أولًا: *المقدمة*
إنّ قبيلة الفلاتة كانت وما زالت من أوسع المكونات الإفريقية انتشارًا، وأعمقها أثرًا في التاريخ، والدين، والعلم، والاقتصاد. تمتد جذورها من قلب السودان إلى غرب إفريقيا، وتحمل معها تراثًا من الحكمة والصبر والإقدام.
وفي هذا الزمن الذي تكثر فيه التحديات، أصبح واجبًا على أبناء الفلاتة أن يستعيدوا وحدتهم، وأن يؤسسوا كيانًا موحدًا يكون منارة للسلام والتنمية، لا في السودان وحده، بل في إفريقيا كلها إن اتيحت الفرص.
—
ثانيًا: *الأهداف الاستراتيجية للوحدة*
> 1. إحياء الوعي الجمعي للفلاتة:
استنهاض الوجدان الفلاتي وتعميق الشعور بالانتماء للأمة الفولانية الكبرى الممتدة عبر القارة، لتكون رمزًا للتواصل والوحدة الإفريقية.
> 2. بناء كيان رسمي جامع:
لابد من تأسيس كيان فلاتي موحد يُمثل القبيلة في جميع المحافل المحلية والإقليمية، ويكون له مجلس شيوخ ﴿الاتحاد مثال﴾ ومجلس تنفيذي ومجلس شبابي.
> 3. إرساء العدالة والمساواة:
إزالة الفوارق الجهوية، والاعتماد على الكفاءة والخدمة العامة معيارًا للتكريم والتمثيل.
وقريبي قريبك وخسم بيتي وخشم بيتك ننساها.
> 4. تمكين التعليم والإعلام:
بالعلم تنهض الامم…
مبدئياً
ننشأ مدارس نموذجية في القرى والفرقان،
ومنابر إعلامية (قنوات، إذاعات، صحف، ومنصات رقمية) ترفع الوعي وتنشر القيم الفاضلة.
> 5. إحياء الاقتصاد الفلاتي:
تحويل النشاط التاريخي للفلاتة في الرعي والزراعة إلى منظومة اقتصادية حديثة قائمة على التصنيع والتجارة المنظمة.
—
ثالثًا: *وسائل تحقيق الوحدة*
> 1. الجانب الاجتماعي
توجيه للأمانة الاجتماعية
عقد مؤتمرات داخلية للتصالح ولمّ الشمل بين الفروع والبطون.
توثيق التراث الفلاتي صوتًا وصورة.
تنظيم ملتقيات سنوية للشباب والنساء والعلماء من مختلف الولايات.
> 2. الجانب الإعلامي
توجيه للأمانة الاعلامية
إطلاق “منبر الفلاتة الموحد” كمنصة جامعة، ناطقة بالعربية والفلفلدي وحتى الفرنسية.
إنتاج برامج وثائقية عن تاريخ الفلاتة في إفريقيا.
تبنّي خطاب إعلامي إيجابي يقدّم الفلاتة كأمة تصنع السلام وتبني الاقتصاد.
التصدي لخطاب الكراهية بكل السبل والوسائل.
> 3. الجانب السياسي والإداري
السادة السياسيين ده ملفكم
تشكلوا مجلسكم ليضع الميثاق العام ويشرف على تنفيذه.
تمثيل القبيلة بكيان واحد في كل الملتقيات الحكومية والدولية باسم الحرف.
—
رابعًا: *التنمية الاقتصادية والنهضة الإنتاجية*
> 1. الثروة الحيوانية والزراعية
الفلاتة يملكون واحدة من أكبر الثروات الحيوانية في إفريقيا، لذلك يجب الانتقال من مرحلة الرعي التقليدي إلى الاستثمار الصناعي المنظم، عبر:
إنشاء مصانع متكاملة للحوم والألبان في مناطق التواجد الكثيف.
إنشاء مسالخ حديثة ومراكز تبريد وتعبئة لتصدير اللحوم إلى الأسواق الإفريقية والعربية.
تصنيع الأعلاف والأدوية البيطرية محليًا لضمان الاستدامة.
(وفي الأدوية دي اضعوا 10 علامة استفهام)
تطوير مزارع إنتاج الألبان وإنشاء شركات تسويق تابعة للقبيلة.
> 2. التجارة الحدودية
بما أن الفلاتة منتشرون في السودان، تشاد، جنوب السودان ،نيجيريا، النيجر، الكاميرون، وإفريقيا الوسطى، وووووو فإنهم يمثلون جسورًا طبيعية للتجارة بين الشعوب.
ولذلك يجب العمل على:
فتح الممرات التجارية بين دول إفريقيا، وتنظيم حركة القوافل الحدودية.
تأسيس شركة فلاتية إفريقية للتجارة والاستثمار تمتلك فروعًا في كل الدول التي يوجد بها الفلاتة.
تشجيع تصدير المنتجات الزراعية واللحوم والجلود، وربطها بالأسواق الإقليمية.
> 3. الصندوق الفولاني للتنمية
قبل قليل قلنا نؤسس مدارس صح
طيب يُنشأ صندوق تنمية اقتصادي يمول من تبرعات المغتربين، ورجال الأعمال، والمنظمات، ويُوجَّه لدعم التعليم، والصحة، والمشروعات الإنتاجية الصغيرة.
لخدمة القبيلة…
—
خامسًا: *القيم والمبادئ العامة للوحدة*
نبذ العصبية والجهوية داخل القبيلة.
الشورى أساس الحكم والإدارة.
(يمنع منعا باتاً الانفراد بالقرارات المصيرية لاي شخص مهما كانت مكانته)
العمل الجماعي هو طريق النهضة، لا الفردية ولا التنازع.
الصدق والإخلاص في خدمة الناس قبل خدمة الذات.
تمثيل المرأة والشباب كقوة فاعلة في التنمية.
—
سادسًا: *وختاماً*
إن وحدة الفلاتة ليست شعارًا، بل هي رسالة ومسؤولية.
هي نداء من التاريخ ليعود الفلاتة إلى دورهم الريادي: صُنّاع السلام، وحماة العدل، ورواد التنمية في إفريقيا.