إطلالة على دفاتر الإرادة .. حكاية فتاة موجوعة

كتبت : إقبال مجمد آدم

اتحدث عن فتاة صغيره واجهت الكثير من المصاعب فى حياتها حتى عبرت
عندما كانت فى الثانى من عمرها انفصل والديها عن بعضهما البعض وهى عاشت مع والدتها كانت تحبها كثيرآ لانها ابنتها الوحيده ومع مرور الوقت قررت والدتها ان تتزوج وتستقر وقد تزوجت والدتها من رجل غريب وذلك الرجل قد احب هذه الفتاة كثيرا وكان يعتبرها مثل ابنته وهذه الفتاة مع انها كانت مغموره بالحب من كل النواحي لكن مع ذلك فهى تفتقد والدها كثيرآ ولكن والدها منذ ان انفصل عن والدتها لا يسأل عنها ابدا ولا حتى يتذكرها حتى بلغت من العمر ثمانيه سنوات ودخلت الى المدرسه وكانت والدتها هي من تقوم بتكاليف دراستها و اشيائها الخاصة وزوج والدتها لا يقصر معها فى شي يعطيها كل ما تطلبه ودون اي تردد او رفض مع انه شخص غريب بالنسبه لها وليس من العائله لكنه رجل طيب القلب و يحبها كثيرآ ومن هنا بدأت تلك الفتاة تحب زوج والدتها كثيرا وتعتبره مثل والدها وتحترمه كثيرا وقد بدأت مشاعرها تتغير وتتراجع تجاه والدها الذي لا يسأل عنها ابدا وقد عاشت سعيدة مع والدتها وبعد فتره والدتها انجبت أطفالا وهى تحبهم كثيرا وتعبرهم اخوه من ام واب لها ولكنها لم تكن تعلم بأن هذه السعادة ستنتهى هنا وستعيش أسواء لحظات طفولتها وحتى تكبر وهي ستتالم وستفقد كل هذه السعادة

ومن هنا بدأت تلك المأساة التي ستعيسها ولن تنساها حتى اخر لحظات فى حياتها حدثت حرب قبليه بين اهل والدها واهل زوج والدتها وقد قرر زوج والدتها ان يأخد اطفاله وزوجته ويغادرون الى مكان آخر من أجل الأمان لأطفاله وزوجته عندما علم بأمر رحيلهم ظهر اليهم وقد قرر اخذ ابنته للعيش معه ولم بيدها او بيد والدتها حيله لذلك رحلت مع والدها وتركت والدتها تذهب مع زوجها و اولادها هذه الفتاة المسكينه انكسر قلبها فى هذه اللحظة وكانت تبكي وتتوجع كثيرا وكأنها لن تقابل والدتها ولا اخوتها مره اخرى شعور مؤلم جدآ ومع ان والدها اخذها لكنه لم يهتم بحاجاتها يومآ ولا حتى يعلم ماذا تحب وماذا تكره يا له من والد قاسى القلب كانت كل ما تسأله عن والدتها يقول لها من الآن فصاعدا لن تريها ولن تعرفي عنها اي شي وستبقى لكى مثل السماء للارض لن تلتقيا أبدا هذه الكلمات فطرت قلبها المكسور وجرحتها كثيرا وتمنت لو كانت من شخص غريب غير والدها وزوجة والدها لا تحبها وتعاملها بقساوه وكأنها خادمة تعمل فى المنزل ليلا ونهارا وكانت تدرس مع كل هذه المعاناة قررت ان تترك دراستها لعل والدها يشعر بالألم الذى فى داخلها لكنه لم يهتم بالأمر لذلك فكرت جيداً وقالت فى نفسها ساتخلى عن مشاعري وحزني واكمل دراستى لانها الشي الوحيد الذى سيجمعنى بوالدتي وبعد ثلاثه اشهر من تركها للدراسة رجعت مرة اخرى للمدرسه وقررت ان تكمل وتغيرت كثيرا حتى والدتها تفاجئى بهذه التغيرات التى ظهرت وظن انها قد نسيت والدتها ولن تتذكرها ابدا ولكنه لم يكن يعلم بأنها تخطط لهدف كبير وهو ان تكمل دراستها حتى تصل لوالدتها ولا احد سيمنعها من ذلك وهى لم تكن تعلم أيضاً ان والدها يخطط لشي اكبر مما كانت تتوقعه ان يحدث ومن هنا

