صدرت بالعاصمة القطرية الدوحة النسخة الإلكترونية الأولى من مجلة كيان النسائية الخاصة، والتي تقف وراءها مجموعة من الإعلاميين المغتربين بدول المهجر المختلفة. وتهدف المجلة لتوصيل صوت المرأة وقضاياها من خلال حاملات الأقلام المرموقات.
وقال رئيس تحرير الإصدارة الصادق جاد المولى إنّ رؤية مجلة “كيان” تتمثل في إرسال رسالة واضحة حتى يعي المجتمع قيمة المرأة، وتحصل على حقها كاملا وتتحقق العدالة بين آدم وحواء. مشيرا إلى أنّ هناك إشكاليات كبيرة تواجه المرأة في المجتمع وتتسع الهوة يوميا بعد يوم، موضحا أنّ المرأة تتعرض لظلم كبير في المجتمعات السودانية وباتت تجد عراقيل كثيرة مثل حرمانها من الميراث أو تحفّظ المجتمع على تسنّمها دفّة قيادة المؤسسات أو الحكم أو حتى قيادة السيارة، وغيرها من الحقوق المهضومة الأخرى.
وأضاف جاد المولى أنّ المجتمع دائمًا ينظر للمرأة بأنّها كيان ناقص يحتاج إلى التوجيه الدائم، لافتا إلى أنّ هذه العوامل مجتمعة دفعتهم كإعلاميين إلى إصدار هذه المجلة، إذ كان لابد من وقفة تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
وتابع: هذه الإصدارة ستكون عتبتنا الأولى نحو التغيير والارتقاء، ومن المرأة تحديداً لا بدّ أن تبدأ ثورة الوعي، طامحين من خلالها أن ننشئ أبناءً حقيقيين وبناتٍ مؤمناتٍ بإنسانيّتهنّ، لا أطيافاً تتوارث الوهم جيلا بعد جيل.
من جهته قال أكرم الفرجابي المدير العام للإصدارة أن مجلة “كيان” كانت نتيجة عمل وجهد مشترك ما بين كثير من الإعلاميين في الدوحة والرياض وتكساس والخرطوم، وأشار إلى أن العمل جار حاليا لتصميم موقع إلكتروني خاص بالمجلة على يد الخبير التقني أمجد دهب بولاية تكساس الأمريكية.
وحفل العدد الأول من مجلة “كيان” بجملة من الموضوعات الاقتصاديّة والسياسية والاجتماعيّة الشيّقة، من بينها موضوع الوصاية على المرأة ودور الكنداكات في ثورة ديسمبر المجيدة ومحاربة العادات الضارة في المجتمع كالختان وغيره، والمرأة كفاعلة في الحكومة الانتقالية والمجتمع الدولي.
ولم تغفل المجلة الجوانب الأدبية حيث حوت عددًا من القصائد والكتابات الإبداعية، كما ضمت عددا كبيرا من الكاتبات والكتاب على رأسهم غفران معتصم وداليا الياس وشادية عطا المنان وميعاد مبارك وأمل هباني وعبد الغني كرم الله من العنصر الرجالي.