دعوة إلى خليفة الشيخ البرعي للإصلاح بين النوبة والحوازمة والمسيرية

كتب كندة غبوش الامام

بعث عضو هيئة علماء السودان كندة غبوش الإمام بدعوة إلى خليفة ألمرحوم مولانا ابونا الشيخ عبدالرحيم محمد وقيع الله رحمه الله المعروف باسم ( الشيخ البرعي) ومن خلالها دعاه بالتدخل للإصلاح بين النوبة وعرب الحوازمة والمسيرية في مناطق (99)جبال النوبة بولايتي جنوب وغرب كردفان عملا لقوله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون) ال عمران 104
وعملا بقوله صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لاتَمم مكارم الأخلاق) صدق الرسول الكريم وبعد اخي الكريم من وسط الدموع والدماء ومن وسط الآهات والحسرات.. نرسل إليكم دعوة مكتوبة بحبر من دموعنا ودمائنا صدى صرخاتنا المدوية في صدورنا.. نرسل إليكم دعوة تاججت مرارتها ليالي في نفوسنا لتصل إلى قلب رحيَم عرف الله فعرف كيف يحب آثرنا ان نصور لكم ما تشاهده أعيننا كل يوم من مآسي الحروبات الدامية ضد النوبة بولايتي جنوب وغرب كردفان وبولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل والجزيرة وحتى بولايه الخرطوم العاصمة القومية فحدث ولا حرج يستحي هذا القلم من تناولها تفتت قلب الحجر لن نصور لكم حال نساء ثكلى وأطفال يتامى ادمت احداقهم دموعا وتقطعت اكبادهم جوعا وعطشا ومرضا ورجال لا يدرون إلى أين المفر والمصير والي أين سيذهبون ؟!
اذ قاسوا الأمرين بشأن تبادل النيران فهدمت البيوت واحترقت القرى وقتلت الأنفس والأنعام واتلفت الزراعة والممتلكات الأخرى وتقطعت السبل الا سبيلا واحدا وهو سبيل رب العالمين تستصرخ النفوس وتستجدي عطف الله ليفك عنهم حصار الموت والعذاب والظلمات لعل شمس الاسلام تشرق في نفوسهم من جديد وتعود رايات السلام لترفرف على قمم جبال النوبة الأوتاد الشامخات الراسيات منذ الأزل إلى أن تقوم الساعة لقد ملوا انتظار قطار السلام كما ملوا صور القتل والجوع والدمار في كل مجالات الحياة وهم على هذا الحال تفاجئهم نيران الأحقاد فتبتر أطرافهم أو تقتلهم وتقتل أطفالهم الذين ينظرون إليهم وهم يصارعون الموت واعينهم باكية ومعلقة بالسماء يتوسلون ممن حولهم ليدفعوا عنهم الموت الذي يحيط بهم من كل جانب ولكن لا يجدون سوى ضعف آبائهم وقلة حيلتهم غير بكائهم على حال فلذات اكبادهم وعلى حال أنفسهم نسوا معنى الحياة الكريمة في وطنهم الأصلي بجبال النوبة فضلا عن ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل والجزيرة وحتى ولاية الخرطوم العاصمة القومية

الفريق اول البرهان

ختاما كتبنا لكم هذه الدعوة من أجل إصلاح بين الأطراف المتحاربة بصفتي من أصدقاء اسرتكم الكريمة وعلى يد مولانا الشيخ الخضر محمد وقيع الله تعلمت العلوم الاسلامية بمعهد بارا العلمي والدعوة إلى الله في مسجده ببارا حي اولاد يس وصداقة خاصة مع اولاد الشيخ النور محمد وقيع الله ببارا وأم روابة وكان مولانا وابونا الشيخ البرعي يلقبني بالمبروك ولهذا وذاك دعوتكم لَمواصلة مشوار الوالد للإصلاح بين الناس والان بين النوبة وعرب الحوازمة والمسيرية في كردفان الخير الغره ام خيرا جوه وبره مكتول هواك ياكردفان ومن قبلكم ناشدنا مولانا محمد عثمان المرغني والسيد الصادق المهدي والفريق أول ركن البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتى)

الفريق اول حميدتي

واخيرا السادة أمراء وأعيان قبائل كردفان للإصلاح بين الأطراف المتحاربة في مناطق جبال النوبة بولايتي جنوب وغرب كردفان ولم يستجيب احد

السيد الميرغني

فنرجوكم أن لا تردوا أيديكم عنهم التي طالما استظلوا بخيراتها الكثيره أياما و اياما في حياه الشيخ البرعي ولا يعلم بحالهم الان الا الله وأصلحوا ذات بينهم أيها الشيخ الكريم قال تعالى (وان هذه امتكم أمة واحدة وانا ربكم فاتقون) سورة المؤمنون الآية 52 شكرا لكم و(من لا يشكر الناس لا يشكر الله) اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد وانت خير الشاهدين والله من وراء القصد

السيد الصادق المهدي
لقاوة حلاوة

 

 

 

التعليقات مغلقة.