بعد ان اكملت دراستها وصلت الى الصف الثامن وقرر والدها انهم سينتقلون للعيش فى قريه بعيده عن المدينه وهى ما زالت تدرس ولم تخلص هذه المرحله التى فيها اقنعت والدتها بان يتركها حتى تخلص امتحاناتها وقد وافق على ذلك وبعد ان خلصت اخذها هى وزوجته و اولاده الى تلك القريه البعيده عن المدينه والدها كان يخطط لشي كبير وهى لم تكن تعلم بشى كانت تبكى كثيرا ليس لانها ستذهب الى مكان بعيد بل تبكى لانها ستترك المكان الذى كان يجمعها بالكثير من الذمريات مع والدتها واخوتها المكان الذى يعطيها الشجاعه ان تكمل مشوار حياتها وفى يوم من الايام اثناء ما هم بتلك القريه جاء اليها والدها فى ليله خميس وقال لها اليوم تم عقد قرانك وغدا فى يوم الجمعه سياتى زوجك وياخذك الى مكان ابعد من هنا وستعيشين معه لآخر العمر كانت هذه صدمة بالنسبه لها قالت لوالدها انا مازلت صغيرة على هذه الأشياء والان عمرى اثني عشر عاما ولم اصل حتى مرحله الزواج وامامى احلام كبيره علي ان احققها وهذا الزواج لن يتم الا على جثتي لكنه غضب كثيرا من هذا الكلام فضربها ضربآ مبرحآ لدرجة الموت لكنها لم تمت وضع السلاح امام راسها وقال لها اذا لم توافقي على هذا الزواج سأقتلك ولن تجدى والدتك ابدآ كان بإمكانها ان تقول له اقتلنى لكن حبها لوالدتها يمنعها من الموت وافقت بكل الم وحسرة على هذا الزواج وهى لا تعرف حتى معنى ان تتزوج وفى اليوم التالى جاء زوجها شي لا يصدق كانت تعرفه قديمآ وتقول له عمي وهو عمره 46 عامآ وهى 12 عامآ اخذها دون ارداتها كان يضربها ويجرها والدها واقف ويتفرج عليها وزوجها يضربها لياخذها معه ويذهب وهى كانت تصرخ ابى ارجوك ساعدنى انا ابنتك الوحيدة لا تتركني يا ابى لكنه لم يرد عليها بل كان يضحك فى وجهها ذلك الذى يدعى زوجها اخذها وذهب يعاملها بوحشيه وحبسها فى منزل بعيدآ جدآ ولا احد يساعدها هذا ليس زواجآ هذه خطيئه بحقها عاشت معه 3 اشهر وفى كل يوم وكل لحظه ياتى اليها من اجل المعاشره هذه جريمة اغتصاب بالنسبة لها فقد دمر حياة تلك الطفلة البريئة وانتهى منها وهى فقدت الامل فى كل شي لم تعد تريد شي سوى الموت قررت الانتحار لكن حبها لوالدتها يمنعها من فعل ذلك سأبت زوجها فى يوم من الايام لماذا تعاملنى بهذه الوحشيه انا مثل ابنتك ولماذا ابى زوجني برجل اكبر منه حتى قال لها تزوجتك على اتفاق مع والدك والان اصبحتى ملكآ لى حتى والدك لن يتدخل بيننا فانا اشتريتك وانتى الان ملكي انا فقط وانتى زوجتي ولست ابنتي ومع الوقت ستتعودين على هذه المعاملة هذا الكلام جرحها جدآ وكسرها من اول وجديد وقالت فى نفسها لماذا يعاملونني بهذه الطريقة هل بنت غير شرعية هل انا لست ابنته لماذا باعني

وبعد معاناة طويلة وجدت شخصآ يساعدها وكأن الله ارسل لها ملاكآ على هيئة بشر التقت بامراة وهي ساعدتها واعطتها نقودآ ووجدت لها وسيلة تواصل مع والدتها وشجعتها على الهروب فقررت الفتاة ان تهرب وتذهب الى والدتها وقد تسهل معها الطريق جيدآ هربت من تلك القرية ووصلت الى المدينة وبعدها سافرت الى المدينة الأخرى التى تعيش فيها والدتها واتصلت بعدها من هاتف رجل غريب والدتها جاءت اليها وعندما التقيا بعد كل هذه المدة لما يصدقا ما حدث ركضت تلك الفتاة الصغيرة والبريئه الى حضن والدتها وضمتها بقوه وكانها تراها لاول مره فى حياتى وبكيا كثيرآ وبعدها تحدثت الفتاة الى والدتها واخبرتها بكل ما حدث وهنا تظهر شجاعه الام التى لا يتوقعها احد قررت والدتها ان تاخذها الى المحكمة وذهبا وبعد مرور وقت طويل حصلت على ورقه الطلاق من زوجها وظلت الفتاة مع والدتها وبعد فتره توفى زوج والدتها واترك لها 6 اطفالآ وهى من تقوم بتكالفهم بعد كل هذا التعب و الرحله المؤلمه الطويله والدتها اقنعتها بأن تكمل دراستها فهمى مازالت صغيره فقررت الفتاة ان تكمل دراستها واحقآ اكملت ولكنها قررت بأنها لن تتزوج ثانيه طالما زالت على قيد الحياة ومنذ تلك اللحظه وهى تكره الرجال ولا تريد ان تتزوج بل تريد ان تكمل تعليمها وتبنى مستقبها بيدها وتكون كاتبه حتى تنشر قصتها لكل العالم ويعرف انها قويه وشجاعه ولا احد مثلها لانها واجهت كل هذه المصاعب وهى فى سن الثامنة من عمرها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.