قبائل جنوب وغرب كردفان أمة واحدة

بقلم/ كنــدة غبــوش الإمــــام


الحمد لله رب العالمين الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ،
أما بعد ، لم تزل همم العلماء تسمو في كل عصر بالدعوة الى الله ومناصحة الأمة وخاصة الحكام للعدل بين الناس جميعاً بقوله تعالى : (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً) النساء الآية 58 في هذه الآية إن الله يأمركم أن توصلوا كل ما اؤتمنتم عليه إلى أصحابه ويأمركم إذا قضيتم بين الناس أن تقصدوا ولا تميلو وتجوروا في الحكم إن الله نعم ما يذكركم ويرشدكم إليه في أحوالكم إن الله كان سميعاً لأقوالكم بصيراً بأفعالكم ، لذالك فإن الظلم يخلق الشعوب العظيمة وللظلم أكثر من شكل وهو أحياناً مفترس كالأمراض الوبائية والحروبات المدمرة والأمطار والسيول الجارفة والزلازل والأعاصير التي تخلف ملايين من الضحايا البشرية وهناك حالات أخرى للظلم على سبيل المثال ، ظلم الحكومات لشعوبها كالإضطهاد العرقي وغير ذالك من أنواع الظلم المختلفة ضد المجتمعات المدنية، ويقولون أن هذا العصر هو عصر العولمة والكيانات الكبيرة والدول المتحدة وليس العكس مثل القبائل المتنافرة المبعثرة والمتناحرة وهو أيضاً عصر العولمة والمصير الإنساني الواحد وليس للقوميات الصغيرة والجهويات القبلية والتنظيمات السياسية والأحزاب الطائفية والأيدلوجية مثل أحزاب اليسار بالسودان ومثل أحزاب قوى الحرية والتغيير المسمية بأحزاب السفارات الذين يتنازعون الآن في الصراع حول السلطة والثروة في بلادنا السودان باسم إقامة الحكومة المدنية والإنتقال الديمقراطي برعاية الدول الغربية بالتضامن مع بعض الدول العربية الأفريقية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية 
كتبنا هذه الخواطر وبحمد الله تمكنا ونجحنا في تهدية النزاع بين أصحاب الدكاكين بسوق الدلنج وقضاة المحكمة العامة وفى إنتظار قرار العدالة النهائي من رئيس السلطة القضائية بالسودان مولانا/ عبد العزيز فتح الرحمن بإعادة هذه الدكاكين لأصحابها من السلطة القضائية بالدلنج قال تعالى : ( … إعدلوا هو أقرب للتقوى …) ومن جانب آخر فقد تابعنا الأحداث المؤسفة التي تشهدها ولايتي جنوب وغرب كردفان في كل مجالات الحياة وخاصة في إنعدام الأمن والمهددات الأخرى في جنوب كردفان التي تعانى من الآثار السالبة من توقف العاملين بالعمل في الدولة بالولاية لأكثر من ثلاثة أشهر من جراء عدم وفاء وزارة المالية الإتحادية بإستحقاقات العاملين في مؤسسات الخدمة المدنية الولائية ، بحجة أن العاملين في هذه المؤسسات إستحقاقاتهم على موارد الولاية والحكومة الإتحادية تعلم تماماً أن هذه الولاية ليس لديها موارد حقيقية لظروفها الأمنية والإجتماعية والسياسية، وتحسباً من كارثة إنسانية بالولاية وخاصة أن وزارة المالية الإتحادية تصرفت في المخزون الإستراتيجي من الذرة بصوامع الولاية لصالح حكومة دولة جنوب السودان والآن أهل الولاية يعانون من إرتفاع أسعار الذرة بالأسواق بصورة مخيفة وغير ذلك من المشاهدة الأخرى الحزينة والمؤلمة الغير صالحة للنشر .
عليه نناشد المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق / أحمد مفضل بالإفاضة الى قائد القوات البرية بالقوات المسلحة الفريق ركن / رشاد عبد الحميد وسعادة المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطة حقوقى / عنان بأن يتدخلوا فوراً لإعادة أجواء السلام والإستقرار لولايتي جنوب وغرب كردفان الشقيقتين والتفاصيل حول مأساة هاتين الولايتين مشهودة لكل أهل السودان والعالم أجمع والنوبة والمسيرية والحوازمة والحمر هذه القبائل أمة واحة منذ فجر التاريخ وأكثر الناس لا يعلمون ، ونأمل أن تعود هذه الأمة الى رشدها والى التعاون المشترك كما كان أجدادهم وعلى رأسهم الشيخ / إبراهيم منعم منصور ناظر عموم قبائل دار حمر والشيخ / بابو نمر ناظر عموم قبائل دار المسيرية والشيخ/ عزالدين حميدة ناظر عموم قبائل دار المسيرية الزرق والسلطان فرج الله سعيد سلطان قبائل جبال النوبة الغربية والسلطان عجبنا أروجا سلطان قبائل جبال النوبة الشمالية والفكي على الميراوى زعيم قبائل جبال النوبة الجنوبية والمك/ أدم أم دبالو زعيم مملكة تقلى الإسلامية بجبال النوبة الشرقية والشيخ/ محمد حماد أسوسا ناظر عموم الحوازمة بالسودان قال تعالى : (وأن هذه أمتكم أمة واحدة وانا ربكم فاتقون) المؤمنون 52

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.