الأديب والباحث المصري عبدالله مهدي ل(سودانية نيوز) : شعوب المنطقة العربية ماضيها أجمل من حاضرها

أثرت به البئية البصرية والسمعية في مشروعه الإبداعي والحضاري مما ساعده أن يكون أديبا شامل وباحث في الفنون والتراث ساهم بالعديد من البرامج واللقاءات بهذا المجال حظي بالقبول القومي في عالمه العربي والأفريقي، الأديب والباحث عبدالله مهدي من مصر
حوار : أفكار جبريل
أطالب رفقاء الدرب بالمساهمة في تكوين ثقافة قومية متطورة

الجيل الجديد للاسف الشديد تجاوزه الزمن

الآن أعمل بكتاب بحثي عن صاحب أكبر مولد شعبي بمصر والوطن العربي
مدخل للحوار؟
من عمق الريف المصري محافظة الشرقية جمهورية مصر قرية كراديس التي نشأت في عصر البطالمة والرومان متاثرا جلسات رمضان والسهر التي يحكي بها عن الأبطال عنتره وابوزيد الهلالي وغيرهم
متي اكتشفت الحس الإبداعي بمن تأثرت؟
في مرحلة الابتدائية الصف الرابع كونت أول فرقة مسرحية من الزملاء أكتب لهم المشاهد وأخرجها كان المسرح على الطريق العام أمام المدرسة حيث حركة الناس والعربات وتسبب ذلك بالمشاكل والدي رحمه الله عليه أجبر المدرسة بأن تفتح أبوابها لفرقتي يوم في الاسبوع كان الوالد ياخذني اشاهد معه عروض سينمائيه ومسرحية كلها هيت لي الظروف أضافه الي شراء الكتب والمجلات والصحف حتى جاء اليوم الموعود حيث نشر لي الشاعر الغنائي محسن الخياط قصة قصيرة في عموده بجريدة الجمهورية بعنوان (الجنازة بعد ذلك عملت محرر بالثانوي بمجلة صوت الشرقية التي تعد من أكبر المجلات الإقليمية بالمنطقة العربية
تاثرت بكبار الأدباء العرب والأجانب والأثر الأكبر كان نجيب محفوظ ولا ادري حتى أشار النقاد الى ذلك
مقال في الذاكرة وما هو الجديد؟
حاليا أعد لمجموعة قصص انشرها بالمجلات اضافه الى كتابي بحثي عن صاحب أكبر مولد شعبي بمصر والوطن العربي بعنوان البدوي بين التاريخ والمورث الشعبي، ومقال للقيادي الأخواني سيد قطب كفاح طيب ومن الصدفة أن سيد قطب هو من قدم نجيب محفوظ بشكل جيد

بالرغم من أن العالم العربي والأفريقي يتمتع بحضارة عميقة إلا أن مجتمعه يتسم بالجوع المعرفي ما هو تحليك؟
أري بأننا لا نستطيع تجاوز الجوع المعرفي الا بالعمل على التركيبة الاجتماعية وتفتح آفاقها اضافه الى مواكبة التحديث وإطلاق الطاقات الإبداعية وإزالة الهمينة الأجنبية ومراجعة الأشكال في المناهج التعليمية
يموت المبدع عندما يكون إبن النظام ماهي وجهة نظرك في الانتماء السياسي للمبدعين؟

المبدع الحقيقي صاحب رؤية في كل ما يحيط به من مفردات في الحياة العامة من حكم البلاد علاقة الرجل بالمرأة نظرة المجتمع الي المرأة بعيدا عن التصنيف الأيدلوجي خطورة الإنتماء السياسي للمبدع تأتي بعد نظرة القارئ والناقد حيث أن القبول يرتبط بزواية أحادية لذلك لا أحبذ الإنتماء السياسي أو لتنظيم حزبي للمبدعين
الجيل الجديد أجتاز أم تجاوز؟

