الخرطوم : سودانية نيوز
أكدت عضو مجلس السيادة الانتقالي عائشة موسى السعيد ، إهتمام الدولة بمعالجة مشكلة الجثث المتكدسة بالمشارح خاصة مجهولي الهوية، والعمل وفق لجنة مختصة تضم كافة الجهات ذات الصلة لدفنهم في مقبرة خاصة وفقا للمعايير الدولية.
وتعهدت عائشة موسى ،خلال لقائها بالقصر الجمهوري مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم د. هاشم محمد صالح ، بتوفير كافة المعينات التي تؤدي الى تسهيل وتسريع الإجراءات، لدفن جثث مجهولي الهوية بالتنسيق بين كافة الجهات ذات الصلة ووفقا للاشتراطات المطلوبة.
وقال د هاشم محمد صالح مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم ،في تصريح صحفي، إن مكتب عضو مجلس السيادة الأستاذة عائشة موسى فور ظهور هذه المشكلة في الوسائط الاعلامية قام بالاتصال بالجهات الطبية والعدلية لإيجاد المعالجة لها لتاثيرها الصحي على المواطنين خاصة بعد انتشار الروائح الكريهة والنتنة الي جانب انها قضية انسانية في المقام الأول.
ولفت د هاشم الي انه تم عقد اجتماع تم فيه استعراض المشكلة بصورة مفصلة وان مكتب عضو مجلس السيادة الأستاذة عائشة موسى تبنى حلها بالتنسيق مع حكومة ولاية الخرطوم التي قامت بتخصيص مقبرة خاصة بمحلية شرق النيل لدفن جثث مجهولي الهوية والتي تعد شرطا اساسيا من شروط لجنة التحقيق لاختفاء الأشخاص بجانب تكوين لجنة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووازتي الصحة والبنى التحتية بولاية الخرطوم وهيئة الطب العدلي ولجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص وشرطة ولاية الخرطوم ، للإشراف على دفن الجثث في المقبرة التي حددتها حكومة الولاية بمحلية شرق النيل .
واشار مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم الى تكوين لجنة أخرى من الأطباء الشرعيين بدأت عملها في تشريح الجثث بمشرحة الأكاديمي ،قبل الانتقال للمشارح الأخرى ، حيث استهلت اللجنة أعمالها بالمتوفين منذ يناير ٢٠٢١ وفقا للمعاير الدولية في هذا المجال ، باخذ عينات من حامض الDNA ، ودفنها بشواهد مرقمة ، مشيرا الي انها تعتبر اول مقبرة لمجهولي الهوية في السودان وفقا للمواصفات الدولية.
وأكد د هاشم ان مشكلة تكدس جثث مجهولي الهوية ظلت تؤرق هيئة الطب العدلي والشعب السوداني خلال وجودها في المشارح والثلاجات ، والتي بدات منذ العام ٢٠١٩ بعد صدور قرار من لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص بوقف دفن هذه الجثامين الي حين اكتمال اجراءات التحقيق في القضية.