الخرطوم : محمد مصطفى
رحبت الجبهة الثورية باتفاق المبادئ الذي وقعه رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جبال النوبة، الرفيق عبد العزيز الحلو،مشيرة إلى أنه سيسهم في انضمام الحركات التي لم توقع على اتفاق سلام جوبا لاستكمال السلام الشامل بالبلاد ، كما رحبت بقبول الرفيق عبد الواحد محمد نور الجلوس للتفاوض مع الوفد الحكومي باشراف الوسيط الجنوب سوداني توت قلواك ووصوله للخرطوم تمهيدا لبدء المفاوضات في جوبا قريبا .
وقال د. محمد زكريا فرج الله عضو القيادة التنفيذية للعدل والمساواة ومقرر الجبهة الثورية، في تصريحات صحفية، انه يجب الاينظر الي الاتفاق بنظرة تشاؤم لما احتواه من بنود أثارت جدلاَ، لافتاً إلى أنه سيسهم في وحدة البلاد وتحقيق السلام الشامل، وإن الجبهة الثورية تنظر إلى اتفاق المبادئ اتفاق يصب في تحقيق السلام، وأكد زكريا انه لم يرد في الاتفاق صراحة نص يدعو لفصل الدين عن الدولة بل دعا الي الفصل بين المؤسسات السياسة والدينية والثقافية والحكومية، منوها الي انه فسر بشكل خاطئ على أن الاتفاق دعا الي علمانية الدولة وأضاف أن الاتفاق يؤسس الي مفهوم المواطنة والي وحدة الجيش ، وأضاف أن الدين موجود بين الناس والشعب السوداني بطبيعته متدين، وتابع بالقول ان الجبهة الثورية ستكون طرفاً أصيل ومشارك مع وفد التفاوض بجوبا .
ولفت زكريا الي ان الاحزاب السياسية التي كانت تعارض النظام البائد معظمها وقعت على تلك البنود، بدأ من اتفاق نيروبي في العام ١٩٩٤ومؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية، واتفاق الفجر المجيد، و إعلان باريس، مؤكدا ان الجميع اتفق على مناقشة جميع القضايا المصيرية خاصة مشاكل الهوية والدين.