بقلم كنده غبوش الإمام
الحمد لله، الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، والصلاة والسلام على رسول الله الذي أنزل إليه القرآن هدى للناس وأما بعد،،، قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) المائده 8،،، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامه) صدق رسول الله ( ص)،، فى هذه الآية الكريمة المولى عز وجل خاطب المؤمنين حصريا” يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله كونوا قائمين بحقوق الله عليكم مبتغين بذلك وجهه وكونوا شهداء بالعدل لا بالجور، ولا يحملنكم بعض قوم على ترك العدل فالعدل مطلوب مع الصديق والعدو،، فأعدلوا معهما، فالعدل أقرب إلى الخوف من الله، والجور أقرب إلى الجسارة عليه،، واتقوا الله امتثال اوامره واجتناب نواهيه ان الله خبير بما تعملون، لا يخفى عليه شئ من أعمالكم وسيجازيكم عليها،،، من فوائد هذه الآية الكريمة، هى دعوة لاولى الأمر بتوخي العدل واجتناب الجور او الظلم حتى فى معاملة المخالفين، وأما شرح الحديث الشريف فلا يحتاج منا ذلك فأنتم أدرى مني لأنكم السابقون بالدخول إلى الإسلام وإلى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم،،، عبر ائمة الطرق الصوفية الذين نشروا الدعوة الاسلامية بجبال النوبه وبلا اكراه وبذلك أجدادنا الأوائل دخلوا الإسلام أفواجا وكنا نحن التابعين من بعدهم بقلب سليم إلى أن تقوم الساعة أن شاء الله،،، توطئه،،، تعلمت القرآن الكريم وحفظته فى معهد بارا ( العلمي) ومن أهلها الأبرار تعلمت حب رسول الله صلى الله عليه وسلم،،، وان أقول النصيحة ولا أخشى فى الحق لومة لائم ولا أسأل الناس إلحافا، الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز،،، لهذا وذاك كتبنا لكم هذه الدعوة أيها الساده الكرام ولاة ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل ونقول لكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، ونذكركم فإن الذكرى تنفع المومنين وان نفعت الذكرى فذكر بالقرآن من يخاف وعيد وأحسب إنكم من الذين يخافون وعيد فى حكم الناس جميعا ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشّخص فيه الأبصار،،، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة قالوا لمن يارسول الله؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم) المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحتقره ومن كان في حاجه أخيه كان الله فى حاجته) صدق رسول الله (ص)،،، نتوقف هنا ونتقدم إليكم بهذه الدعوة وليس من أجل إستعطافكم حول معاناة النازحين من أبناء النوبه بولاياتكم الذين يواجهون بها ظروف حياتية وانسانية قاسية حيث يفتقدون إلى المأوى والخدمات الأساسية المختلفة من أجل أن يبقوا على هامش الحياة وكانوا يعتقدون إن النزوح إلى ولاياتكم التى تنعم بالسلام والاستقرار والتعايش السلمي سيكون لهم بمثابة ملاذات للاستقرار من الجوع والأمن والأمان باعتبارهم من أهل السودان ولكنهم وللأسف الشديد تعرضوا من حكوماتكم الموقره لأبشع أنواع الظلم والتهميش والطرد من مراكز الايواء بالمدارس٠٠٠الخ يستحي هذا القلم من تناولها وبالمقابل وجدوا الاستقبالات والإستضافة الكريمة من أهل ولاياتكم وعلى سبيل المثال لا الحصر استضافوا من أهل قضارف الخير بالكرم السوداني الأصيل وكذلك في كسلا الرائعة من روعة أهلها الأحباب وفى البحر الأحمر وعاصمتها بورتسودان ثغر السودان الباسم بخيراتها لكل اهل ولايات السودان وفى نهرالنيل وعاصمتها دامر المجذوب أهلها استقبلوا النازحين من جبال النوبة ومن كل ولايات السودان بالبشر والترحاب ولا تسمع منهم الا عبارات عديلة وابشر وما فى مشكله والابتسامة لا تغادر شفتيهم لكل هذه الاعتبارات ندعوكم أيها السادة الكرام ولاه ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل اعدلوا واتقوا الله فلا تظلموا النوبه النازحين وغيرهم وخاصة عدم ملاحقة بناتهم الحرائر بائعات الشاى اخوات المحاربين بالخطوط الأمامية بقياده الفريق كباشي ونشهد لهن انهن لا يعرفن ثقافة بائعات الهوى،،، ختاما نقلنا هذه المشاهد من قبل لرئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس عندما استقبلني فى شهر أغسطس الماضي فى بورتسودان وكان قد طلب مني إعداد تقرير شامل حول أوضاع النازحين بولاياتكم حتى يتسنى له إيجاد حلول عاجلة لإحتياجاتهم المختلفة ولم أتمكن انذاك من إعداد التقرير حيث تعرضت لضربه الشمس واطباء بمستشفى عثمان دقنه نصحوني بمغادرة بورتسودان والان ومن مجمع بربر الابرار وبقاعة المكتبه الإكترونية الفخمة اقوم بإعداد التقرير الذى طلبه مني رئيس مجلس الوزراء الموقر الدكتور كامل إدريس ونسأل الله لكم أيها السادة ولاه القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل التوفيق وبارك الله فيكم وسدد خطاكم فى خدمه الوطن والعباد ،،، قال تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واوليك هم المفلحون) ال عمران 104 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتزال هذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت وإذا حكمت، عدلت) صدق رسول الله (ص) اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد وكفى بالله شهيدا والله من وراء القصد،،،