الجيل الجديد للمبدعين للأسف الشديد بكل أسف تجاوز أغلبهم انقطعوا عن الموروث الثقافي والفكري وتجاوزها لسقوط هواة الانحطاط القيمي الغربي الاستهلاكي النفعي
الى أي مدى ساهم التراث في الدبلوماسية الشعبية بين الدول؟
ساهم مساهمة كبيرة في توحيد الوجدان بين الشعوب والحسنة في تجاوز خلافات الأنظمة الحاكمة بعيدا عن مكائد السياسية الدول العربية الاشتراك في الدين واللغة والعادات والتقاليد والأعراف أليس بكافي لدعم الدبلوماسية الشعبية
نحن في خضم الشهر الكريم هل مازال مجتمعنا العربي والأفريقي يحتفظ بعادات وتقاليد رمضان ؟

لقد فعلت كورونا اللعينة فعلتها في إيقاف الإحتفالات والمناسبات والمواسم حيث تتجلى ملامح شهر رمضان الكريم بمصر في أشعال الأطفال للفوانيس والغناء
خلاصة القول لن تتخلى الجماعات الشعبية عن الإحتفال بالشهر رمضان الفضيل لارتباطه بالدين والعادات والتقاليد والأعراف
رسالة الى رفقاء الدرب؟
أطالب رفقائي المبدعين بكل المجالات المختلفة من فنون ومسرح وآداب بالمساهمة في تكوين ثقافة قومية متطورة لا تجرا القوى الاستعمارية بالاقتراب منها

السودان يصنف من الدول التى ماضيها أجمل من حاضرها، كيف تقرأ ذلك فى الجانب الحضارى والتراثى ؟؟

شعوب المنطقة العربية يمكن تصنيفها على أن ماضيها أجمل من حاضرها
ومن اليسير إثبات ذلك من خلال نظرة يسيره ،على التاريخ القديم لتلك الشعوب ، على نحو : الحضارة الفرعونية على وادى النيل و التى قادتها منطقة النوبة المصرية السودانية الحضارة الفينيقية بمنطقة الشام الحضارات السومرية والآشورية والبابلية ببلاد الرافدين ناهيك عن حضارات كثيرة قامت ببلاد اليمن السعيد
وكان الفتح العربى الإسلامى لمصر ، دافعا للعرب المسلمين لتوغل فى قلب إفريقيا من خلال السودان الذى ساهم الوحده مع مصر فى بناء صرح الحضارة العربية الإسلامية فى العصور الوسطى حيث ظلام الجهل والتخلف كان مسيطر على المجتمع الأوروبى

وفى العصر الحديث ودور محمد على فى نهضة شعبى وادى النيل ، واعتماده فى البدء على السودانيين فى تكوين جيش قوى يحمى طموحاته ، إلا أن بعد السودانيين عن موطنهم وحنينهم له بالإضافة لبعد المسافة حال دون تحقيق ذلك ، فاعتمد على المصريين

كل الشواهد التاريخية تؤكد المساهمة الواضحة لشعب وادى النيل فى بناء صرح الحضارة الإنسانية عبر العصور وأرى شواهد جادة الآن فى أن يواصلا أحفاد شعبى وادى النيل فى بناء صرح الحضارة الحديث
بعيدا عن السياسة..هل تصمد حضارة وادى النيل المشتركة بالرغم من تحديات المستقبل ؟

ما المانع فى ذلك مادام شعبى وادى النيل يتعانقان فى ( لغة واحدة _ دين واحد _ عادات وتقاليد واحدة _ تاريخ مشترك _ مصير واحد إلخ )

أليس كل ذلك وأكثر يكفى للوحدة والتكامل الذى ينشده شعبا وادى النيل ؟!

وعلى الحكومتين ( المصرية والسودانية) ، أن يسعيا وبسرعة للوحدة ، وتدعيمها من خلال مشروعات اقتصادية مشتركة ،تعود بالنفع على شعب وادى النيل جنوبه وشماله على قدم المساواة، حتى يحس الجميع بقيمة الوحدة وضرورتها
وأرى بأن تلك الرسالة وصلت وبقوةلقيادات الشعبين ، بعد المخاطر الكبيرة ،و التى تنتظرهما من تعنت الأثيوبيون فى قضية سد الشيطنة الأثيوبى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.