رثاه : كندة غبوش _ عضو هيئة علماء السودان
يحتسب عضو هيئة علماء السودان المرشح الرئاسي السابق من النازحين بولاية القضارف كنده غبوش الإمام يحتسب عند المولى عز وجل المرحوم بإذن الله تعالى أمير دوله الكويت الراحل صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى وبرحيله فقد الشعب الكويتي قيادته الحكيمة بل الامه الاسلاميه على امتداد العالم العربي والإسلامي احد قيادات الدعوة إلى الله وإلى الخير للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها
قال تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولاتحزنوا وابشروا بالجنه التي كنتم توعدون) اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار الفقيد تعرفت عليه عندما كان وزير الداخلية عام 1979 على هامش آثار الحرب الإيرانية العراقية وكنت آنذاك اعمل فى صحيفة بغداد عندما طلبت الحكومة العراقية من الجاليات الأجنبية بمغادرة البلاد وسارعت كل الدول التي كانت لها مواطنيها فى العراق وقامت باجلائهم باستثناء السودانين لم يجدوا من انقذهم وتم نقلنا إلى منطقة صفوان فى الحدود العراقية الكويتية فى أجواء حاره وافترشنا الأرض فى انتظار زياره السفير السودانى بالكويت للوقوف على ظروفنا وهذا ما لم يحدث بل حدث العكس فقد سجل لنا زياره الشيخان حسن طنون من أهل الشمالية وعطيه محمد سعيد من القضارف وقدموا لنا الإغاثات المختلفة وسالونا هل منكم صحفى؟ قلت له نعم انا صحفي وكتب الشيخ طنون مناشدة إلى أمير دولة الكويت آنذاك صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح لإنقاذ أهل السودان العالقين بالحدود الكويتيه العراقيه بين العبدلي وصفوان يواجهون خطر الموت بالجوع والعطش وطلب منى التوقيع عليها وشعرت بالخوف من المناشده التي كانت عبارة عن دعوه انسانيه تدمى لها القلوب الرحيمه وماكنت ملم بمثل هذه المناشده كتبها الشيخ طنون بلغه لاتشبهنى ومع ذلك توكلت على الله ووقعت عليها نيابة عن السودانين العالقين وفى اليوم الثاني نشرت الصحف الكويتية والإذاعة والتلفزيون تلك المناشده وعلى الفور أصدر أمير الكويت صاحب السمو الشيخ جابر الصباح المرسوم الاميرى باستضافتنا وتم إعداد معسكر فخيم بدوار العظام وقدمت لنا الخدمات المختلفة تحت الإشراف المباشر من وزير الداخلية آنذاك نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة الذى رحل قبل يومين من الدنيا وما فيها إلى جنات الخلد أن شاءالله ختاما ندعو الله له الرحمة والمغفرة والعتق من النار وللاميرمشعل وحكومته الموقرة وللشعب الكويتى الشقيق الصبر والسلوان أن لله وانا اليه راجعون