انتهت وتركت عدد من الناس في حالة الترقب والانتظار وأيضا معاها أبناءها الصغار السن واعمارهم شهور وكلهم جايين من مدن تانية ما مقيمين فى جدة عشان يعملو الاجراءات وكلما مستغربيين لماذا نحن حتى الآن لم ناغيبر في العمل التنفيذي والتريبت ومراعاة المواطن وتقديم خدمة ممتازة له بل احترامه، انا شخصيا واسزتي و اطفالى تعبنا تعب شديد من الوقوف فى ابواب القنصلية كل يوم والانتظار لساعات طويلة دون جدوى دى غير الاتعاب النفسية والمادية وتزاكر طيران العودة التي خسرناها ولم نكمل ما جينا من أجله بجانب المصاريف المالية المعيشية اليومية ووحجز الفندق فقد كان في حساباتنا إنجاز المطلوب في يومين فاناظارنا عشرة أيام ولم نكمل الإجراءات فمتى تنتهي معاناتنا؟؟؟
رد عملي
من جانبهم رحب عدد كبير من المغتربين بالخارج بما كتبته وزيرة الخارجية مريم الصادق بالتدخل السريع لحل مشكلتهم في استخراج أوراقهم الثبوتية من جوازات سفر وتجديد واستخراج رقم وطني لاطفالهم ولكنهم أضافوا بأنهم يريدون بيان بالعمل وليس مجدذ وعود مكتوبة لأن معاناتهم طالت وظروفهم أصبحت صعبة وأنهم توقعوا أداء جيد بعد التغيير والثورة وتجديد في عمل السفارات بالخارج ومحاربة الفساد فيها والبيروقراطية وعدم الوطنية ووجود أعمال السمسرة في الإجراءات المستحقة لأي مواطن وطالبوا بالإسراع في تطبيق ما وعدت به الوَزيرة احتراما للمواطن السوداني بالخارج….!!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.