بدون تردد.. هاديه صباح الخير
أستشرت ظاهرة ولا أحسبها كءلك بل هي موسم سنوي يعتبر أكبر تحدي لإدارة الدفاع المدني، إذ يتطلب منها بزل المزيد من الجهود حال تنظيمهم لحملات واسعة تشمل كل الأجهزة الإعلامية صحف ومواقع إلكترونية والأهم عمل درامي كبير يحظر وينبه من خطورة ظهور تماسيح على طول إمتداد النيل، فضلا” عن أسماك البرد القاتل، والتي ظهرت هي الأخرى بكميات لافتة، وهاتين الظاهرتين تعدان من المصادر المقلقة للواء شرطة عثمان عطاء مدير الادارة العامة للدفاع المدني الذي سعيت من خلالها إجراء حوار حول المعوقات التي تجابه إداراته.. وشهادتي لله لابد أن نرفع قبعة الإحترام لرجال الدفاع المدني الذين يعملون في ظل هذا الشهر الفضيل وهم يقومون بعملية توزيع مياه الشرب في عدد كبير من الأحياء التي شهدت شح مرير في الإمداد..
بجانب انتشار قواته على مناطق الارتكاز ومناطق تجمع الشباب خلال الشهر الفضيل الذي يهربون من المنازل بعد أن جافت الكهرباء المنازل وحل محلها السخانة والعطش، وفيما من إلتزامات لإدارة الدفاع المدني تكون في يتطلب منا جميع ان نقرع ناقوس الخطر خاصة بعد أن سجلت دفاتر الدفاع المدني إحصائيات مريعة لحوادث الغرق، بواقع خمسة حالات يوميا” وهذا مؤشر خطير حقيقي يتعين علينا جميعا” بزل الجهد لتجسير هوة هذه الازمة، خاصة من أئمة الجوامع وخاصة خلال صلاة التراويح لابد أن ينبهو الشباب بعدم الذهاب النيل والاستحمام نهارا” وايضا على إدارة الدفاع المدني ان تبذل جهود جبارة في سبيل التوعية، ولا يفوتني ان احي الرائد مياسر مدير إعلام الدفاع المدني ولاية الخرطوم التي تستحق الإشادة للجهود الجبارة التي تقوم بها تجاه العمل التوعوي للدفاع المدني، فقد وضعت بصمات واضحة تستحق عليها الثناء والتقدير والإجلال لما تقوم به في صمت مطبق، أي الرائد مياسر تعمل كالنحلة دون كلل أو ملل، وتعمل في كل إدارات الدفاع المدني ونقول لها نتطلع للمزيد بشأن تمليك الوقائع والأحداث دقايق واحصائيات والمعلومة بسرعة وخاصة وإن فصل الخريف على الأبواب والذي ييأتي بدوره بعد صيف حار….
بدون ثرثرة…
إحصائيات مخيفة، فتسجل خمسة بلاغات غرق يوميا لعمري انه ليس بالأمر الهين، فمنهم من يعثر عليهم وآخرون في عداد المفقودين، خاصة ان أبواب الخزان مفتوحة، فجرفهم التيار وظلت المآسي والحسرة تواجه ذويهم عقب فقدهم الجلل لأبنائهم
سنصبر حتى نصل لما نصبو اليه من هدف منشود الا وهو مجتمع بدون فواجع